أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 12th May,2001 العدد:10453الطبعةالاولـي السبت 18 ,صفر 1422

الاولــى

إثراقتحام فلسطيني لموقع إسرائيلي وإصابة جميع أفراده
استشهاد أربعة فلسطينيين أحدهم في ليلة زفافه
* * غزة القدس المحتلة الوكالات:
لا تخلو العناوين البارزة للاوضاع في الاراضي الفلسطينية من اقتحامات للجيش الاسرائيلي وهذا ما حدث امس الجمعة اثر عملية فدائية ناجحة في قطاع غزة الذي قدم امس ثلاثة شهداء جدد، احدهم استشهد ليلة زفافه، واستمرت في غضون ذلك صنوف القمع الاسرائيلي من منع الفلسطينيين الوصول الى المسجد الاقصى لاداء صلاة الجمعة الى الاستمرار في منع ادخال الادوية وسيارات الاسعاف اليهم.
احد الشهداء الجدد، هيثم الداعون، استشهد متأثراً بجروحه التي اصيب بها جراء قصف اسرائيلي لمنطقة خان يونس جنوب قطاع غزة قبل ثلاثة ايام، اما الآخر فهو الشاب خضر خيرية، وقد استهشد اثر قصف اسرائيلي طال منزله ليلة زفافه في مدينة غزة حسبما اعلنت مصادر فلسطينية الليلة قبل الماضية، والشهيد الثالث هو خالد زغرب الذي اطلق عليه مستوطنون كلاباً وحشية اصابته بجراح ادت لاستشهاده.
وبالنسبة للاقتحام الاسرائيلي الجديد فقد استهدف قطاع غزة حيث توغل الجيش الاسرائيلي نحو 700 متر في القطاع وذلك للمرة الخامسة خلال اربع وعشرين ساعة.
وجاء هذا الاقتحام الجديد في اعقاب اعلان كتائب المقاومة الوطنية (الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بزعامة نايف حواتمة) امس الجمعة مسؤوليتها عن عملية اقتحام موقع عسكري اسرائيلي عند مفترق موقع كفر دروم جنوب دير البلح بغزة واصابة جميع افراده.
وجاء في بيان صادر عن كتائب المقاومة الوطنية وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس (ان كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مجموعات الشهيدة ايمان حجو) الطفلة الرضيعة التي قتلت في مخيم خان يونس نتيجة اصابتها بشظايا قذيفة اسرائيلية الاثنين)، تعلن مسؤوليتها عن العملية العسكرية باقتحام الموقع العسكري الاسرائيلي صباح امس على مفترق كفر دروم جنوب دير البلح، مما ادى الى اصابة ومقتل جميع افراده».
واضاف البيان الذي يعتبر الاول من نوعه منذ اندلاع الانتفاضة في 28 سبتمبر الماضي في الاراضي الفلسطينية «ان هذه العملية الجريئة تأتي تصعيدا للمقاومة والانتفاضة الباسلة وردا على التصعيد العدواني الاسرائيلي الوحشي على شعبنا».
واشار البيان الى «ان يد المقاومة وتصميمها على دحر الاحتلال الصهيوني واستيطانه وعدوانه الاجرامي قادرة على الوصول الى قلب العدو مهما كانت تحصيناته واحتياطاته الامنية ولن توقف تعزيزات شارون الامنية واحتياطاته العسكرية او تؤثر على عزيمتها وتصميمها تهديدات وقصف الجيش الاحتلال الصهيوني الاجرامي. وان الفشل سيكون مصير خطة شارون الارهابية الدموية».
وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي ذكرت ان جنديين اسرائيليين اصيبا بجروح صباح امس الجمعة احدهما اصابته خطرة، جراء انفجار قنبلة يدوية في قطاع غزة مما تسبب بالتوغل العسكري امس.
واثر هذا التوغل في جنوب قطاع غزة عمد الجيش الاسرائيلي الى فصل القطاع الى جزئين وقطع الطريق الرئيسي الذي يعبر القطاع من جنوبه الى شماله بكتل اسمنتية ودبابات، كما ذكر مصدر امني فلسطيني.
وقد دامت عملية التوغل الجديدة الى دير البلح جنوب قطاع غزة ثلاث ساعات. ودمر الاسرائيليون مبنى للشرطة وستة منازل بينما قامت جرافات بجرف حقول مجاورة لتفادي اختباء فلسطينيين فيها لنصب كمائن.
ووقع تبادل لاطلاق النار بين الجنود الاسرائيليين وعناصر الشرطة الفلسطينية خلال عملية التوغل مما اسفر عن اصابة فلسطيني بجروح بحسب المصدر نفسه.
وصرح مسؤول عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان الجيش يعتزم مواصلة عمليات التوغل «بشكل منهجي» بعد كل هجوم فلسطيني.
واضاف ان تعليمات رئيس هيئة الاركان شاول موفاز تعتبر حركة فتح والقوة 17 الحرس الشخصي للرئيس ياسر عرفات و «التنظيم» الذي يقصد به لجان المقاومة الشعبية التي تشكلت مع اندلاع الانتفاضة في ايلول/ سبتمبر وينتمي اعضاؤها الى حركة فتح وغالبيتهم عناصر سابقون في الاجهزة الامنية الفلسطينية، «منظمات معادية».
وكان الجيش الاسرائيلي اغلق مساء الخميس طريقا فرعية موازية لصلاح الدين في القطاع اثر مقتل عاملين رومانيين في انفجار عبوة بالقرب من معبر كيسوفيم وسط القطاع. وكانت هذه الطريق قد اعيد فتحها أواخر ابريل بعد اغلاق استمر أربعة أشهر.
وقد نفذ الجيش الاسرائيلي أول أمس أربع عمليات اقتحام وتوغل صاحبها قصف صاروخي ومدفعي وبالرشاشات الثقيلة لقطاع غزة.
كما اطلق سبعة صواريخ يوم الخميس على قطاع غزة واصاب مقر القيادة العامة للشرطة الفلسطينية ومبنى لحركة فتح مما اسفر عن سقوط نحو عشرين جريحا.
وليل الخميس الجمعة اطلقت زوارق سريعة للبحرية الحربية الاسرائيلية نيرانها على مركز للقوة 17 في غزة.
والى جانب عمليات التوغل في الاراضي الفلسطينية تواصلت مختلف صنوف القمع الوحشي الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين ومن ذلك مواصلة سلطات الاحتلال رفضها السماح بادخال الادوية والمواد الغذائية، وسيارات الاسعاف للفلسطينيين.
وقال سفير فلسطين بالاردن عمر الخطيب في تصريح للصحفيين امس الجمعة ان كافة الجهود التي بذلتها مصر والاردن وكذلك الجهود التنسيقية التي يبذلها وزير الشؤون المدنية الفلسطيني جميل الطريقي لم تغير شيئاً في الموقف الاسرائيلي المتعنت.
الممارسات القمعية تمثلت ايضاً في قيام الشرطة الاسرائيلية امس بمنع الفلسطينيين ممن تقل اعمارهم عن 25 سنة من الوصول الى المسجد لاداء صلاة الجمعة.
ونشرت الشرطة ايضا تعزيزات قرب باحة المسجد الاقصى في مدينة القدس القديمة.
وقد اتخذ قرار حظر الشبان الفلسطينيين من دخول باحة المسجد الاقصى اثر مواجهات ورشق حجارة بين متظاهرين وقوات الامن وقعت في الاسابيع الاخيرة، كما اوضح المتحدث باسم الشرطة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved