أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 11th May,2001 العدد:10452الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

اتقوا الله في أبنائكم !!
عزيزتي الجزيرة بعد التحية
المكان : أحد محلات الألعاب الكبرى بمنطقة العليا بالرياض، والزمان الساعة العاشرة ليلاً.
كاد المحل أن يخلو من زبائنه كان الجو غير مستقر وساعات الدوام شارفت على النهاية، سيدة فاضلة لازالت هناك تلملم أغراضها على عجل وإذا بطفل يقترب منها صائحاً: ماما.. ماما.. حملت أغراضها بيد وأخذت الطفل باليد الأخرى .. تبحث داخل المحل عن أم الطفل، لم تجد أحداً، سارعت إلى عمال المحل وهم هنود تسألهم إن كانت أمه تركته لتقضي غرضاً ما من المحل المجاور لهم أو شيئاً نحو هذا، لكن لا أحد يعلم عنها أو عن الطفل شيئاً فكرت هذه السيدة أن تترك الطفل مع أغراضها عندهم وتخرج لتبحث عن أمه علها تجدها في المحل المجاور أو البقالة القريبة منهم لكنهم رفضوا خوفاً أن يتهمهم أحد، والطفل المسكين يبكي، ولا يعرف عن أهله شيئاً، واحتارت هذه السيدة أين تذهب به؟ هل تذهب به إلى بيتها، ومن هناك تحاول الاتصال بأي جهة مسؤولة؟ أو تذهب به الآن مباشرة إلى قسم شرطة العليا؟
ومع أن هذه السيدة من أسرة عريقة ذات حسب كريم ونسب رفيع إلا أنها فضلت أن تقف بالطفل أمام المحل لعل وعسى أن تتذكر أمه - أو أهله- أن هناك طفلاً مفقوداً.
وفجأة وبعد وقت ليس بالقليل جاءت أم الطفل حيث تذكرت أنها نسيته - بعد عودتها إلى بيتها، تقول السيدة الفاضلة : لم أستطع كظم غيظي قلت لأمه: يابنت الحلال لماذا لا تتأكدين عند خروجك من أي محل من عدد أطفالك ترى الأطفال نعمة كبيرة وياما ناس يدفعون ويصرفون واللي الله عطاهم يهملون وترد الأم: تراهم عيالها - كثير ، حتى والله الأسبوع اللي راح أخوه ضاع منا. ياله من عذر أقبح - والله - من ذنب.وإلى هذه الأم ومن هم أو ومن هن على شاكلتها- أقول: اتقوا الله في أبنائكم، فالرعاية والتربية ليستا في توفير المأكل والمشرب والكسوة فحسب فكم من طفل وطفلة غرر بهما في حياة الأبوين، وكم من طفل وطفلة عاشا يتيمين في كنف أبويهما المشغولين ولله در القائل:


ليس اليتيم من انتهى أبواه من
هم الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له
أما تخلت أو أبا مشغولا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمدين الشحات محمد

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved