أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 6th May,2001 العدد:10447الطبعةالاولـي الأحد 12 ,صفر 1422

تحقيقات

تمنحها حرم خادم الحرمين الشريفين لأول مرة هذا العام.. و« » تستطلع الآراء حول الأبعاد المستقبلية للجائزة:
جائزة الجوهرة للتميز العلمي تفوز بها طالبات جامعة الملك عبدالعزيز
* * جدة - مريم شرف الدين:
أعلنت مؤخراً نتائج الترشيح لجائزة حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيم حيث تمثل هذا الدعم في «جائزة الجوهرة للتميز العلمي بالجامعات السعودية».
حيث تم تقديمها في عامها الأول هذا العام لأربع خريجات من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز احداهن كانت من مرحلة الدراسات العليا - كلية الطب والعلوم الطبية «التمريض الأكاديمي» الثانية من الحاصلات على درجة البكالوريوس في التمريض من نفس الكلية والثالثة من الحاصلات على البكالوريوس من خريجات كلية العلوم الطبيعية والرابعة من الحاصلات على البكالوريوس من خريجات كليات العلوم الطبيعية والرابعة من الحاصلات على البكالوريوس خريجات كليات العلوم الاجتماعية والانسانية.
وذلك تقديراً من سموها لطالبات التعليم الجامعي والدراسات العليا وفتح آفاق جديدة للتحصيل العلمي حيث يتم تقديم هذه الجائزة للطالبات المتميزات على مستوى الجامعات السعودية، والجائزة عبارة عن درع إضافة لمبلغ خمسين ألف ريال.
ولكن ما هي الابعاد المستقبلية لآثار هذه الجائزة على هؤلاء الطالبات والتعليم الجامعي والدراسات العليا للبنات في جامعاتنا؟، هذا ما سنتعرف عليه من خلال السطور التالية:
وفي مستهل هذه الآراء تحدثت صاحبة السمو الملكي الأميرة عتاب بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قائلة: رصد جائزة للتفوق العلمي من قبل حرم مولاي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يأتي ضمن الاطار العام لدعم التفوق والمتفوقين من قبل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وعلى جميع المستويات المحلية والدولية وخير مثال على ذلك جائزة الملك فيصل العالمية.
ورصد مثل هذه الجائزة من قبل حرم خادم الحرمين الشريفين يأتي منسجماً الى حد التطابق مع مسيرة رائد التعليم وقائد مسيرة النهضة الشاملة وأول وزير للمعارف مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وهو استشعار لواجب المساهمة وادراكاً لضرورة الدعم للمتفوقين لا سيما في المجال التعليمي.
كما ان مستوى هذه الجائزة وقيمتها المعنوية ستكون حافزاً لتكثيف الدعم المتميز للتفوق والمتفوقين.
تشجيع لإعطاء المزيد
صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود حرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود محافظ محافظة جدة قالت من جانبها: مما لا شك فيه أن هذه الجائزة تعتبر حافزاً للطالبة السعودية خاصة.. وفخراً للمملكة عامة. وهي برهان على تقديرنا للمتعلمات وتشجيع لهن لإعطاء المزيد.
وألمحت سموها ان هذا ليس بغريب من حرم خادم الحرمين الشريفين للفتاة السعودية.
فمسيرة الدعم هذه والتي بدأتها سموها منذ سنوات بعيدة تدل على شخصيتها المتميزة والمتفوقة في العطاء والاهتمام بالعلم والمعلم والمتعلمين في بلادنا الحبيبة.
التفاتة كريمة
أما الدكتورة إلهام نقشبندي وكيلة كلية العلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز، فأوضحت ان الجائزة سوف تشكل اضاءة جديدة لتنبيه المجتمع لدينا الى ان مهنة التمريض أصبحت من المهن المشرفة للغاية، خاصة وانهم لم يتعرفوا بعد على قيمتها الحقيقية وكيفية تقدير دول العالم لهذه المهنة.
وتعتقد انه بهذه الالتفاتة الكريمة من لدن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة الجوهرة قد جاء الوقت لاستيقاظ الكثير من غفوتهم للتمييز بين القيمة الحقيقية لهذه المهنة والأهداف السامية لها وبين عدم تقبلهم لها.
وقد عرفنا على الدوام سمو الأميرة الجوهرة تقف الى جانب المرأة السعودية مساندة وداعمة لها في مشوارها التعليمي فلها منا جزيل ووافر الشكر والامتنان.
مسيرة العطاء
أما الدكتورة فاطمة بنت معتوق قنديل أستاذ مساعد وكيلة عميدة قسم الطالبات جامعة الملك عبدالعزيز والأستاذ المساعد بكلية العلوم فقالت: لقد تم رصد جائزة الجوهرة للتفوق والتميز العلمي في حفل خريجات العام الماضي 1420/1421ه وكان لها اثر كبير في نفوسنا جميعاً أعضاء هيئة تدريس وطالبات حيث إن جائزة الجوهرة للتفوق والتميز العلمي لطالبات الجامعة احدى الجواهر المتلألئة في عقد ومسيرة العطاء المتدفق الذي قدمته وما تزال تقدمه حرم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.
ولأنه كما نلاحظ عدم احترام أو التقليل من شأن مهنة التمريض نتيجة للأفكار التي تزرع في عقلية الفتاة حول هذه المهنة، وفي الحقيقة هذا العام مضى 25 سنة على افتتاح معهد التمريض وهذه الجائزة تتويج لجهود الرفع من قيمة هذه المهنة.
الدعم والتشجيع وأهميته
وماذا عن رأي الطالبات الفائزات بهذه الجائزة والقيمة الحقيقية لها.
قالت الدكتورة شادية عبدالله حسن يوسف الخريجة ضمن طالبات برنامج الاشراف المشترك بين جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة ساوث بنك في بريطانيا الاستاذ المساعد في قسم التمريض الأكاديمي بكلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز والفائزة بجائزة سمو الأميرة الجوهرة أوضحت من جانبها ان هذه الجائزة تمثل جانبا من الدعم والتشجيع من ولاة أمورنا لقطاع التمريض وكون جائزة التميز العلمي في عامها الأول تمنح لطالبتين من قسم التمريض درجة البكالوريوس والدكتوراه فهذا بحد ذاته يعتبر من الأشياء المشرفة لهذا القسم.
كما يدل على دعم وتشجيع تعليم الفتاة السعودية والمكانة التي تحظى بها هؤلاء الطالبات في مرحلة الدراسات الجامعية والعليا ومنها التمريض على وجه الخصوص.
رائد التعليم الأول والمسيرة
أما الطالبة نوال محمد عبدالقادر شيبة الحمد المعيدة المتعاونة في قسم المكتبات والمعلومات فقالت: ان هذه المبادرة ليست بالشيء المستغرب من سموها خاصة وان خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - كان أول وزير للمعارف وله اهتمامه الكبير بالتعليم منذ تقلده لمنصبه في هذه الوزارة وحتى الآن.. ويتضح لنا هذا جلياً عند مشاهدتنا للمنشآت التعليمية والتوسع الحاصل في التعليم في المراحل المختلفة وازدياد الجامعات والمعاهد والمدارس يوماً بعد يوم، وسمو الأميرة الجوهرة من الطبيعي ان تكون لها هذا الاهتمام وبنفس المستوى في دعمها للتعليم، أيضاً بما لا يخفى على الجميع ان الجوائز تبقى من الأشياء التحفيزية التشجيعية وخصوصاً في حالة اذا كانت للطالبة معرفة بأبعاد هذه الجائزة لاعتبار انه لم يكن لدينا المعرفة الكافية بوجود هذه الجائزة ربما كانت الأمور قد تم حسمها بالنسبة لنا مع انه كان يوجد هناك تنافس كبير لأن الجائزة كانت لطالبة واحدة لأكثر من كلية وليست كلية واحدة، وبعد ان حصلت عليها على مستوى ثلاث كليات، الآداب، الاقتصاد والادارة، والاقتصاد المنزلي، وأمام تلك الأعداد من الطالبات، ولكن الآن وبعد الاعلان عن هذه الجائزة ومعرفة الجميع بها فإن الطالبات اللواتي في مستهل حياتهن الجامعية سوف تزداد حدة التنافس بينهن، للارتقاء بشعور الطالبة، واعتباره من أهم العوامل والمقومات التي تساعد على التفوق العلمي والبحث العلمي طبعاً.
