أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th May,2001 العدد:10447الطبعةالاولـي الأحد 12 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

فلنكن كلنا أصدقاء للبيئة!!!
تفضل تلفزيوننا الحبيب - وضمن سلسلة برامجه المتميزة التي يستحق الشكر عليها -بعرض برنامج جماهيري مباشر كان موضوعه حول ضرورة الاهتمام بالبيئة.. وقد استضاف مقدم البرنامج الناجح كلا من سعادة: الأستاذ الدكتور عبدالعزيز أبوزنادة وسعادة الدكتور يوسف السلوم وكان حديثهم شائقا وماتعا حول البيئة وضرورة العناية بها.. ويسعدني هنا ان أعقب برؤية خاصة حول هذا الموضوع وذلك لأن الحفاظ على البيئة واجبنا جميعا فالبيئة هي ملك الجميع ويستفيد منها الجميع لذا فالحفاظ على سلامتها مسؤولية الجميع.. بشرط ان ننظر الى بيئة هذا الوطن الحبيب بكل معطياتها على أنها:
الديرة اللي حبها ياجب علينا وجوب
هي دارنا مثل أمنا نعتز بوصالها
نعم الوطن يستحق البر والعطف والحب كالأم الحقيقية.. وياليتنا فعلا نشعر بهذا الشعور.. صدقوني عندها لن تجد من (يقسو) على هذه البيئة بأي صورة ولن تجد من يرمي المخلفات هنا وهناك بدون أدنى مبالاة ولن تجد من يقتلع تلك الشجيرات الوادعة القابعة في حضن الصحراء بكل صلف ورعونة، ولن تجد من (يقصف) ببنادقه المتعددة الأشكال والأنواع تلك الطيور الصغيرة اللطيفة التي تجاورنا في بيئتنا.. نسأل الله تعالى ان يهدينا جميعا لما يحب ويرضى وان يأتي اليوم الذي يشعر فيه كل منا ان هذه البيئة المحيطة به جديرة بالحب والعطف والرعاية..
أحبتي:
هناك بعض النقاط الضرورية لنشر الوعي البيئي، ولممارسة هذا الوعي عمليا ومن هذه النقاط ما يلي:
1- ضرورة تضمين مناهجنا التعليمية - وبصورة أكبر- توجيهات وارشادات للعناية بالبيئة.
2- تحديد مناسبة وطنية للتوعية بضرورة الاهتمام بالبيئة كتخصيص أسبوع في كل عام تكشف خلاله حملات التوعية والتثقيف البيئي، مع التأكيد على ضرورة استمرار العناية والاهتمام بالبيئة على مدار العام.
3- ضرورة تعاون جميع الجهات ذات العلاقة كالإعلام والمدارس وخطباء المساجد والأندية.. وجميع الجهات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتوجيه الشباب، من خلال النظر لهذا الموضوع بمزيد من الجدية والمسؤولية.
4- حبذا لو يتم تقسيم البلديات الى مناطق عمل بحيث تكون كل ادارة بلدية مسؤولة عن نظافة البيئة في حدود اشرافها سواء كان ذلك داخل المدن أو خارجها أي تقسيم نشاط البلديات الى فرعين: داخل المدن.. وخارج المدن.. فالملاحظ الآن ان معظم البلديات تهتم بنظافة الشوارع والأحياء السكنية والساحات داخل البلد فقط، أما الاهتمام بالمعطيات البيئية خارج المدن، كالشعاب والجبال والأودية المجاورة للبلدة فإنك لا تكاد ترى فيها أدنى اهتمام.. رغم انها فعلياً تدخل ضمن نطاق حدود هذه البلدة أو تلك ويرتادها أهالي البلدة وزوارها.. باستمرار وفوق ذلك فهي لا تريد كثيرا من الجهود فقط استمرار التنظيف وعدم ترك المخلفات تتراكم لمدة طويلة.. أي ان المجهود سيكون في البداية فقط ثم يكون الأمر بعد ذلك ميسورا!!.
5- حبذا لو يتم وضع تنظيم يحمي البيئة من بعض التصرفات التي تسبب التشويه والضرر للبيئة، كأن يتم تغريم كل من يرمي النفايات على اختلاف أشكالها وخاصة مخلفات البناء في غير الموضع المخصص لها.. أو من يقوم باقتلاع أوحرق الأشجار أو الأحراش وغيرها..
6- نلاحظ في الفترة الأخيرة ان بعض الوافدين قد امتهن عملية احتطاب الأشجار فأصبح يمارس اقتلاع الشجيرات الصغيرة بجرافة المزرعة التي يعمل فيها بكل قسوة وصلف ثم يقوم ببيعها..
وفي غضون أيام يكون قد أتى على منطقة واسعة مكتظة بالشجيرات،، وحولها الى صحراء جرداء خالية.. بدون أدنى شعور بالمسؤولية.. وقد لا يلام في ذلك فهذه ليست بلده.. ثم هو يسعى الى جمع المال حتى وان كان على حساب بيئتنا وشجيراتنا الحبيبة التي نرقب نموها يوما بعد يوم!!.
وهنا نتمنى لو يتم ايقاف الاحتطاب نهائيا، وان يسمح باستيراد الحطب من الخارج لكي نحافظ على ما تبقى لدينا من أشجار!!
عموماً.. يا أحبتي.. يبقى موضوع الاهتمام بالبيئة.. وفي جانب كبير منه عائدا لذات الشخص ولمدى عمق الحس الوطني والشعور الانساني لديه.. ونحن نعلق الأمل بالله ثم بشبابنا.. هذا الجيل الصاعد القادم الى الحياة بأن يجعلوا الاهتمام بالبيئة والعطف عليها ورعايتها سلوكا تلقائيا وتقليداً حضاريا والتزاما ذاتيا يحرصون على ممارسته بكل حب وتفان.
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شاهر بن عبدالله الظاهري
الرس - إدارة التعليم

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved