أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th May,2001 العدد:10446الطبعةالاولـي السبت 11 ,صفر 1422

مقـالات

كل سبت
أستاذي الذي لن أنساه
عبدالله الصالح الرشيد
كل المعلمين الذين تتلمذت على أيديهم وبخاصة في المرحلة الابتدائية غابوا عن ذاكرتي ليس تبلداً أو عقوقا لا قدر الله وإنما لأنهم لم يتركوا أثرا ملموسا في إيصال مادتهم الى محيط فهمي بالقابلية الفاعلة التي كنت أطمع بها وأتطلع إليها.. ولكن أستاذي الفاضل عبدالله بن إبراهيم الطاسان رحمه الله لم يكن استاذا عاديا أو متحفظا أو يحيط نفسه بهالة الأستاذية المهيبة التي تعود عليها جيلي في تلك المرحلة المتقدمة من العمر، أي قبل أربعين عاما. كان استاذا فذا لطيف المعشر خفيف الظل ديناميكيا في إيصال مادته حريصا جدا على مصلحة طلابه لا يغمض له جفن ولا يهدأ له بال ما دام يعرف أن أحد طلابه لم يفهم الدرس كما ينبغي أو غير متواصل مع خطوات المنهج.. ولم يقتصر الأمر على إعطاء الدرس وإيصال المعلومة فكان والحق يقال وقد أفضى الى ما قدم يشعر طلابه وكأنه زميل لهم يحيطهم بالعطف والحنان والشفقة الى مستوى الأبوة الحميمة. وغير ذلك كان يحاول جاهدا إزاحة الفواصل والعوائق النفسية فيتواضع معهم الى أبعد الحدود ويغرس احترامه لديهم بتواضعه الجم وكان لا يهنأ له بال حتى يأخذهم في رحلة يومية بين حين وآخر ويتكفل بجميع مصروفاتها عن طيب خاطر ويأخذ به الحرص على مستقبلهم واهتمامه بمادته والإلمام بها من قبلهم بل وتحبيب هذه المادة الى نفوسهم أن يعطيهم دروسا مجانية في منزله ويحضر لهم الشاي بنفسه وكان للشاي قيمة مادية ومعنوية في تلك الأيام ويتبادل معهم أطراف الحديث حتى يبعد الملل عن أنفسهم.. ولذا أقولها كلمة حق وصدق للتاريخ وللأجيال إن مثل هذا المربي الناصح المخلص كان في زمانه فريدا من نوعه وكان عملة نادرة وغالية لا يجود الزمان بمثلها إلا لماماً رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
إضاءة
على اثر كتابتي في الأسبوع الماضي عن المربي الجليل عبدالله العرفج تلقيت بعض المكالمات الهاتفية ووصلتني رسائل عدة بالفاكس.. وطليعة المكالمات جاءت من أخي وأستاذي المربي الفاضل والإداري القدير محمد بن حمد المالك يذكرني بأول فوج تخرج من المدرسة الابتدائية الأولى في الرس قبل خمسين عاما وزادني لاحقا بفاكس بأسماء الناجحين فله الشكر والتقدير وسأتطرق لاحقا وفي الفرصة المناسبة لتلك الكوكبة اللامعة التي شقت طريقها وبنت لها مكانة راسخة في جميع ميادين العلم والعمل من أجل خدمة الوطن، وهناك فاكس تلقيته من الشيخ محمد بن عثمان القاضي من عنيزة يشكرني على كتابتي عن عزيز الجميع ويورد لمحات عن بعض المواقف التي كانت له مع زميل دربه الأستاذ عبدالله العرفج وقد أثلج صدري بتلك المعلومات الوافية التي وردت في صفحة كاملة.. وهناك مكالمة أخوية تلقيتها من أخي الدكتور زامل الرشيد حول الموضوع.
للجميع شكري وتقديري وامتناني والله الموفق.
للتواصل فاكس 4786864

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved