أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 26th April,2001 العدد:10437الطبعةالاولـي الخميس 2 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

رحمك الله يا ياسر
الحمد لله الذي كتب على نفسه البقاء وعلى عبده الفناء والحمد له على قضائه وقدره حيث ودعت فلذة كبدي الابن البار بوالديه ياسر عبدالله محمد انقز العسيري الذي انتقل الى جوار ربه - عز وجل- ان الموت حق جعله الله نهاية كل حي في دار الفناء مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى )كل نفس ذائقة الموت( )كل من عليها فانٍ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام( فيما ارثيك وقد فجعت لفقدك وفراقك الذي ادمى القلوب وادمع العيون واحزن النفوس والقى بظلاله القائمة على محبيك.
لقد غادرت الحياة الدنيا وفارقت الاحبة الى رحمة الله تعالى ونحن نلتف حول سرير المرض الذي اصاب قلبك الكبير الذي شملنا بحب لا يوصف وبرعاية غامرة لا تنسى وافاك الاجل المحتوم والسنتنا ما فتئت تلهج وتبتهل بالدعاء الى الله العلي القدير ان يجعل لك الشفاء ومساعينا ما انفكت تتخذ كل الاسباب في سبيل علاجك.. ولكن قضاء الله نفذ فتعطلت الاسباب واسقط في يد الطب والاطباء لانك قد استوفيت الاجل )فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون( )ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها(. إن فراقك اليم علينا وعلى محبيك فانت في السويداء من القلب وحبك وكل ذكرى من ذكراك محفورة في الاذهان والقلوب وان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك لمحزونون ولكننا لا نقول الا ما يرضي ربنا )لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل( مؤمنين بقضاء الله وقدره راجين اجر الصابرين )إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب(.
ان المصيبة بفقدك كبيرة ولكننا لا نملك امامها إلا ان نقول )إنا لله وإنا إليه راجعون( امتثالاً لقول الله تعالى )وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون(.
لقد وافتك المنية وعادت روحك الى بارئها متضرعين للمولى العلي القدير أن تكون ممن بشرهم الله في محكم تنزيله بقوله تعالى )يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي(.
ابني البار بوالديه كنت اقرأ في عينيك معاني ومشاعر الرضا والفخر والاعتزاز ودعاؤنا أن يلهمنا الله الصبر والسلوان على فراقك وأن يلهمنا الرشد والصلاح ما حيينا، إن هذا ابني عبد من عبادك كان يشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك يرجو رحمتك ويخشى عذابك ولا أزكيه عليك فأنت أعلم به مني اليوم عادت روحه إليك اللهم فأكرم نزله ووسع مدخله واغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد ونور له قبره ووسع له فيه واجعله روضة من رياض الجنة ونجه من عذاب القبر وعذاب النار وابدله داراً خيراً من داره واهلا خيراً من اهله وزوجاً خيرا من زوجه واعذه من فتنة القبر ومن عذاب جهنم.
الوالد المكلوم
عبدالله محمد أنقز العسيري

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved