|
| محليــات
* لندن واس :
قام معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد ال الشيخ أمس بجولة فى مركز الدراسات الاسلامية التابع لكلية الدراسات الافريقية والشرقية فى جامعة لندن .
وكان فى مقدمة مستقبلي معاليه لدى وصوله الى مقر الكلية البروفيسور محمد عبد الحليم المشرف على كرسي الملك فهد للدراسات الاسلامية فى الجامعة المذكورة واعضاء الهيئة التدريسية فى الكلية وعدد من ممثلي الجالية الاسلامية فى لندن .
واطلع البروفيسور محمد عبدالحليم معالي الوزير على الانجازات التى حققها كرسي الملك فهد فى خدمة الدارسين للقران الكريم والدراسات الاسلامية الاخرى من قبل المسلمين البريطانيين وغير المسلمين .
ثم توجه معاليه الى قاعة المحاضرات الكبرى فى كلية الدراسات الشرقيةلالقاء محاضرة حول مقاصد سور القرآن الكريم .
وقال البروفيسور محمد عبدالحليم فى كلمة قدم فيها معالي الدكتور صالح بن عبدالعزيز بن محمد ال الشيخ للحضور ان من افضال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على الدراسات الاسلامية والمسلمين فى هذه البلاد من ديار الغرب هو انشاء مركز كرسي الملك فهد للدراسات الاسلامية فى جامعة لندن .
واضاف ان من ثمار كرسي الملك فهد انشاء مركز الدراسات الاسلامية فى كلية الدراسات الافريقية والشرقية فى جامعة لندن مشيرا الى ان محور هذه الدراسات فى هذا المركز القرآن الكريم .
واوضح ان من شأن انشاء كرسي الملك فهد ادخال مواد جديدة فى منهج الدراسة ومنها القرآن الكريم واساليب البيان فيه اضافة الى ترجماته وانشاء مجلة للدراسات القرآنية وهي اول مجلة تتخصص فى دراسات القران بالاضافة الى سلسلة دراسات قرآنية باللغة الانكليزية وعقد مؤتمر دولي حول القرآن الكريم مرة كل عامين .
من جانبه اثنى معالي وزير الشؤون الاسلامية على الجهود التى يبذلها مركز كرسي الملك فهد في جامعة لندن لخدمة الاسلام والمسلمين وخدمة الدين الاسلامي على الوجه العلمي الصحيح وخدمة الدارسين فى هذا المركز .
ثم تحدث معاليه خلال المحاضرة التى القاها فى قاعة المحاضرات الكبرى فى كلية الدراسات الشرقية عن اهمية علم مقاصد القرآن الكريم مشيرا الى ان كتاب الله تعالى حظي بالعديد من الدراسات الاسلامية سواء من الناحية الشرعية او الفقهية او لجهة الاعجاز فى معاني القران الكريم . وشرح معاليه ذلك قائلا ان علم مقاصد السور مرتبط باعجاز القران الكريم لان سور القران يكون لها او لبعضها موضوع واحد وهو مقصد يريد الله سبحانه وتعالى ان يقرره فى تلك السور . واوضح ان هذا العلم يدخل فى ثلاثة علوم من علوم القران الكريم هي علم الاعجاز وعلم المناسبات وعلم التفسير .
وقدم معاليه شرحا وافيا لهذه العلوم الثلاثة ومدى ارتباطها بعلم مقاصد السور مستشهدا بالآيات القرانية الكريمة التى تجسد هذه المعاني.
حضر المحاضرة اعضاء هيئة التدريس فى كلية الدراسات الشرقية وطلاب دراسة الماجستير والدكتوراه وعدد من المهتمين بدراسات الاسلام والقران واساتذة جامعات بريطانية وجمع من الصحافيين واعضاء الوفد المرافق لمعاليه .
من جهة أخرى أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على دعم المراكز الإسلامية المنتشرة في العالم .
