أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 21st May,2001 العدد:10462الطبعةالاولـي الأثنين 27 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

معلمات الكبيرات
الآمال المنتظرة.. والحوافز المعدومة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
قبل أن أبدأ في عرض فحوى مشاركتي البكر عبر صدرك الرحب أحب أن اتوجه للقائمين على صفحاتك بالشكر الجزيل على تفاعلهم مع قضايا المجتمع ومنحها الضوء الكافي حيث فتحتم صدوركم قبل صفحات الجريدة مما انعكس على القارىء الذي وجد في صدر صفحاتك السبيل للتعبير عما يجول في خاطره من أفكار او ما يعترضه من قضايا ومما يزيد هذه الصورة بهاء والقاً هو ما نجده من تجاوب المسؤولين وتقبلهم لكل ما يطرح من انتقادات، الامر الذي يصب في قناة المصلحة العامةوهذا ليس بمستغرب ولا متعجب من وطن دأب المسؤولون فيه على تلمس حاجات مواطنيه وتذليل صعبها وحل مشاكلها منطلقين بذلك من نهج حكومتنا الرشيدة وتوجيهها الدائم نحو العمل على راحة المواطن. ومن هنا وجدت مناسبة لطرح مشاركتي وكلي امل بعد الله في انها لن تحيد قيد انملة عن اهتمامات المعنيين بها وانها ستجد لدى من يعود له الامر فيها التجاوب الذي تؤمله معلمة الكبيرات في محو الامية. لا يخفى ما تواجهه من تقوم بهذا الدور من متاعب وصعوبات في سبيل تعليم من فاتهن قطار التعليم وكيف ان ذلك يتطلب منهن جهدا مضاعفا لايصال المعلومة. ان التعليم في الكبر كالنقش في البحر ما لم تتوفر له كل المقومات بداية بالمعلمة وما تحتاجه من التهيئة النفسية وبذل ما بوسعها من طاقة وجهد وان تتسلح بسلاح الصبر وان تكون على درجة عالية من الالمام بالاحكام الشرعية والاداب الاسلامية حيث ستجد من هن بامس الحاجة الى معرفة ذلك. ان المعلمة بهذا الصرح تحتاج الى معرفة فقه الواقع وما استجد بالساحة الاعلامية من افكار دخيلة على مجتمعنا يحتاج منها القدرة على تبصير الامهات او الاخوات بخطورته حتى ينقلن تلك التوجيهات الى بيوتهن وابنائهن.
ان مسئولية معلمة الكبيرات مسئولية عظيمة وجليلة ونحن نطالبها بالكثير والكثير ولكن ارى ان من العدل انصافها فحينما نطالبها بهذه المثالية وهذه الصفات العالية يجب ان يقدم لها مقابل ذلك امور منها راتب مجزٍ لتتساوى بغيرها من المعلمات من حيث استمرارية الراتب فترة الاجازات واجازة الامومة وبدل النقل وغير ذلك مما تناله المعلمة في الفترة الصباحية ونحن هنا لا نقلل من قدر المعلمة في التعليم النظامي ولكن نطالب بالمساواة فالجميع على ثغر عظيم ويؤدين رسالة جليلة.
ان المعلمة للكبيرات «محو الامية» تعلم وهي تتابع اعلانات الرئاسة في طرح وظائف جدد حتى يتسنى لها التقديم عليها، لماذا لا نجعل التدريس بقطاع محو الامية وظيفة رسمية تنال من المميزات ما تناله غيرها حتى يتم الاختيار والانسب لتدريس هذه الفئة الغالية علينا حتى تخرج المدرسة بنتائج وبحصيلة جيدة من العلم والمعرفة ولا يكون همنا فقط هو النجاح وبتقديرات ممتازة حتى ان بعضهن لا يعرفن ابجديات التعليم. هذه رسالة اوجهها الى الرئيس العام لتعليم البنات ونحن لا نشك بان المسئولين عن هذا القطاع «محو الامية» يبذلون الكثير لانجاح تعليم الكبيرات وتيسير مواصلتهن وحل العوائق والصعوبات امامهن ويتبين هذا في فتح مدرسة في كل حي فنجد ان البلد الصغير فيه اكثر من مدرسة مع قلة الدارسات فنشكرهم على جهودهم الملموسة الواضحة للعيان واخيرا اعتذر عن الاطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالرحمن بن عبدالعزيز الشمري

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved