أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th May,2001 العدد:10447الطبعةالاولـي الأحد 12 ,صفر 1422

الريـاضيـة

كل يوم كلمة
كم (بقعاوي)نحتاج ليتطور التحكيم ؟!
عبد العزيز الهدلق
الحكم الدولي «المساعد» خلف البقعاوي سجل موقفا جديرا بالتقدير والاحترام والإعجاب أيضا.
فهذا الحكم الشجاع خرج على الملأ وتحدث بكل صراحة ووضوح عن حادثة تحكيمية هو طرف فيها وكانت حديث المجتمع الرياضي بمختلف ميوله وهي حادثة سحب الكارت الأصفر الذي ناله اللاعب الاتحادي محمد نور أمام الهلال وتحويله الى زميله في الفريق ميشيل جيلسي بقرار من لجنة الحكام بعد نهاية المباراة.
وهذا الكارت الأصفر كان الحكم عبد العزيز الدخيل قد وجهه الى محمد نور بإيعاز من مساعده في تلك المباراة خلف البقعاوي الذي رصد عدة مخاشنات والعاب عنيفة كان نور يمارسها خلف ظهر الحكم فنبه البقعاوي زميله الدخيل بعد أول توقف للعب في المباراة لجملة الأخطاء التي ارتكبها نور فوجه الدخيل اليه البطاقة الصفراء.
وقد حاول عضو لجنة الحكام الرئيسية الاستاذ محمد فوده في اللقاء التلفزيوني تحميل البقعاوي مسؤولية اللبس الذي حدث بقوله كان يجب «عليك يا أخ خلف رفع الراية فوراً وايقاف اللعب وتنبيه الحكم للخطأ».
وحقيقة استغربت كما استغرب كثير غيري كيف يصدر هذا الكلام من حكم دولي سابق وعضو لجنة حكام حالي؟!
فكلنا يعرف ان القانون يوجب على الحكم في حالات كثيرة ان يأمر باستمرار اللعب ولا يوقفه حتى لو حدث خطأ من لاعب يستوجب بطاقة صفراء او حمراء اذا ما كان استمرار اللعب في مصلحة الفريق الآخر.
وعند نهاية اللعبة او توقفها يعود الحكم للاعب المخطئ ويعاقبه بالبطاقة التي يستحقها ولقد رأينا هذا كثيرا محليا وخارجيا.. لذلك فقد كان حديث الفودة للبقعاوي بتلك الصيغة محاولة لدفع الحرج عن نفسه والذي سببه مفاجأة اتصال البقعاوي بالبرنامج وايضاحه حقيقة ما حدث وتلبيس الحرج للبقعاوي نفسه.
ولكن ذلك لم يحدث فالأمور كانت واضحة للجميع ولا تحتمل اي مراوغة او لفلفة. ولقد كان حرياً بالاستاذ محمد فوده بدلا من ذلك ان يوضح للجميع كيف تم سحب الكارت من محمد نور وتحويله الى زميله جيلسي دون الرجوع للحكم الذي وجه بهذا الكارت والاستفسار منه عن حقيقة الموقف ووضع الحالة بالضبط.إن ما قام به الحكم الشجاع والنزيه خلف البقعاوي من فعل يقصد به ابراء ذمته مما حدث وصدر من قرارات مكتبية بعد المباراة ويؤكد سلامة موقفه ويتمسك به انما هو فعل يجب ان يؤسس عليه مستقبل التحكيم عندنا اذا ما أردنا له التقدم والتطور . ونقصد به الفعل المرتكز على الوضوح والصراحة الشفافية واحترام الأطراف الأخرى في المعادلة الكروية كإدارات الفرق والإعلام والجماهير وعدم اعتبار قانون الكرة كتابا لوغاريتمي لا يستطيع قراءته وفهمه وفك رموزه الا أولئك الراسخون من الاعضاء الموقرين.نعم فما كان معمولا به من تعاطٍ تبريري وتسويغي لأخطاء الحكام قبل ثلاثين عاما لا يمكن ان يعمل به الآن ونحن نعيش عصر الألفية الثالثة بكل ما يحمله من تفجر معلوماتي حيث لا يمكن إخفاء او مداراة او لفلفة شيء. مثلما لا يمكن قبول ان أحداث مباراة الهلال والاتحاد في كأس ولي العهد لم تنته بصافرة حكمها الدخيل بل تواصلت في مكاتب لجنة الحكام وظلت البطاقات تتقافز على هذه المكاتب حتى استقرت بطاقة محمد نور في جيب ميشيل جيلسي.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved