أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th May,2001 العدد:10451الطبعةالاولـي الخميس 16 ,صفر 1422

مقـالات

بوح
نحو تنشيط توزيع الكتاب
إبراهيم الناصر الحميدان
الهم الثقافي هو الهاجس الاول لحملة القلم ومن محبي الادب بصورة عامة.
وبطبيعة الحال فان الكتاب يأخذ نصيب الأسد من احاديثهم في اللقاءات العابرة ذلك ان الكتاب هو همزة الوصل الكبرى بين كافة الفئات المتعلمة قراء ومؤلفين وسبب ذلك الهم تجد ان هذه الفئات تشفق من مصير اي مطبوع يحتل موقعاً على ارفف المكتبات ودور العرض الثقافية لأن هذا المطبوع لا يلقى ذلك الرواج وبخاصة في الوطن العربي وان وجد بعض القراء فان معدل التوزيع يكون في الغالب منخفضاً لاسيما اذ ما كان المحتوى جاداً بعيداً عن الإسفاف والاهتمامات الهابطة التي تثير اهتمام العامة. ومع ان الغربيين لا يشكون من هذا العامل حيث ان المبيعات تصل إلى الملايين في المتوسط- بصرف النظر عن عدد الطبعات- فهم يتبعون وسائل مختلفة لإغراء القراء بالمسارعة في اقتناء المطبوع الحديث لاسيما في المدن ذات الكثافة السكانية وبالتالي يوزع المطبوع بكميات اكثر. كما ان المدينة التي يعيش فيها المؤلف تلقى عناية خاصة لاستغلال شخصية المؤلف اذ ان الناشر يتفق مع الكاتب في التوقيع على النسخ المباعة من ذلك المطبوع في مكان وزمان يتفقان عليه على هامش حملة التسويق اذ ان القارئ في مثل هذه الحالة سوف يتعرف على المؤلف عن قرب وربما جرى بينهما تبادل الاحاديث والمعلومات الايجابية وبذلك زاد الالتحام بين طرفي العملية الثقافية. وبديهي بأن الكتاب اخذ يواجه منافسة شديدة من وسائل الاعلام الأخرى واهمها الإنترنت في سرعة انتشار المعلومة والحصول عليها. مع ان الدول الناهضة تعتبر المنزل الذي يخلو من المكتبة المنزلية في مستوى متدن من الوعي والمتابعة الثقافية وهو اتهام خطير في المجتمعات المتحضرة. وبما ان الكتاب لدينا يشكو ويذرف الدمع منذ دخوله المطبعة ففي تصوري ان الناشرين سوف يخففون من تذمرهم باتباع مثل هذا الأسلوب عند طرح اي مؤلف جديد يحظى بالاهتمام الثقافي- كاتباً ومضموناً- اذ ان زيادة المبيعات من علامات الصحة والانتشار وهو مانحاول ان نجعله مألوفاً بالنسبة للمهتمين بالشأن الثقافي. فالاسرة الواحدة التي مجموع افرادها خمسة اشخاص يكفي ان يقتني احدهم نسخة من ذلك المطبوع ليرتفع التوزيع إلى نسبة كبيرة لن تصل اليها قبل بضع سنوات لأن العملية الحسابية على هذا الأساس سوف تكون مثيرة فعلاً فاذا كان عدد سكان المملكة خمسة عشر مليون نسمة فهذا يعني ان حصة التوزيع سوف تبلغ مئات الالاف بينما التوزيع الفعلي اليوم ينحدر إلى الحضيض وهو من عوائق التحمس للطباعة. وهو من اسباب الخلافات الحادة مابين المؤلفين والناشرين الذين يقاسمون المؤلف بل انهم- الناشرين- ينالون حصة الأسد ولو ان هؤلاء بادروا لإيجاد وسائل جديدة لزيادة التوزيع من المطبوع لقال لهم كافة المؤلفين.. تستاهلون اكثر بينما الواقع انهم يجلسون خلف المكاتب المكيفة في غرف انيقة لا يحصل على مثلها اعظم المؤلفين وهو يتصبب عرقا في اعتصار افكاره.
للمراسلة/ ص.ب 6324 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved