أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th May,2001 العدد:10447الطبعةالاولـي الأحد 12 ,صفر 1422

الريـاضيـة

الرجل الذي أعاد الأهلي للواجهة
*كتب.. أحمد الغفيلي:
^^^^^^^^^^^^
كثير من تحكمه ميوله وتجبره على مخالفة الواقع وتحول بينه والاعتراف بالحقيقة تدفعه للتفاعل مع الخسارة تتغلب على عواطفه ومشاعره تقوده للتجريح والإساءة تخرجه عن طوره وتظهره بصورة يستحق معها الشفقة تتمنى ان يتوقف عندما تسمعه يتحدث لايكل ولا يمل الاختلاف في الرأي معه يفسد لديه ألف قضية يقضي جل وقته ويستنزف الكثير من همه للتشكي والتشكيك يجعل من مواقف هامشية قضية يتبناها ويصدر الحكم حيالها ويطلب من الغير الاقتناع نماذج ساهمت في تأصيل جذور التعصب بمفهوم خاطئ واثارة سلبية يغيب معها الوعي والادراك بطبيعة المنافسة واحتمالية الفوز والخسارة.
^^^^^^^^^^^^
على النقيض بالتأكيد يمتعنا آخرون باتزانهم ومثاليتهم صراحتهم وواقعيتهم وسمو تعاملهم سر نجاحهم معايشة الواقع بحلوه ومره في لحظة انتصارهم وقطف ثمار جهدهم لاخروج عن المألوف ولا مجال للتشفي والتجريح وفي حالة خسارتهم لاوقت للبحث عن كبش فداء او مبررات واهية تعفيهم عن تحمل المسؤولية استمراريتهم مطلب وبقاؤهم والحفاظ على تواجدهم واجب وللإشارة اليهم لابد من تأمل فكر وطموح وبذل وعطاء مشرف الكرة الاهلاوية صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل فخلال ستة اعوام اعاد القلعة بعد غياب 14 عاما عمل وفق منهج محدد واضح هدفه اعادة البناء وإعادة تكوين بطل الكؤوس كان صادقاً وموضوعياً تحمل المسؤولية وبدأ موسمه الاول اتاح الفرصة للجميع لاثبات احقية الاستمرار وبدأ التجديد والاحلال وتحمل عتب الكثيرين اتاح الفرصة لعناصر واعدة تجاوبت مع افكاره فكان حضور الاهلي مميزاً حيث لازم منصات التتويج وان لم يتوج في الكثير من المناسبات بفعل قلة الخبرة وحداثة التجربة ولم تكن النتائج بحجم جهد وعطاء سموه الا ان المستقبل بإذن الله كفيل بتعويض مافات.
اصبح الاهلي بوجوده الممون الرئيسي للمنتخبات الوطنية ونجومه ركيزة اساسية تعامل بفكر احترافي مع رغبات كبار نجومه ولم يقف حجر عثرة امام انتقالهم لادراكه ان الاهلي قادر على تعويضهم خسر نهائي 1416ه امام الهلال فأثنى على نجوم الزعيم واعتبرها خسارة طبيعية من فريق بدلاؤه التيماوي والثنيان ولم يوفق في تجاوز منافسه الاتحاد في نهائي كأس الاتحاد 1417ه فأكد على انها مرحلة بناء وأسعده نجوم الأهلي بكأس ولي العهد بهدف المسعد الذهبي 1418ه. فأعاد القلعة للواجهة وتعامل مع الفريق بعقلانية وصل لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين موسمي 14191420ه وخسر امام الاتحاد فاعتبرها كبوة وسوء طالع وفرط لاعبوه في الكأس الأغلى والاثمن كأس المؤسس عندها حاول البعض معه وحاوروه حول احقية الأزرق باللقب ففاجأهم بأن طلب منهم ان يهنئوه باعتبار ان الاهلي والهلال عينان في رأس بدأ الموسم الحالي بتعزيز صفوف القلعة بالشهري وسعد وعبيد الدوسري وكانت البداية بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله رغم غياب ثمانية دوليين في مقابل تكامل وجاهزية النصر وواصل الأهلي ابداعه وتصدر الدوري في مرحلته التمهيدية واستحق تمثيل الاندية السعودية في بطولة الاندية الخليجية. وانتظر الجميع لقاءي المربع الذهبي ليخرج الأهلي ويتأهل الاتحاد عندها ظن كثيرون وتوقعوا ان يلوح بورقة الابتعاد واسعدنا باستمراريته من خلال مؤتمر صحفي علل فيه وخلاله اسباب عدم التأهل ودافع عن حق فريقه وتضرره من اخطاء التحكيم بأسلوب راق وابدى عتبه على مشاركة محمد نور ودعم موقفه بحقائق وتكلم عن الهلال بعبارات رائعة ربما لم يسبق للهلاليين انفسهم ان وصفوا بها فريقهم ورد على منتقديه للاقتداء به.
ترجم لنا وعيه وسعيه للارتقاء برياضة الوطن من خلال تحمله تكلفة تنظيم دورة الصداقة الدولية سنوياً بمشاركة اندية سعودية وخليجية وعربية واختار لها ان تحمل اسم رائد ومؤسس وواضع حجر اساس الرياضة السعودية لم يثنه عدم الفوز بلقبها عن التمسك باستمراريتها ودافع عنها بحزم ورفض ان يُتهم الحكام بمحاباة الاهلي لمجرد التودد لاختيارهم وتكليفهم بالمشاركة في لقاءات دورة الصداقة وأكد ان لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم هي المسؤولة عن الاختيار.. لم يفكر بالابتعاد رغم سوء الطالع وأفرحنا بخبر بقائه.
سعيه لإنشاء صندوق الاستثمار للاعبي الاهلي تواصلا لدور النادي واسعافه في تأمين مستقبل لاعبيه بما يضمن لهم الاستقرار بعد الاعتزال والابتعاد انعكاس لتعامله.
الحديث عن سموه وأمثاله اصحاب السمو الملكي الامراء سعود بن تركي جلوي بن سعود فيصل بن عبدالرحمن وسمو الامير بندر بن محمد والشيخ عبدالرحمن بن سعيد وأحمد الزامل وغيرهم الكثير ممن اثروا رياضة الوطن عطاء وفكرا ليس بهدف المدح والاطراء وانما توجيه الدعوة لتكريمهم والاستفادة من تواجدهم والحرص على بقائهم كدعامة للرياضة السعودية بذلت واعطت فمثل هذه القدوة الحديث عنها ممتع و الاستماع لها امتع.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved