أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th April,2001 العدد:10435الطبعةالاولـي الثلاثاء 30 ,محرم 1422

الريـاضيـة

وجهة نظر
المنشطات
عبدالله السمحان
وضع مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة المعاصرة بيردي كوبيرتن في عام 1923م أول لبنة لمحاربة تعاطي المنشطات والى وقت قريب كانت محاربة المنشطات تتم على المستوى الدولي، ولكن عندما قام مدرب روما زندك زميمان قبل حوالي ست سنوات باتهام اثنين من لاعبي جوفنتوس فياللي وديل بييرو بتعاطي المنشطات قامت الدنيا ولم تقعد في إيطاليا، عندها أمر رئيس الاتحاد الإيطالي لوشينو نيزولا بإصدار لائحة لمراقبة تعاطي المنشطات في الدوري الإيطالي، كذلك طالب رون اتكينسون )مدرب مانشستر يونايتد سابقا( في كتابه «لعبة الكرة الأخرى» بوضع آلية للسيطرة على تعاطي المنشطات في الدوري الانجليزي وبالفعل أمر رئيس الاتحاد الانجليزي بإنشاء اتحاد طبي مستقل مهمته مراقبة تعاطي المنشطات والمخدرات وتثقيف الرياضيين.
وكردة فعل عنيفة لبطولة الدراجات في فرنسا، عندما ثبت تعاطي أغلب المشاركين في البطولة للمنشطات وألغيت البطولة لهذا السبب ولضبط رجال الجمارك كمية كبيرة من المنشطات في مطار باريس فقد بادر الاتحاد الفرنسي وباقي الاتحادات الرياضية الأوروبية لأخذ القياسات اللازمة للسيطرة على المنشطات.
بعد هذه المقدمة لماذا كل هذا الحرص من هذه الاتحادات على هذه المواد إذا كانت منشطة للرياضيين، الجواب كما شدد عليه رون اتكينسون في كتابه السابق «بأن أخطر ما يهدد كرة القدم في العصر الحديث هو استخدام المنشطات»، وكما شدد على خطورتها الأطباء والمختصون وقارنوها بالمخدرات. فالمصطلح العلمي يختلف Narcotic Drugs وهي الأدوية المخدرة، وهنا ما يسمى Enhancing Pformance Drugs وهي المنشطة مثل Epo,Cretine, Agents, Anabolic الخ وكل هذه المواد تستخدم لتقوية العضلات أو لزيادة سرعة ولياقة الرياضي. ولكن بالطبع العامل المشترك بين النوعين السابقين المخدرات والمنشطات انهما يمثلان خطرا كبيرا على الرياضي والشخص العادي والقائمة تطول من خطر هذه المنشطات: من وفاة مفاجئة أثناء التدريب والتأثير على الإنجاب الى الفشل الكلوي وتليف الكبد الى الادمان، ويكفي أن نقول انه ما بين عام 1987 الى 1900م توفي أكثر من ثمانية عشر رياضيا بسبب استخدام مادة الاوتروفين المنشطة. أما الجانب الرياضي والأخلاقي في استخدام المنشطات فإنه يعطي أفضلية لمستخدم هذه المنشطات على غيره من أقرانه في الأداء وبالتالي تنعدم ميزة التنافس الرياضي الشريف واللعب النظيف الذي هو شعار الاتحاد الدولي لكرة القدم فمثلا العداء المشهور بن جونسون الغي رقمه غير المسبوق في كأس العالم 79،9 عندما ثبت تعاطيه للمنشطات في أولمبياد اتلانتا ومارادونا في كأس العالم 94 عندما ثبت تعاطيه لجرعات مخلوطة من الكوكين والكريتين والقائمة تطول، فإنني هنا أولا أحذر اخواني الرياضيين من الانجراف الى الهاوية بإدمان هذه المواد وأن يعلم اخواني أنها خطيرة جدا على صحة الانسان حتى ولو لم يدمنها، فالرياضي من الممكن - وأقول من الممكن - ان يستفيد هو أو فريقه في مباراة أو مسابقة ولكن تأثيرها الطويل المدى أو ربما بعض الأحيان القصير المدى يؤثر على صحته، والمرء خصيم نفسه.
ثانيا أرجو من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حفاظا على صحة الشباب السعودي واتباعا لسياسة الحكومة الرشيدة في محاربة المخدرات أن تقوم بمحاربة المنشطات لأن لها نفس التأثير السلبي على الصحة، وحفاظا على سمعة الكرة السعودية وخاصة أن بعض الرياضيين يشاركون في مسابقات خارجية ويطلب منهم عمل تحليل منشطات، فهنا أتمنى من الرئاسة العامة أن تحذو حذو الاتحادات الرياضية الأخرى في تكوين جهة خاصة لعمل آلية لمراقبة تعاطي المنشطات وأعتقد شخصيا أن الإمكانيات الموجودة في مستشفى الطب الرياضي تؤهل لعمل هذه الجهة وبالطبع من الصعب تعميم هذا على جميع المسابقات ولكن لماذا لا يبدأ تطبيقه خطوة خطوة، فمثلا يبدأ تطبيقه أولا على فرق الدوري الممتاز أو على المربع الذهبي فقط والفرق التي تتأهل للنهائيات في الألعاب الأخرى.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved