أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th May,2001 العدد:10447الطبعةالاولـي الأحد 12 ,صفر 1422

الريـاضيـة

باتجاه المرمى
انشغل الهلاليون وتاه الأهلاويون!!
إبراهيم الدهيش
- انشغل الهلاليون - على غير عادتهم - بالتحكيم ولا يلامون
- وأشغل الأهلاويون أنفسهم ببطاقة نور وبالتحكيم وهذا من حقهم!
- وأنصف اتحاد الكرة الفريقين معنوياً بقرارات إيقاف الحكمين.. تلك القرارات التي أثبتت أن الوضع أبداً لم يكن طبيعيا!!
- وخرج «لوكا» الأهلى و«سافيت» الهلال من هذه الاشكالية كالشعرة من العجين! واختفت أخطاؤهما وسط معمعة هذه التبريرات بعدما صرفت الأنظار عنهما رغم أنهما أحد أسباب هذا الخروج المر للفريقين رغم احقيتهما بالوصول للنهائي كما تراه الغالبية.
- ف«لوكا» تسبب تبدل قناعاته من مباراة لأخرى أداء وتكتيكاً وتشكيلاً في خروج الأهلي ومن ثم فقدانه لبطولتين متتاليتين تصدر في احداهما فرق الممتاز!
بالاضافة إلى أن بعض عناصر الفريق قتلها الانهزامية وبعضها الآخر أفقدها المدرب ثقتها في نفسها!!
- و«سافيت» واصل تخبطاته التي بدأها من طهران حتى فقد الهلال ثلاث بطولات كانت كفيلة بزيادة الغلة الهلالية من الانجازات على اعتبار أنها كانت في متناول اليد! ناهيك عن بعض العناصر الهلالية التي لا تملك من المؤهلات غير الركض والرفس!!
- صحيح أن كلا الفريقين اكتوى بنار التحكيم وشرب كلاهما من الكأس نفسها ولكن أخطاء مدربيهما وتواضع عطاء بعض عناصرهما كانت أيضاً أحد أسباب الخروج وهذا ما يجب الاعتراف به بعيداً عن أي شيء آخر!!
- وبما أن الهلال مقبل على مشاركة عالمية يمثل فيها الوطن ويهمنا أن يكون بمستوى الحدث كما عودنا دائماً فكل ما نتمناه أن تكون إدارته قد وعت درس المرحلة الفارطة وأدركت حجم ما اقترفته بحق فريقها وجماهيره حينما عاقبتهم ب«سافيت»!
واقتنعت أخيراً بأهمية دعم الفريق بلاعبين أجانب وبضرورة التحرك لايجاد حل لمعضلة الجهة اليسرى التي أصبحت مسرحاً لاجتهادات النزهان ومزاجية لطف واندفاعية الصويلح!!
.. وفاز الاتحاد..!
- نجح أوسكار في التوظيف وعدل خطأ الجهة اليمنى باقتدار.
- وتعامل كليبر مع إمكانات فريقه بمنطقية وعقلانية لكنه اخفق في رسم المنهجية الفنية الهجومية لفريقه!
- اعتمد الاتحاد على تنويع مصادر الهجوم وعمد إلى قفل المساحات عند البناء الهجومي.
= ولم تنفع كرات الرجاء الطويلة أمام تواضع الفهيد واستسلام ديسلفا.
- أوسكار يعتمد عنصر المفاجأة في التوزيع الميداني والأداء.
- وكليبر أكل طعم الشوط الأول!!
- ديسلفا أرهقته المراقبة واختفت خطورته بانعدام الصناعة.
- أجاد سيرجيو عمليات التمويه وأساليب «سحب» المدافعين لاعطاء الفرصة لليامي للتوغل من العمق.
- وقلة المساندة الوسطية للاتفاق أراحت كثيراً الدفاع الاتحادي.
- والرقابة الفردية انهت الشوط الأول بشكل ممل.
- وضح فارق الإمكانات المهارية والفنية وحتى البدنية وجاءت كلها لمصلحة الاتحاد.
- وكان وجود يامي الاتفاق منذ البداية ضرورياً.
- استغل الاتحاديون المساحات بشكل مثالي.
- ولم يتحقق مبتغى الاتفاقيين بالوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح.
- قراءة أوسكار للشوط الأول فرضت الهيمنة الاتحادية في الشوط الثاني.
=- ولا أدري ماذا يريد كليبر من تغييراته!!
- عندما تختفي لغة التفاهم بين الحارس والمدافعين أو بين المدافعين أنفسهم فلا غرابة أن نشاهد هدفاً كهدف الاتحاد الثالث!
أكثر من اتجاه
- تأهل الاتحاديون فلم نقرأ أو نسمع أنهم أساءوا لمنافسهم التقليدي الأهلى وبارك الهلاليون تأهل النصراويين هؤلاء هم الكبار حقاً.
- أتحنا للفضائيات فرصة الاسترزاق من اختلافاتنا وإشكالاتنا وحتى تفاهاتنا ونفضنا الغبار عن المتقاعدين للنيل من حكامنا وتقييمهم وأصبحت نهاية كل مباراة هنا أشبه ببرنامج يٌنعى ببث التحايا والإهداءات على الهواء مباشرة!!
- وتبقى تهنئة سمو الأمير سعود بن تركي رئيس نادي الهلال للنصراويين عقب المباراة مثالاً يصور قمة الوعي وحضارية التعامل ونموذجاً للروح الرياضية الحقة.
- في أغلب الأحيان ينتابك الشك فيمن يجري اللقاء على أنه أحد المشجعين وليس مذيعاً معتمداً للقناة!!
- يبدو - والله أعلم - أن هناك مؤهلات ليس لها علاقة بالقدرة والمعرفة والتمكن من شأنها تقديمك لأن تكون رياضياً في القناة!!
- عجبت منه عندما قال: إن تأهلنا هذا رد على المشككين وتساءلت من يشكك في من؟!
- للقرآن وقاره وقدسيته ولآياته هيبتها وعظمتها والبعض وظف آياته بما لا يليق بها وزاد أن أخطأ فيها!!
- يظل الهلاليون كباراً عند الفوز وبعد الخسارة - لا فرق - حضارية في التعامل تعقل في الخطاب وتأدب في الحوار.
- هناك من يرسم الصورة الناصعة البياض للرياضي السعودي الواعي المدرك وهناك على الطرف الآخر من يشوه تلك الصوة والأشد ألماً عندما يكون ذلك متلفزاً!!
- من حقك أن تقول عن فريقك ما تشاء لكن ليس من حقك أبداً الانتقاص من مكتسبات الآخرين!
- وهل لنا بأكثر من «بقعاوي» هذا ما نحتاج إليه.
آخر اتجاه
لا يمكننا أن نبني الحياة بعقول مرتابة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved