أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 21st May,2001 العدد:10462الطبعةالاولـي الأثنين 27 ,صفر 1422

متابعة

معربا عن خشيته من وصول الوضع إلى نقطة اللا عودة
مبارك: ال «إف 16» لن تحقق الأمن لإسرائيل والانتقام سيستمر
* القاهرة أ.ف.ب:
أبدى الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاحد خشيته من وصول «الوضع المتدهور في المنطقة الى نقطة اللا عودة» وذلك في ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة وتصاعد وتيرة المواجهات في الاراضي الفلسطينية.
وقال في تصريحات للصحافيين ان «الوضع فى المنطقة يتدهور بصورة خطيره» مشيرا الى ان ذلك كان «متوقعا منذ زيارتي للولايات المتحدة الاميركية وقد شرحت هذا الوضع واشرحه للاوروبيين ولكل الاطراف».
واضاف ان «الموقف سيتدهور وسيزداد تعقيدا واخشى ان يصل الى نقطة اللاعودة».
وتابع ان «الحكومة الاسرائيلية الجديدة قالت في البداية انها تريد سلاما واعلم ان رئيسها كان جنرالا ويعرف معنى الحرب وآثارها، وقلت يمكن ان يكون رجل سلام ولكن الذي ثبت الآن ليس سلاما على الاطلاق».
واعتبر مبارك ان «استخدام القوة المفرطة لن يؤدي الى سلام على الاطلاق..وانا اقول ان المسألة ستتعقد اكثر خصوصا بعد استخدام اسرائيل للطائرات المقاتلة» مضيفا ان «هذه الطائرات تستخدم فقط فى الدفاع عن بلد ضد عدو يهاجم بلده، ولقد دهشت من استخدام طائرات اف16».
وقال «عندما سمعت ذلك لاول مرة قلت لابد ان هناك شيئا خطأ وان هذا غيرممكن ولكنني تأكدت ان طائرات اف 16 تضرب شعبا اعزل لا يملك اي طائرات».
واستخدمت اسرائيل يوم الجمعة طائرات مقاتلة من هذا الطراز في قصف مراكز للاجهزة الامنية الفلسطينية مما ادى الى استشهاد 12 فلسطينيا واصابة العشرات بجروح.
وجاء القصف ردا على عملية استشهادية في نتانيا، قرب تل ابيب، اودت بحياة ستة اسرائيليين اضافة الى استشهاد منفذها.
واوضح الرئيس المصري ان «هذا الامر شيء مذهل، كيف يردون بذلك ويستخدمون الهاون على من يستخدم الحجارة. هذا شيء لا يقبله العقل على الاطلاق ولن يؤدي الى الاستقرار مهما كانت الظروف».
وحول التصريحات الاسرائيلية بان القصف رسالة لمن يدعمون الفلسطينيين، قال«أرى ان عليهم ان يتوقفوا عن اصدار هذه التصريحات وان غرور القوة لن ينفع واتمنى ان يتفهم كل شخص الموقف».واعرب عن امله في ان «يتفهموا ان استخدام القوة لن يصل بالمنطقة الى بر الامان على الاطلاق وستكون كارثة على الاسرائيليين وعلينا ايضا في المنطقةالعربية وليس من المصلحة اطلاقا الافراط في استخدام القوة».واضاف «اذا كان همهم تأمين المواطن الاسرائيلي فنحن نحب ان يكون المواطن الاسرائيلي مثل المواطن العربي يسير آمنا فى الشارع ولكن الامن لن يتحقق اطلاقا بهذا الشكل والانتقام سيستمر».وحذر من ان «الموضوع سوف يتعقد اكثر وسوف تتدهور المنطقة اكثر ما لم تتدخل الدول وتقنع هؤلاء الناس لكي يهدأوا. وتساءل عن معنى «القول بأن يوقف)الرئيس الفلسطيني( العنف»؟. وتطالب اسرائيل والولايات المتحدة عرفات بوقف الانتفاضة قبل معاودة المفاوضات.
وكان وزير الاتصالات الاسرائيلي روفن ريفلين اتهم عرفات امس «باعلان الحرب على اسرائيل» وبانه «يريد تفجير منطقة الشرق الاوسط بكاملها» قائلا «لقد حدد بنفسه قواعد اللعبة وسيدفع الثمن».
واشار مبارك الى ان «الرئيس الفلسطيني لو دعا الى وقف )العنف( لن يستجيب له احد ولاسباب معروفة سبق ان شرحتها في كل مكان».
ولفت مجددا الى «خطورة هذا الموضوع» محذرا من ان «العالم الغربي والاميركيين لهم مصالح في المنطقة والرأي العام الآن لم يعد من السهل خداعه».
وقال الرئيس المصري «لا ادافع عن احد ولكنني ادافع عن السلام والاستقرار في المنطقة وما يحدث الآن سيؤدي الى كارثة وسيضر بجميع مصالح القوى الاجنبية في المنطقة».واجاب ردا على سؤال حول مستقبل المبادرة المصرية الاردنية، «حتى الان مازالت المبادرة مطروحة واسرائيل لديها تعليقات عليها لكن التعليقات اجهاض للمبادرة ولا بد ان نستمر فى تفعيلها».وعما اذا كان هناك تحرك لوقف المزيد من التدهور في الموقف، اجاب «نحن مستمرون في التحرك والاتصالات مستمرة. بعثت يوم السبت برسالة الى الرئيس الاميركي )جورج بوش( وبعثت برسالة اخرى له العاشر من الشهر الحالي. وهناك اتصالات مع جميع الدول المحبة للسلام ولا بد ان تساعد وتعمل بنشاط في عملية السلام».
وفي اشارة مباشرة للمطالبة بالتحرك لوقف التدهور، رأى مبارك ان «التصريحات من الدول لن تؤدي الى نتيجة مع اسرائيل ونحن نستطيع ان نصدر كثيرا منها اذا كانت ستؤدي الى حل».
وختم قائلا ان «التصريحات لن تؤدي الى حل وانه يتعين على كل واحد ان يعي طريقه وان على هذه الدول ان تدفع بهؤلاء لفهم الخط الذي يسيرون فيه. فقدبدأت اسرائيل قتالا لن يتوقف ولن تتوقف الانتقامات ايضا وهذا هو مبعث الخوف».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved