|
| الثقافية
تحتفظ بمخزون من الأسرار التي تختبئ خلف الرؤية الزجاجية قابعة في مكانها بلا حراك تهمس حيث لا يسمعها الآخرون وهي تقول: الآن أصبحت عبارة عن محطة خالية من المسافرين لقد عاد الكل إلى مكانه بعد أن رأيت ملامحهم تشرق منها الابتسامة والرضا، صمت الليل وأضواؤه الضئيلة تعكس شيئا قليلاً من بريقي لكن كم أنا مسكينة.
ربما أدى وجه عابس ملامحه يختلط فيها الأسى وعدم الثقة بالنفس فأصبح عبارة عن بقايا من هشيم الزجاج وحيناً أصبح الصورة التي تعكس الشعور الذي يتغلغل في النفس فتبرق الأعين بالثقة التي تغمر القلب فيصبح في غاية الانشراح والبهجة وفي كلتا الحالتين لم أظفر بعد بعكس صورة القلب فكم يختبئ خلف تلك الأوجه والابتسامة المشرقة قلوب قد غمرها حب الذات وحطام الدنيا الرخيص طالما كنت أحلم بتلك الصورة من أجل ألا تمتد يد ذلك الوجه العابس الذي أدار بظهره وقذف بمتاعبه بين زجاجي المبعثرة بل أريده أن يرى صورة القلب الحقيقي ليسعد وأرى البسمة الحقيقية تنير أركاني المظلمة وتنحصر الحياة في دمعتي المصقولة بمجرد نظرة عابرة ثم تزول وتترك لي رؤية ضبابية قد تتلاشى بمجرد أن يصل على نور القلوب التي تنبض مع عقارب الزمن فتمتزج في إطار الحقيقة الذي أراه يترقرق مع دموع صافية يبعث لي رذاذ المحبة الصادق ويطفو على سطح أحلامي الزجاجية..
صدى الذكريات
سدير
|
|
|
|
|
