|
| محليــات
* الرياض الجزيرة:
حث مجلس الأوقاف الأعلى المواطنين على القيام بواجبهم الديني والوطني تجاه الأوقاف في المحافظة عليها ورعايتها، وذلك من خلال المبادرة إلى إبلاغ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أو أقرب محكمة شرعية عن أي وقف يعلم أنه مجهول، أو معتدى عليه، أو يتعرض للاهمال، حتى تبرأ ذمة المبلغ أمام المولى جلا وعلا، حيث سيسأل عن ذلك يوم القيامة في حال عدم إبلاغه لإخفائه حقاً وواجباً شرعياً تجاه عموم المسلمين.
جاء ذلك في الجلسة الأولى التي عقدها المجلس صباح أمس الأربعاء برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بمكتب معاليه في الوزارة بالرياض.
وذكر المجلس المواطنين أن الوزارة لم تغفل الحوافز التشجيعية لكل من يخبر عن وقف مجهول أو معتدى عليه، إذ يمنح من يثبت إخباره عن وقف مكافأة مجزية تعادل «5%» من قيمة الوقف نفسه، وبذلك يحصل المبلغ إن شاء الله على الحسنيين في الدنيا والآخرة، وتبرأ ذمته أمام الله سبحانه وتعالى، مؤكداً أن اهتمام الدولة بتوجيه من ولاة الأمر فيها حفظهم الله تعالى بالأوقاف والعناية بها لم يقتصرا على المحافظة عليها وصيانتها، بل تجاوزا ذلك إلى تنمية الوقف، واستثماره على نحو تنمو معه موارده، وتتنوع مصادره، وتتحقق مصلحته.
وشدد معاليه في هذا الصدد على أهمية أن يكون الوقف في يد أمينة تنشط في استثماره وتنميته، وتحافظ عليه، وتصرف ريعه في مصارفه الشرعية، شارحاً معاليه الأهداف التي يمكن أن تحققها الأوقاف للمجتمع الإسلامي بقوله: إنها كثيرة، فالوقف منهج استثماري خيري طويل الأجل يمتد إلى أجيال متعاقبة، ويحافظ على المال، وتوجيهه للنفع العام، وفي وجوه الخير، والانتفاع به في الحياة، واستدامة ثوابه في الآخرة، وفي هذا المعنى يقول زيد بن ثابت رضي الله عنه : «لم نر خيراً للميت وللحي من هذه الحبس الموقوفة، أما الميت فيجري أجرها عليها، وأما الحي فتحبس عليه، ولا توهب، ولا تورث، ولا يقدر على استهلاكها».
وقال معاليه: لقد نالت الأوقاف في المملكة العربية السعوية الاهتمام البالغ منذ عهدها الأول، ثم على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، وتوالى اهتمام الدولة بالأوقاف، حتى صدر نظام مجلس الأوقاف الأعلى، وحرصت الدولة على رعاية الأوقاف والعناية بها، والحفاظ عليها، وتنمية مواردها، وحرصاً على النهج الذي انتهجته حكومة المملكة في مجال رعاية الأوقاف، والمحافظة عليها، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يوجه دائماً بالرعاية الكاملة، والمحافظة على هذه الأوقاف.
وأعلن معالي الشيخ صالح آل الشيخ في تصريح له عقب الجلسة أن المجلس وافق على صرف مكافأة تشجيعية لمن يسعى إلى إقناع أحد فاعلي الخير لتخصيص وقف من أملاكه على أحد أوجه البر، بعد إنهاء الإجراءات النظامية الشرعية، لإثباته، واستخراج الصك الشرعي له، كما ناقش المجلس عدداً من الموضوعات المدرجة في جداول أعماله، واطلع على التقارير الواردة من بعض المجالس الفرعية للأوقاف في عدد من مناطق المملكة.
|
|
|
|
|