|
| العالم اليوم
* الرياض فهد عبدالله الموسى:
^^^^^^^^^^^^^
للدعوة والدعاة جهود مميزة في كل بقعة من بقاع الأرض حتى الجزر في البحار والمحيطات بحمد الله وصلتها هذه الدعوة. ففي المحيط الهندي وعلى بعد مسافة 300 كم من الساحل الأفريقي نجد الشعب القمري في جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية )جزر الزهور والعطور والثروة السمكية الهائلة( شعباً مسلماً يبلغ تعداده حوالي مليون مسلم يحتفلون في كل عام بما تقدمه المملكه العربية السعودية من جهود دعوية وصحية وانسانية تأكيداً لمبدأ التلاحم بين أبناء الشعوب المسلمة.
^^^^^^^^^^^^^
وللتعرف على هذه الجهود التقت «الجزيرة» مع معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية يحيى محمد إلياس أثناء زيارته للمملكة وتحدث خلال هذا اللقاء عن انجازات وزارته كما تحدث عن التعاون السعودي القمري من خلال المؤسسات الخيرية والجامعية الإسلامية اضافة إلى ما تقدمه وزارة المعارف من جهود لإعادة جزر القمر للجسم العربي وغيرها من النشاطات والبرامج الدعوية. فإلى اللقاء مع الوزير يحيى إلياس:
* الهدف من الزيارة:
جاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد بالمملكة العربية السعودية. وسنقوم خلالها بجولات ولقاءات مع عدد من أصحاب المعالي الوزراء منهم معالي وزيرالعدل ومعالي وزير الشؤون الإسلامية ومعالي رئيس ديوان المظالم وكذلك زيارة للمفتي العام وعدد من المسؤولين بهذه البلاد الطيبة.
* معالي الوزير تحدث لنا عن نشاطات وجهود وزارتكم؟
تتم جهود الوزارة على ثلاثة مستويات بحكم أنها مسؤولة عن العدل فهي أيضاً مسؤولة عن المحاكم، والمحاكم لدينا أو عندنا مدنية تقوم على نظام القانون الفرنسي ومحاكم شرعية أخرى إسلامية تعتمد المذهب الشافعي فيما يسمى بالأحوال الشخصية.
اضافة إلى أن الوزارة مسؤولة عن السجون والمساجين كما أنها ترعى الشؤون الإسلامية المتعلقة بالدعوة والدعاة.
* للتعاون السعودي القمري جهود مميزة وعلاقات تاريخية تحدث لنا عن هذا التعاون والجهود السعودية في جزر القمر؟
العلاقات السعودية القمرية تاريخية أساسها العقيدة والدين ومبناها الثقة والاحترام وهي علاقات شاملة لجميع المجالات. وفيما يتعلق بالشؤون الإسلامية فهناك دعاة كثيرون في جزر القمر تكفلهم وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة. كما أن الوزارة أيضاً تمدنا بالكتب الإسلامية والمراجع الشرعية التي يتزود منها الدعاة ويستعينون بها في عملهم الدعوي الإسلامي ونأمل كذلك قريباً تنظيم دورات للدعاة والقضاة بالتنسيق والتعاون مع وزارتي العدل والشؤون الإسلامية في المملكة.
أما الجهود السعودية في جزر القمر فهي جهود طيبة مباركة ترويها الاجيال جيلاً بعد جيل حيث نجد المساجد والمدارس وكذلك الطرق المعبدة. هذا إلى جانب أن أكثر من 80% من الدعاة في جزر القمر من خريجي جامعات سعودية وأنا واحد من هؤلاء.
* ما هي المؤسسات الخيرية السعودية التي لها نشاطات في جزر القمر؟
يعمل في جزر القمر عدد من المؤسسات الخيرية الإسلامية السعودية على رأسها رابطة العالم الإسلامي التي لها معاهد في جميع الجزر وتدرس للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وكذلك مؤسسة الحرمين الخيرية وتعنى الآن ببناء المساجد والمدارس وتوزيع الكتب والمصاحف على الكتاتيب القرآنية والمساجد وهناك لجنة مسلمي أفريقيا )مكتب الدمام( لها نشاط واسع ويتمثل في مدرسة ومستوصف وتعنى بحفر الآبار وتوزيع المساعدات الموسمية، وهناك هيئة الإغاثة الإسلامية ولها اهتمام بالجانب الصحي فلها مستوصفات في جميع الجزر.