وقال معاليه في تصريح لواس عقب زيارته أمس للمركز الإسلامي في لندن أن وزارة الشؤون الإسلامية تنطلق في الاهتمام بهذه المراكز بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني رئيس المجلس الإسلامي للشؤون الإسلامية من جهة واجبها الإسلامي لان هذه المراكز هي النواة وهي قطب الرحى الذي تدور عليه آمال المسلمين في أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها.
وأضاف معاليه يقول إن المراكز الإسلامية حرية بالاهتمام لأنها تمثل المساجد وإمامة المسلمين وحل مشكلات المسلمين في بلاد الغربة في الزواج والتربية الصالحة ولانها تمثل مكانا يتجسد فيه ولاؤهم لهذا الدين الحنيف في أجواء تدعو للإنسلاخ من الدين ومن كل إيمان بالله جل وعلا .
وقال: إن وزارة الشؤون الإسلامية نظمت عدة ملتقيات تبحث فيها مسؤوليةالمراكز الإسلامية وفي نظمها الحالية وخططها المستقبلية لأن لكل زمن ما يناسبه .
وأوضح معاليه ان هناك توسعاً كبيراً في بناء المراكز وإقامة المساجد مشيراإلى ان الوزارة مضطلعة بالدعوة وهي تبعث دعاة الى هذه المراكز يقيمون فيها الدروس والمحاضرات والخطب ولها برنامج سنوي لإرسال أئمة للمساجد في شهر رمضان المبارك.
وأضاف يقول إنه تم إرسال حوالي 0 9 1 من طلبة العلم حفظة القرآن الكريم من أماكن كثيرة كان لبريطانيا نصيب في عدد كبير منهم .
وشدد معاليه على ان ذلك يؤكد اهتمام وحرص ولاة الأمر بشؤون المسلمين اولا ثم أداء الوزارة لهذا الواجب الذي يحقق صلة المسلمين بدينهم ثم صلة المسلمين أيضا بالمملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أنه في إطار دعم المراكز الإسلامية فإن وزارة الشؤون الإسلامية مهتمة أيضا بطبع تراجم القرآن الكريم والكتب الإسلامية النافعة في العقيدة وبيان الكتاب والسنة والآداب والسلوك وهي تتعاون في دعم المراكز بما يحتاجون إليه من كتب إضافة إلى تنظيم الدورات والملتقيات لتنمية قدرات العاملين في المراكز الإسلامية سواء شرعيا او عمليا.
وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية قد بدأ زيارته للمركز بجولة تفقدية في أرجائه حيث زار المسجد والمكتبة المركزية وقاعة المحاضرات .
واستمع معاليه إلى شرح حول إنجازات وأعمال المركز من مدير المركز الدكتور أحمد بن محمد الدبيان.
وألقى الدكتور الدبيان كلمة رحب فيها بزيارة معاليه للمركز الذي يقوم بأعمال كبرى لخدمة الجالية الإسلامية في بريطانيا .
ونوه بالدعم الكبير الذي يلقاه المركز الإسلامي في لندن من حكومة خادم الحرمين الشريفين وبالجهود النى تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية في دعم المركز .
وقدم الدكتور الدبيان شرحا موجزا عن التطورات التى شهدها المركز منذ انشائه عام 1947 والتوسع الكبير الذى طرأ عليه وساهم في تنفيذ برامجه وخططه
واستعرض تلك البرامج والخطط والتي تتمثل في ربط المسلمين بالمركز مثل تنظيم الدورات المتعددة للنشء والكبار وأمور الإفتاء خاصة ما يتعلق بالزواج والطلاق وتكريس الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية .
وقال: إن هناك تعاوناً بين المركز وبعض الجهات البريطانية مثل وزارة الخارجية فيما يتعلق بشؤون الحج أو الداخلية فيما يتعلق بأوضاع السجناءالمسلمين أو الصحة فيما يتعلق بالشؤون الصحية .
وفي ختام الزيارة قدم مدير المركز الإسلامي بلندن هدايا تذكارية لمعاليه والوفد المرافق تتمثل في كتب وإصدارات المركز.
|
|
|
|
|
