أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 21st May,2001 العدد:10462الطبعةالاولـي الأثنين 27 ,صفر 1422

تغطية خاصة

دائرة الخير وأي البناءين أعظم؟
د، سليمان بن حمد العودة
شيء عظيم أن نجتمع اليوم الإثنين 27/2/1422ه وفي المقدمة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم لوضع حجر الأساس لمشروع بناء المجمع الخيري بشمال بريدة، ليكون مقراً لإدارة )المجمع( في جانب منه وليستثمر جانبه الآخر في مشاريع خيرية واستثمارية أخرى،
ولكن أعظم من ذلك بناء الخير في نفوسنا والشعور بحاجة الفقراء من حولنا والرعاية للأرامل واليتامى والمحتاجين، وأن يكون ذلك جزءاً من مشاعرنا وله تُرجمان في واقع سلوكياتنا !
إن مصطلح )الخير( مصطلح مشرق ، وحروفه ذات وهج مضيئة والمنتمون للخير ، والداعمون له بأي نوع من الدعم نوعيات مميزة في المجتمع أولئك وهبهم الله من نُبل المشاعر، وتجاوز الأنانية والإحساس المرهف ما يقومون معه على خدمة الآخرين وتلمس حوائجهم ، وكلما كثر هؤلاء )الخيرون( وكلما تعددت )مشاريع الخير( فذاك مؤشر على خيرية المجتمع، وهي )ضماد( تواسي المجروحين،
وإن )دائرة الخير( والخيرين أوسع مما يظنه البسطاء ذلكم أن أحدنا قد يعجز أو يُقصِّر أحياناً عن المساهمة المادية، أو عن نوع منها وذلك لظرف أو لسبب آخر، ولكن أحداً منا لا يعجزه أن يشترك بدعم الخير )بالكلمة الطيبة( أو )المشورة النافعة( أو )التذكير بمحتاج( أو )العطف على مسكين( أو نحو ذلك مما يندرج تحت مفهوم )الدال على الخير كفاعله(، وإذا كان الدعم المادي المحتسب أجره عند الله عظيماً فليس أقل منه الدعم المعنوي ، إذ من الأمور المحتسبة والمعتبرة في ديننا الأماني الخيرة ، والأحاسيس الصادقة والمشاعر النبيلة، وفي هدي محمد صلى الله عليه وسلم اعتبر )الواجد المتصدق( و ) المعدم المتمني وجود ما يتصدق به( )في الأجر سواء( «فهو بنيته وهما في الأجر سواء»،
ومن هنا فلا عذر لأحد في تقديم الخير بأي شكل من الأشكال ولا مجال لتضييق الدائرة الواسعة في محيط الخير الواسع،
وإذا كان بناء الخير بمفهومه الواسع عظيماً، فأعظم منه بناء الإسلام بمفاهيمه وقيمه العالية عموماً، فهل ندرك سرَّ هذه العظمة؟ وهل نتفاعل مع مناسبات الخير ونسهم في دعمها ،
إن التحية تُقدَّم سلفاً لكل من ساهم في دفع عجلة الخير ، إنْ بجاهه أو ماله ، أو فكره أو إحساسه ومشاعره وذلك أضعف الإيمان،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved