أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th May,2001 العدد:10446الطبعةالاولـي السبت 11 ,صفر 1422

القرية الالكترونية

حلم شركة آي بي إم: كومبيوتر أصغر وأذكى
* سان فرانسيسكو د ب أ:
تأمل واحدة من الشركات العملاقة في عالم التكنولوجيا في أن تصبح أكثر ضخامة بفضل أبحاث ترمي لتصغير حجم أجهزة الكومبيوتر وجلعها أكثر ذكاء مما عليه الآن.
وتأمل شركة آي بي إم في أن تجمع بين التقدم الحادث في مجال تكنولوجيا التصغير البليوني «نانوتكنولوجي» مع القفزات التي يشهدها تصميم البرمجيات والأجهزة في مجال الكومبيوتر بحيث تكون النتيجة النهائية اجهزة كمبيوتر تكيف نفسها للظروف المتغيرة.
وأعلن باحثو الشركة قبل أيام في صحيفة ساينس العلمية انهم بعد سنوات من البحث نجحوا في ابتكار شبكة من المرسلات المصغرة «ترانزستور» من جسيمات لا يتعدى قطرها بضع ذرات عرضا سميت نانو تيوب «أنابيب بليونية التصغير».
وينظر المحللون الى هذا البحث، الذي يتطلب دخوله حيز التنفيذ عقدا كاملا، باعتباره خطوة رئيسية في ضمان التنمية المستقبلية لأجهزة الكومبيوتر.
وتعمل اجهزة الكومبيوتر حاليا بواسطة دوائر السيليكون التي يتوقع ان تصل التطورات التكنولوجية بها إلى حدها الأقصى في غضون عقد من الآن.
وقد اكتشفت «نانو تيوب» للمرة الأولى عام 1991. وتتمثل الأنابيب بليونية التصغير في جسيمات تتألف من ذرات قليلة وتتكون تلقائيا من منظومات سداسية من ذرات الكربون. ومنحت تلك الجسيمات اسم «نانو تيوب»نسبة الى النانومتر، وحدة القياس التي تصل الى جزء على المليار من المتر العادي.
ويصعب التحكم في حركة النانو تيوب بسبب حجمها متناهي الصغر ونزعتها للالتصاق ببعضها البعض في عقدة لا يمكن اختراقها. غير ان ثلاثة علماء في مختبر آي بي إم في نيويورك تمكنوا من بناء نقاط صغيرة للاشارات الالكترونية مصنوع من أسلاك رفيعة من جسيمات النانو تيوب الكربونية.
ومن الصعب على العقل البشري ان يفهم متوسط حجم هذه الجسيمات إذ يبلغ قطر النانو تيوب 1.4 نانومتر، أي إجمالي عرض عشر ذرات متلاصقة. ويمكن إدراك ميزة هذا الصغر المتناهي إذا علمنا ان حجم القطعة المستخدمة في أجهزة الكومبيوتر حاليا لأداء نفس الوظيفة يصل الى 500 نانومتر عرضا.
ومن خلال تبخير المواد الكربونية غير المرغوبة من النانو تيوب تمكن الباحثون من صناعة دوائر مصغرة ويتكهنون بأنهم في المستقبل سيتمكنون من التحكم في طول الأنابيب لصناعة أجهزة كومبيوتر سريعة وصغيرة. كما تعتزم آي بي إم الى جانب تصغير حجم أجهزة الكومبيوتر ان تجعلها أكثر ذكاء. وخصصت الشركة بالفعل عددا من أهم باحثيها لتطوير برمجيات يمكنها تحليل وتعديل ذاتها بذاتها.
ويقول باحثون ان أفضل أجهزة الكومبيوتر الموجودة بالفعل لا يتجاوز ذكاؤها ذكاء سحلية. ويشيرون الى انه ما لم تتوافر أجهزة كومبيوتر قادرة على تحليل العمل الداخلي بها وإصلاح ما يصيبها من أوجه خلل فإن تطوير النظم التكنولوجية المعقدة لن يكون مجديا لأن الخبرة البشرية اللازمة للتعامل معها لن تكون متوافرة أبدا بالأعداد المطلوبة.
وأعلنت آي بي إم انها ستخصص مليارات الدولارات من أجل مشروع بعينه تطلق عليه اسم إي ليزا يرمي الى تصميم أجهزة كومبيوتر ومنتجات نظم شبكات الكومبيوتر تتكيف من تلقاء ذاتها مع التغيرات الطارئة على ظروف العمل بحيث تتعرف على الأخطاء حال حدوثها وتصلحها دون أي تدخل بشري.
أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved