الاولــى

مؤتمر الدوحة يقرر قطع الاتصالات مع إسرائيل والمملكة تؤكد على أهمية الانتفاضة تفجير سيارة مفخخة في القدس الغربية * * نابلس الدوحة الوكالات: اخترق الفدائيون الفلسطينيون الطوق الأمني الإسرئيلي وفجروا سيارة ملغومة في موقف للسيارات لايبعد سوى أمتار قليلة عن المركز الرئيسي للشرطة الإسرائيلية ومكتب رئيس بلدية القدس الذي كان قد أنهى وأعضاء المجلس البلدي اجتماعا، تزامن تفجير السيارة مع خروجهم وقد سمع دوي الانفجار في أحياء القدس، وأشعل نيراناً كثيفة في عدد من السيارات المتوقفة في شارع يضم عدداً من الملاهي الليلية التي يرتادها المراهقون اليهود. وأكد قائد الشرطة في القدس ميكي ليفي ان الانفجار لم يسفر عن سقوط جرحى كما قالت الاذاعة التي كانت تحدثت عن سقوط ثلاثة جرحى على الأقل. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان السيارة المفخخة انفجرت في مرأب قريب من مقاه ومطاعم يرتادها الشبان في القدس مساء السبت، وعلى بعد عشرين متراً عن مقر قيادة الشرطة. وقد تحولت السيارة الى ركام من جراء الانفجار ويقع على مقربة من مكان الانفجار مركز اعتقال كبير للشرطة. وطاولت ألسنة النار عددا من السيارات كانت متوقفة قرب مكان الانفجار فانفجرت بدورها. وارتفعت سحابة كبيرة من الدخان فوق الكنيسة الاورثوذوكسية الروسية الكبيرة في وسط الشارع الكائن فيه مقر قيادة الشرطة. ويحاول رجال الاطفاء اخماد الحريق، وطوقت القطاع أعداد كبيرة من قوات الشرطة. وتعد العملية الفدائية الجديدة تطوراً وقفزة الى الأمام من حيث موقع الانفجار الذي يعد قربه من المركز الرئيسي للشرطة الاسرائيلية شجاعة وتحدياً قوياً للفدائيين. أعلنت الشرطة الاسرائيلية ان سيارة ملغومة انفجرت قرب ملهى ليلي اسرائيلي في قلب القدس في ساعة متأخرة الليلة ولكن الانفجار لم يسفر عن اصابة أحد بسوء. وشاهد مراسل لرويترز في موقع الانفجار سيارة مشتعلة بعد الانفجار الذي هز منطقة المجمع الروسي في وسط المدينة. وقالت اذاعة اسرائيل ان سيارة ملغومة انفجرت في مرأب للسيارات قرب الملهى الليلي وقال مراسل للاذاعة في مكان الانفجار ان الهجوم لم يسفر عن اصابة أحد بسوء. وقال ميكي ليفي قائد شرطة القدس للصحفيين: كانت سيارة ملغومة في طريق مزدحم بالمراقص على حد علمنا لم يصب أحد.. لا توجد جثث لارهابيين في السيارة من المحتمل ان السيارة أوقفت هناك وفر الارهابيون. وفر مئات الاشخاص الى الشوارع الجانبية بعد الانفجار وهرعت الشرطة والاسعاف الى مكان الانفجار. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن الانفجار وأعلنت جماعة الجهاد وحركة المقاومة الاسلامية «حماس» مسؤوليتهما عن تفجيرات سابقة قتلت عشرات الاسرائيليين في السنوات الأخيرة. وقد شيع الفلسطينيون أمس مزيداً من الشهداء في الوقت الذي سعى فيه وزراء خارجية الدول الاسلامية أمس الى استصدار قرار بوقف الاتصالات مع اسرائيل الى أن توقف حملتها العدوانية على الفلسطينيين وسط اشارات على تحرك مساعي التسوية الجديدة التي تقودها بصفة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتمد على تقرير لجنة ميتشيل. فقد خرج أكثر من أربعة آلاف شخص أمس في مدينة نابلس لتشييع جثمان الشهيد عزام مزهر )23 عاماً( وهو أحد أعضاء حركة فتح الذي استشهد الليلة قبل الماضية في مخيم بلاطة بالقرب من نابلس. وخلال التشييع هتف المئات من عناصر حركة حماس والجهاد الاسلامي مؤكدين ان العمليات الاستشهادية ستستمر ولا بديل عنها. وفي غضون ذلك افتتح أمير قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس في الدوحة الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي الذي دعت قطر الى عقده للبحث في «سبل دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية التي يتعرض لها». وقد أدان سمو أمير قطر خلال الاجتماع الممارسات القمعية والعدوان المستمر الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني داعياً الى تحرك جاد وفعال لدعم الانتفاضة الفلسطينية. وقد ركزت المحادثات التي اجريت على هامش مؤتمر الدوحة على تجميد الاتصالات السياسية مع اسرائيل وادانة سياسة الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة والاعراب عن المساندة الكاملة والحالية للانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ ثمانية أشهر. وأكدت المملكة العربية السعودية ان انعقاد المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي جاء في ظل تداعيات خطيرة حولت إسرائيل فيها عملية السلام إلى عملية حرب ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة القوة العسكرية العاتية لحصاره وعزله وجعله رهينة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة مستخدمة الطائرات الحربية والدبابات وقطع البحرية في قصف المواقع الفلسطينية المدنية مما أصبح يشكل تصعيداً خطيراً للوضع في الأراضى الفلسطينية المحتلة واستفزازاً للمشاعر العربية والاسلامية ويزيد من حدة التوتر في المنطقة ويعرض السلم والامن الدوليين للخطر. وأكدت المملكة في كلمتها التي ألقاها أمس معالي مساعد وزير الخارجية رئيس وفد المملكة إلى المؤتمر الدكتور نزار عبيد مدني ان انتفاضة الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة جاءت لتعبر بوضوح عن مرارة الاحباط بعد سنوات طويلة من الترقيب وانتظار ما تؤدي إليه مساعي التسوية السلمية التي لم تصل إلى مبتغاها ولم تحقق نتائجها بسبب تعنت إسرائيل ومماطلتها وتراجعها عن تنفيذ التزاماتها واستمرار ممارستها واجراءاتها القمعية والارهابية ومواصلة تنفيذ سياسة الاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة ومصادرة الأراضي والممتلكات واستمرار سياسة العقوبات الجماعية ضد المواطنين الفلسطينيين والعرب وحصار مدينة القدس الشريف وانتهاك حرمة الاماكن المقدسة وتنصلها من الاسس التي قامت عليها العملية السلمية وخاصة قراري مجلس الامن رقم 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام وعدم التزامها بكل الاتفاقات المنعقدة في إطارها. أعلـىالصفحة رجوع