* ما جهود الجامعة الإسلامية في إعداد الكوادر القمرية؟
جهود الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة جهود مشكورة مباركة فقد سبق أن اعتلى خريجو هذه الجامعة مناصب وزارية منهم وزير الخارجية الحالي: صيف محمد الأمين وقبله وزير الخارجية المكلف بالدول العربية والإسلامية الشيخ: أبو بكر جمل الليل وكذلك محدثك اضافة إلى سفيرنا في الرياض وسفيرنا في القاهرة والقنصل العام في دبي إلى جانب عدد كبير يعملون في مختلف الوزارات في دولتنا.
* إلى أين وصلت قضية الجزيرة المنشقة أنجوان؟
أحب أن أبشر اخواني الذين يهمهم الأمر أن مشكلة الانفصال تكاد تكون قد انتهت بعد التوقيع على اتفاقية الصلح يوم 17 فبراير المنصرم فقد بدأ أبناء الجزر يتبادلون الزيارات وتجري الترتيبات الآن لتشكيل حكومة وطنية موسعة تضم أبناء الجزر الثلاث وكذلك المعارضة ليكون ذلك تمهيداً إلى فصل جميع السلطات بحيث تدير كل جزيرة نفسها تحت مظلة حكومة واحدة ودولة واحدة.
*انضمامكم للجامعة العربية ما هي الانعكاسات الايجابية لإعادة جزر القمر للجسم العربي؟
هذه نعتبرها عودة الفرع إلى الأصل بحكم أن شعبنا مسلم 100% فمهما يكن من الأمر فيصعب انفصال العروبة عن الإسلام وعليه فمن ايجابيات انضمام جزر القمر للجامعة العربية أنها اقتربت من اخوانها الدول العربية والإسلامية وأن الأصول العربية الموجودة في جزر القمر دبت فيها الحياة من جديد بعد عصور من الانفصام، ونحن ننتظر فتح سفارات للدول العربية وتوجيه الإعلام للتعريف بدولتنا وكذلك ندعو الجامعة العربية إلى أن تبادر بنشر اللغة العربية في جميع أنحاء الجزيرة خاصة أنها لغة رسمية، ومادة اجبارية في جميع مراحل التعليم. وأنا أؤكد بأنه مع بداية العام الدراسي القادم سيتم تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية في جميع مراحل التعليم وذلك بتمويل من المملكة العربية السعودية بواسطة البنك الإسلامي للتنمية وبعض الجهات الأخرى.
* وما مدى تعاون وزارة المعارف السعودية مع دولة جزر القمر؟
نحن نشكر وزارة المعارف في تعاونها الدائم حيث أوفدت عدداً من المعلمين للتدريس في مدارسنا في الجزر.
* كيف ترى النشاط الدعوي في بلادكم؟
بفضل الله تعالى ثم بفضل ما تقدمه لنا المؤسسات الخيرية بالمملكة العربية السعودية جميع الولايات في الجزر يشهد شبابها اقبالاً على الدعوة واقامة الندوات والمحاضرات والدروس الثابتة في المساجد اضافة إلى تنظيم حلقات لتحفيظ القرآن الكريم والتي تشهد اقبالاً كبيراً من الطلاب والطالبات في جميع مساجد الولايات وهذا مؤشر خير وبركة ولقد عمّت المنفعة أبناء وبنات وطننا ولله الحمد.
* ماذا عن تعاون وزارتكم مع وزارات العدل الأفريقية؟
ليس لدينا تعاون مع وزارات العدل في الدول الأفريقية لكن هناك منظمات أفريقية تعنى بقضايا قانونية هي التي تسير التعاون بين وزارات العدل في أفريقية خاصة الناطقة باللغة الفرنسية وهذه المنظمات مثل: أوهادا وكوميسا وغيرها.
|
|
|
|
|
