أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 24th April,2001 العدد:10435الطبعةالاولـي الثلاثاء 30 ,محرم 1422

مدارات شعبية

خارج المدار
الصوت النسائي
نيف الذكري
ابتداء : هل تبلور الصوت النسائي الخالص.. وأصبح يمثل نفسه؟ أم أنه لا يزال يعاني من انفصام الشخصية.. ويعبر عن نفسه بمفردات الرجل؟!!
ان موضوع شعر المرأة ومدى تشابه نبرة حباله الصوتية مع نبرة صوت الرجل بما به من فحولة يعتبر موضوعا شائقا وشائكا.. وهو موضوع يجب على كل طارق لبابه ان يفرد كل المساحة للموضوعية لكي يصل للحقيقة والحقيقة فقط.
فانه لا يكاد يخفى على أحد بأن صوت الرجل ومفرداته هي الأرض والسماء لكيان الشعر في الماضي البعيد والقريب.. بالرغم من الأصوات النسائية الأصيلة التي تتخلل هذا الجو )الرجولي( ماضية كالشهب في الليلة الظلماء، وكالبرق الخاطف نورا وألقاً الا انها تمضي من غير ان تشكل لها في الواقع حدودا وطعما ورائحة، بدليل ان القارىء لأغلب الشعر النسائي الآن يشعر بأنه يقرأ ويعايش قصيدة رجل وليس قصيدة امرأة لها عالمها الخاص وهمومها التي هي بالتأكيد تختلف عن هموم الرجل، ونظرتها للأشياء والأمور والحياة من منظارها وليس من منظار الرجل.
والسبب في ذلك وهو الخطأ الفادح الذي ارتكبته المرأة من وجهة نظري هو انها انساقت في تعبيرها عن شعورها بمفردات الرجل وشعور الرجل واسلوب الرجل شعرت بذلك أم لم تشعر فذلك لا يغير من الحقيقة شيئا.. ولو انها عبرت عن شعورها كما تحسه وأتت بلغتها ومفرداتها الأنثوية الخاصة التي تمثلها لصنعت أرضا وسماء لشعرها ولشعر بني جنسها، ولهيأت الجو لكل من تأتي بعدها ان تغرد في هذا الفضاء النسائي الأنثوي العابق برائحة العطر والشعر والأنوثة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved