|
| محليــات
* الرياض محمد العيدروس:
اعاد عضو مجلس الشورى بدر بن أحمد كريم إلى الأذهان كلمات عميقة الدلالات لخادم الحرمين الشريفين عندما أصدر حفظه الله نظام المجلس يوم «27» شعبان 1412ه فقد قال: إن نظام مجلس الشورى يقوم على أساس الإسلام بموجب اسمه ومحتواه، وهو تحديث لما هو قائم عن طريق تعزيز أطر المجلس ووسائله، وأساليبه بمزيد من الكفاية والتنظيم والحيوية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه». وأرجع بدر كريم تأسيس المجلس لأول مرة عام 1346ه أدراك الملك عبدالعزيز أن الشورى مبدأ شرعي يستمد قوته ووجوبه من القرآن الكريم ويكتسب قوته أيضاً من الصفة الإلهية للشريعة الإسلامية فالشورى منهج مرتبط بالعقيدة والشريعة عميق الجذور وواسع النطاق في نفوس الأفراد وفي كيان المجتمع.
وأكد أن ولي الأمرالملك فهد بن عبدالعزيز عندما اختار هذه الأسماء توسم فيهم القدرة على الاستشارة انطلاقا من قول المولى عز وجل «وشاورهم في الأمر» مشيراً إلى النظرة الشاملة للمليك في هذا الموقف فالشورى من خصائص فقه الإسلام، وتشريعه الإلهي من جهة ومن أهم المميزات التي قدمها للبشرية لينقذ مستقبلها من النظريات الفلسفية المتناقضة والمتقلبة التي تقوم عليها النظم السياسية العصرية من جهة أخرى.
وقال بدر كريم: عهد مني لولي الأمر أن أكون بمشيئة الله كما كنت وكما سأبقى خاضعاً لسيادة الشريعة الإسلامية فأنت تعلم يقينا يا خادم الحرمين الشريفين أن الشورى هي الشريان الذي تجري من خلاله أفكار الأمة وآراء أفرادها في جسم المجتمع، أما الشريعة بما تتضمنه من قيم ومبادئ فهي التي تصنع هذه الأفكار وهي التي تنقيها وتجعلها صالحة لكي تكون ماء الحياة في شرايين الجسم، وخلاياه وأعضائه.
ووعد مني لولي عهدك الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بأن أجعل من الشورى منهجاً للمشاركة الجماعية في الرأي والقرار، وإطاراً للعلاقات الاجتماعية التضامنية، فالشورى طريق رسمته الشريعة الإسلامية، كي تسير فيه الأمة نحو غاياتها السامية، وتصل بواسطتها إلى أهدافها المثلى.
|
|
|
|
|