الهدية الأولى
أما الطالبة ضحى يوسف وزقر قسم التمريض كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز «بكالوريوس» احدى الفائزات بالجائزة فقالت: بلا شك ان هذه الجائزة أدخلت في نفوسنا الفرح.. وربما نعتبرها الهدية الأولى التي نتلقاها بعد التخرج، فكانت هي الحافز لاشعارنا ونحن في بداية الطريق بأننا لم نتجاوز سوى مرحلة قليلة من مشوار حياتنا العملية والعلمية والتأكد بأن أمامنا الكثير والكثير للإحساس بتحمل هذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا لأداء واجبنا من خلال قطاع التمريض.
وبما ان هذه الجائزة ترصد في عامها الأول فقد كانت مفخرة وشرفاً أيضاً للكلية للحصول على هذه الجائزة التي تفضلت بها علينا صاحبة السمو الأميرة الجوهرة.. التي ستبقى هي الوقود الذي يدفعنا الى الامام لخدمة هذا الوطن الغالي والمساهمة في الارتقاء بكل قطاع تشارك فيه الفتاة السعودية.
ماذا قالت الطالبات؟
كما تشاركنا الحديث عن هذه الجائزة عدد من الطالبات الحاصلات على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف حيث تقول الطالبة أماني حسين أحمد سلوم قسم رياضيات، كلية العلوم، امتياز مع مرتبة الشرف: ان جائزة الجوهرة للتميز العلمي تعتبر خطوة ايجابية نظراً للاهتمام الذي أولته سموها للطالبات والتشجيع الكبير لهن وهذا من وجهة نظري سيكون سبباً بعد الله لتحفيز الطالبات الى الاستمرار في مسيرة العلم والتعليم واثبات وجودهن بالصورة التي تمكنهن من مواصلة دراساتهن والتحصيل العلمي وتحقيقه بالصورة المشرفة التي تمكنهن من خدمة هذا الوطن.
أما الطالبة سوزان أحمد الأفغاني، مكتبات ومعلومات، كلية الآداب والعلوم الانسانية، جامعة الملك عبدالعزيز تقول: الجائزة تعتبر لفتة جميلة من سمو الأميرة الجوهرة وسوف تحفز الطالبات للاهتمام ومضاعفة جهودهن لتحقيق أعلى الدرجات وتظل دافعا أكبر للتحصيل العلمي، والتنافس الشريف في الحصول على أعلى المعدلات العلمية العالمية التي تمكنهن من بلوغ مشارف هذه الجائزة الغالية ليس من ناحية القيمة المادية وانما من الناحية المعنوية في اشعارنا بالقيمة الكبيرة التي يتقلدها العلم في نفوس ولاة أمورنا والاهتمام الكبير الذي تحظى به الفتاة السعودية في هذه المرحلة العلمية.
الاعلان عن الجائزة
ويأتي رأيها هنا متوافقاً مع رأي الطالبة نوال شيبة الحمد حول: ان هذه الجائزة تحتاج الى الاعلان عنها من قبل الجامعة في وقت مبكر وحتى يكون للطالبات المقدرة للاستعداد والتأهب منذ بداية الفصل الدراسي وحتى تمكنها المنافسة وتكون الطالبة ضمن الطالبات اللواتي سوف يتم ترشيحهن من قبل لجنة هذه الجائزة خاصة واننا تفاجأنا يوم الحفل بالاعلان عن هذه الجائزة التي لم يكن لنا أي دراية مسبقة بها.
أما الطالبة زينب العيدروس، كلية الآداب والعلوم الانسانية، علم اجتماع، انتساب، امتياز فقالت: في الحقيقة مثل هذا التشجيع والدعم لا يعتبر الأول من لدن رائد التعليم الأول مولاي خادم الحرمين الشريفين وحرمه صاحبة السمو الأميرة الجوهرة فقد تعودنا نحن أبناء الوطن على الدعم والتشجيع الكبيرين من ولاة الأمر، وهذا الدعم بالطبع مما كان له الأثر الواضح فيا نشاهده الآن من نقلة علمية متميزة وتفوق الكثير من أبناء وبنات هذا الوطن وعلى جميع المستويات ولله الحمد، وستبقى شاهداً للعيان في كل ميادين العطاء وتجعلنا أينما توجهنا نجد ان الأبناء وبنات هذا البلد اليد الكبرى في التميز والبروز فيه، وما ذلك الا بتوفيق من الله عز وجل ثم بالتشجيع والدعم المستمر من رائد التعليم الأول.
كما يمكنني القول بأن هذه الجائزة والتي قد تكون هي الأولى من نوعها التي تصدر بصورة خاصة من حرم خادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله - فلن تكون الأول على صعيد تشجيعها ودعمها الدائم للمسيرة التعليمية، فكم من بنات هذا الوطن في جامعاتنا تلقوا جوائز حقيقية للكوامن الموجودة في دواخلهم وهذا يعود فيه الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لحكومتنا الرشيدة التي تحرص على العلم والتعليم لتجعله تاجاً يتباهى به كل المتفوقين والمتفوقات في هذا البلد.
حافز للتنافس
أما الطالبة شيهانة فهد سليمان، قسم المكتبات والمعلومات، كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة الملك عبدالعزيز فتقول: لابد ان نؤكد جميعا ان فكرة هذه الجائزة جيدة وتعتبر تشجيعاً كبيراً لطالبات التعليم الجامعي وطالبات الدراسات العليا لاعتبارها ستكون حافزاً لهن قبل التخرج للتنافس الأفضل للحصول على أعلى الدرجات العلمية، كما ستكون المنافسة على أشدها بين الطالبات للحصول على الامتياز.
أضف الى هذا ان جائزة الأميرة الجوهرة كانت مفاجأة رائعة شعر الجميع بروعتها لاعتبارها تقدم لأول مرة، وهذا الشرف الذي حظيت به جامعة الملك عبدالعزيز وطالباتها وان تحصل الطالبة على درع يدون اسمها عليه ويؤكد على تفوقها العلمي، بالاضافة الى المكافأة المالية طبعاً تعتبر شرفاً أعظم وحافزاً أكبر لطالبات التعليم الجامعي لأن البعض من هؤلاء الطالبات عندما يصلن الى مرحلة معينة من دراستهن في الجامعة عادة ما ينتابهن بعض الملل من ناحية الدراسة وربما تمضي الطالبات منهن سنوات حتى تتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس تعقبها مرحلة الجلوس والبقاء في المنزل، وبالتالي طالما ان هذه الفرصة متاحة أمامهن للحصول على هذه الجائزة فسوف يكون بإماكنهن تحقيق المزيد من التفوق وستشعل فيهن النشاط للتقدم وعدم التقاعس وليكونوا دائماً الى الأفضل والحصول على درجة الامتياز.
جيل متميز
لكن ماهي الأبعاد المستقبلية لجائزة الأميرة الجوهرة للتميز العلمي والآثار التي تنعكس على طالبات التعليم الجامعي والدراسات العليا خلال السنوات القادمة؟.
حول ذلك قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عتاب بنت سلطان بن عبدالعزيز: لا شك ان هذه الجائزة بالاضافة الى الجوائز المخصصة للتفوق العلمي وبرامج رعاية الموهوبين وعلى رأسها برنامج سيدي ولي العهد الأمين لرعاية أبنائه الطلبة الموهوبين، وأيضاً جوائز التفوق العلمي المقدمة من أصحاب السمو أمراء المناطق والمحافظات سيكون له الأثر الايجابي العظيم في تكريس مسيرة التفوق، وإذكاء روح المنافسة نحو خلق جيل متميز من المتفوقات والمثقفات في جميع مراحل المسيرة النهضوية الفاعلة والحاضرة على أكثر من صعيد في بلدنا الغالي تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يحفظهم الله -.
تحثهم على الاجتهاد
أما صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز فأكدت من جانبها ان مثل هذه الجائزة أصبحت ضرورة لابد منها سواء للمتفوق أو للمتفوقة فهي باعتبارها من العوامل التي تحثهم على بذل الجهد وتحمل الصبر والجلد للوصول الى مستوى راق من التحصيل العلمي وهذا ما نرجوه ونتمناه ونتطلع اليه في عالم لا مكان للأمية فيه.
بيئة للتطور والابتكار
أما الدكتورة فاطمة بنت معتوق قنديل فأكدت من جانبها ان هذه الجوائز في حد ذاتها ليست هدفاً وانما هي وسيلة لاستمرارية العطاء والتفوق المؤدي للتطور والابتكار والابداع وحتى يتسنى ذلك قد يكون من الأهمية والاشياء الأساسية السعي لايجاد بيئة خاصة ومناسبة تساعد على اكتشاف واحتضان المتفوق أثناء الدراسة الجامعية وبعد التخرج، وبالتالي ليس لدينا شك في أن جائزة الجوهرة للتفوق والتميز العلمي وبمباركة من حرم خادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله - بمقدورها ان تحتوي مستقبلاً ما يلزم لايجاد هذه البيئة الابداعية اللازمة للتطور والابتكار.
ولذلك نحن في الجامعة نسعى دائماً لايجاد الوسيلة المناسبة لكي نحتضن ونرعى ونتبنى الطالب المتميز والمتفوق ليصبح عنصراً فعالاً في المستقبل وواجهة مشرفة لجامعاتنا الغالية في وطننا الحبيب.
أما د. إلهام نقشبندي فقالت: الأبعاد المستقبلية لهذه الجائزة كثيرة للغاية الا ان تطلعاتنا لما سيتحقق من خلالها أكبر بكثير خاصة بالنسبة لقطاع التمريض، وأجدها كما سبق وان ذكرت ستنبه الرأي العام بقيمة هذه المهنة ومنسوبات هذا القطاع وترسيخ الكثير من القيم والمفاهيم الجديدة في نفوس العامة أو الخاصة، لأن من يلتحق بهذه المهنة سوف يحبها ولن يتخفى منها، ولكن ان تظهر الى الملأ فهذا في تقديري مما سيساعد على تنوير العقول وازاحة الغمامة التي تحجب الرؤية عن الدور الكبير الذي تقوم به الممرضة السعودية اليوم في قطاع التمريض لأن هذا ما نطالب به وما سيشكله لنا لزيادة مستوى الوعي، وطبعاً نحن نتمنى ان الأجيال الجديدة تتبنى قيمة هذه الالتفاتة الكريمة التي شملت بها سمو الأميرة الجوهرة اثنتين من طالبات قسم التمريض الأكاديمي وعندما نقول ذلك لأن المهنة أصبحت في حاجة للمزيد من الأيدي الوطنية ومن بنات هذا الوطن.
ولكن في ذات الوقت الذي لا نرغب فيه ان يغضب الجنس الآخر منا لأننا عندما ركزنا على بنات الوطن فهذا يعود لأن هذه المهنة كما هو متعارف عليه مشهورة بأن أكبر منتسبيها من الاناث تعمل فيها وليس على مستوى المملكة وانما على مستوى العالم، ولا يعني هذا ان الرجال مرفوضون في هذه المهنة وبالعكس ان كنا نتمنى اقدامهم على هذه الخطوة ويخوضوا تجربة العمل فيها، الا انها كما هو متعارف عليها تأتي من دافع الغريزة الانسانية الموجودة داخل الأم في العطاء والرعاية والحنان الذي تتمتع به كل هذه العوامل كما أعتقد كفيلة لمطالباتنا وتطلعاتنا لالتحاق المزيد من بنات الوطن بقسم التمريض.
دعم لسعودة التمريض
وبالعودة للفائزات بالجائزة من عامها الأول د. شادية حسن عبدالله يوسف جاء رأيها متوافقاً مع رأي الدكتورة إلهام حول هذه الجائزة، ان التركيز في أبعادها المستقبلية على انها من أهم الحوافز لتشجيع طالبات الجامعة عامة وعلى مستوى الجامعات السعودية وتشجيع بناتنا للالتحاق بقسم التمريض خاصة في ظل النسبة المتواضعة للممرضة السعودية التي لم تتجاوز بعد 20% من عدد منسوبات هذا القطاع الذي تشكل فيه نسبة غير السعوديين 80%.
وتمنت ان تكون الجائزة من الدوافع الحيوية الجديدة التي تمنح الطالبة المقدرة لتجاوز كل المعوقات التي تحول بينها وبين مجال التمريض وعدم الاستمرار به وترغيبها للاستمرار في نفس المهمة خصوصاً في ظل وجود الاهتمام الكبير الذي بدأت تحظى به هذه المهنة من الدولة وبلوغ أهداف الدولة في السعودة لأنها تحتاج الى التخطيط حتى تصل الى نسبة السعوديات المطلوبة في هذا القطاع.
أما الطالبة نوال شيبة الحمد فقالت: الأبعاد المستقبلية لتأثيرات هذه الجائزة ستكون كبيرة لأننا كفتيات لم نشعر بوجود أي جائزة تقدم الى الفتاة السعودية على مستوى التعليم الجامعي، الا ان الجامعة بحد ذاتها تقدم دروعاً خاصة للطالبات المتفوقات وأنا والحمد لله حصلت على هذا الدرع كطالبة متفوقة الا انه لن يكون بالطبع كما هو الحال بالنسبة للدرع المقدم من لدن سموها لأن الجائزة ستدعم التنافس وطبعاً كلما كانت هناك منافسة أكبر كان الناتج والأداء أفضل وكلما كانت الثمرة العقلية والفكرية التي سوف تصل لها طالبات الجامعة تكون بصورة أفضل.
أما الطالبة ضحى يوسف فقالت: الجائزة لها أثرها الكبير لتحويل أنظار الناس للتمريض وأهميته وحاجتنا الى التمريض واعطاء أهمية للممرضة ودورها في رعاية المرضى وسيكون فيها دعم كبير للتمريض.
ويعود الفضل هذا الى سمو الأميرة الجوهرة التي دأبت على تشجيعها وتسليط الأضواء علينا وهذه نعتبرها فرصة للتعريف بالأبعاد الحقيقية التي تقوم عليها الكلية لأن أبعادها سوف تتضح من خلال الزيادة التي سوف نتلمسها من الملتحقات بهذه الكلية وزيادة معدل التحصيل العلمي للدراسات فيها والسباق المحموم الذي سيكون على أشده من أجل الحصول على شرف هذه الجائزة لاعتبارها أول جائزة يتم الاعلان عنها على المستوى النسائي.
القيمة الحقيقية
أما الطالبة أماني حسين أحمد سلوم فقالت: أعتقد مهما تحدثنا عن هذه الجائزة أو أبعادها وآثارها المستقبلية لا نعطي قيمة الجائزة حقها، أليست تعتبر أفضل جائزة تقدم لبنات هذا الوطن باعتبارها تمنح من قبل حرم خادم الحرمين الشريفين - يحفظهما الله - رائد التعليم الأول وبالتالي فمن المؤكد ان قيمة هذه الجائزة ستضاعف من اهتمام الطالبة بالعلم وعدم الاستهانة بروافده التي تنهل منها والتعامل معه بجدية ومصداقية من أجل التفوق، ولكن في ذات الوقت لابد للجامعة من تهيئة الطالبات وتجهيزهن للترشيح لهذه الجائزة والتعريف من ناحية أخرى، أيضاً بالعوامل التي جعلت طالبات هذا العام يحصلن عليها.
وذلك حتى يكون الترشيح وهذا التفوق مبني على قاعدة جيدة وايجابية للوصول الى هذه الجائزة لأن الطالبة عندما تتخرج من الجامعة لايكون من ناحية التفوق والتحصيل العلمي فقط وانما يكون فيه بناء للشخصية وأفكارها وتهيئتها على مواجهة الحياة ومواجهة المستقبل المبني على الكثير من الأسس التي ستدعمها خلال المستقبل.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved