|
| محليــات
* الرياض سعد العجيبان:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية عن تمكن الجهات الأمنية من القاء القبض على مرتكب حادث التفجير الذي شهدته مكتبة جرير «شمال مدينة الرياض» قبل عدة أسابيع.
جاء ذلك في رد سموه على سؤال ل«الجزير» عقب رعايته حفل تخرج الدورة ال23 لطلبة معهد الجوازات أمس في الرياض.
وعلق سموه حول جنسية مرتكب الحادث قائلاً: ان مثل هذه الأمور تحتاج إلى ايضاح رسمي يعلن في الوقت المناسب. وأبان سموه في إجابة على سؤال ل«الجزيرة» حول وجود علاقة بين انفجار مكتبة جرير بالانفجارات الأخيرة التي شهدتها الرياض سابقا.. أبان سموه ان ذلك امر غير مستبعد. وفي معرض رده على سؤال ل«الجزيرة» عن رؤية سموه للحوادث التي شهدتها مدينة الرياض في الآونة الأخيرة وما إذا كانت تتعلق بعمليات استخبارية تستهدف جاليات معينة من المقيمين في المملكة او انها عمليات تندرج تحت ما يسمى بالجريمة المنظمة ألمح سمو نائب وزير الداخلية قائلاً: لا اعتقد انها بمعنى جريمة منظمة او استخباراتية كما ذكرت.. وربما هي امور شخصية مفيداً سموه ان الصورة لم تتضح حتى الآن بالشكل النهائي حتى يمكن الجزم حيال تلك الحوادث، لكن حتى الآن نعتقد انها في إطار شخصي.
وردا على سؤال ل«الجزيرة» حول ما نقلته الأنباء الروسية عن امتناع السلطات السعودية عن تسليم مختطفي الطائرة الروسية للسلطات الروسية افاد سمو نائب وزير الداخلية ان الخاطفين لازالوا في المملكة ولم يقرر شيء نهائي في موضوعهم مشيرا إلى ان الاتجاه في الغالب يتجه نحو محاكمتهم محاكمة شرعية.
ومضى سموه قائلاً حول محاكمة مختطفي الطائرة الروسية داخل المملكة ان ذلك هو الأرجح. وردا على سؤال ل«الجزيرة» حول ما تم بشأن المباحثات السعودية مع العراق الرامية إلى تسليم الثاني خاطفي الطائرة السعودية للسلطات في المملكة وما إذا كانت تلك المباحثات تمت بشكل مباشر بين العراق والمملكة أم عن طريق وسيط ثالث علق سموه قائلاً: ليس هناك علاقات مباشرة بين المملكة والعراق في الوقت الحالي. وانما تم ذلك عن طريق مجلس وزراء الداخلية العرب وجامعة الدول العربية وعن طريق القنوات المختصة.وأفاد سموه ان البحث لايزال جاريا والمؤمل من العراق تجاوبه لتسليم الخاطفين للسلطات السعودية.. لأن ما قاموا به جريمة كبيرة لا يقبلها الجميع سواء في العراق أو المملكة أو غيرها من الدول.
ومضى سموه يقول ان تلك الجريمة ضد أمن المسافرين ومستنكرة من الشريعة الإسلامية والنظم الدولية.
ورداً على سؤال ل«الجزيرة» حول ما سيتم في حال تمسك العراق برفضه تسليم الخاطفين للسلطات السعودية علق سمو نائب وزير الداخلية قائلاً: لكل حادث حديث ونأمل ان يتجاوب العراق مع رغبتنا بتسليم الخاطفين للسلطات السعودية.
وحول عدم تطبيق نظام تنقل العمالة الوافدة بين مناطق المملكة بشكل فعلي قال سموه ان الأنظمة التي تصدر تحتاج إلى وقت لتدخل حيز التطبيق الفعلي ولا يكفي صدوره أو إعلانه ليكون نافذا في الواقع.
وعلق سمو نائب وزير الداخلية عن الزام الملتحقين في الكليات العسكرية بالحصول على شهادات جامعية كشرط أساسي لقبولهم بأنه بناء على توجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تم تنفيذ ذلك في كلية قوى الأمن مفيدا بأن المؤمل ان تكون تلك الضوابط مفيدة وناجحة. وحول وجود إجراءات معينة من قبل وزارة الداخلية تحث المواطن على تكريس التعاون مع الأجهزة الأمنية قال سموه ان جميع الأجهزة الأمنية لخدمة المواطن والمقيم.. والدولة تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار وتطبيق الأنظمة التي تصب في المصلحة العامة.
وأضاف انه من المؤمل من المواطن ألا يستهين في هذه الأمور وان يكون هو رجل الأمن ويطبق الأنظمة على ذاته في الدرجة الأولى ومن ثم السعي إلى تطبيق الأنظمة على الآخرين كل حسب قدرته واستطاعته، اما التهاون في حفظ الأمن أو التقصير في ذلك او التردد في أي امر فيما يخص تطبيق الأنظمة فذلك غير صحيح ولا يخدم المصلحة ولا يخدم الوطن ذاته.. وطالب سموه المواطنين والمقيمين بالتعاون والتكاتف مع الأجهزة الأمنية لما فيه خير للجميع.
وتحدث سمو نائب وزير الداخلية حول رعاية السجون والسجناء ومشروعات توسعتها واصفا بأن تلك الرعاية أمر مهم وغاية نبيلة، والمؤمل ان يقل عدد السجناء وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك.
ومضى سموه يقول بأن السجن يجب ان يكون مكانا للتهذيب أكبر من ان يكون مكانا للتأديب مفيدا ان الجهود مبذولة لايجاد فرص أخرى لتطبيق العقوبات والبحث جار لتحقيق الأفضل في هذا الشأن بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ثم توجيهات ولي الأمر بعمل أفضل ما يمكن لهذا الوطن والمواطنين بكافة الجهات والقطاعات وعما تم بشأن إجراءات البدء في استخراج بطاقة الأحوال المدنية للمرأة السعودية ألمح سمو نائب وزير الداخلية إلى ان هذا الأمر محل اجراء والمؤمل ان يحقق الأهداف المرجوة منه.
وعن تطوير جهات الاستقدام التابعة لوزارة الداخلية قال سموه انه لا يوجد تنظيم في إطار محدد وإنما تلك الجهات كغيرها تخضع للتحسين والتطوير الدائمين.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية رعى عصر أمس السبت حفل تخريج الدورة الثالثة والعشرين لطلبة معهد الجوازات. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المعهد في الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومدير عام الجوازات اللواء عبدالعزيز بن جميل سجيني ومدير معهد الجوازات العميد سالم عبدالرحمن البراك وعدد من منسوبي المعهد.
وفور وصوله عزف السلام الملكي ثم اخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية للحفل حيث بدأ الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم.
ثم ألقى مدير عام الجوازات اللواء عبدالعزيز سجيني كلمة استعرض خلالها أبرز المشاريع التطويرية التي انجزتها المديرية العامة للجوازات والتي يأتي في مقدمتها إنجاز الخدمات عن طريق الإجراء الشامل والسريع عبر صالات وكاونترات متعددة ومجهزة آليا لاستقبال المراجع وإنهاء الخدمة في وقت سريع وقياسي، بما يضمن الدقة في الإجراء واستيفاء الرسوم المقررة وتحقيق تطبيق التعليمات.
وأفاد اللواء سجيني انه يجري حاليا دراسة تطبيق الإجراء على التعليمات الإدارية اليومية إضافة إلى استقبال طلبات المراجعين عن طريق البريد حيث تخضع للإجراءات المطلوبة ومن ثم تبعث المستندات إلى المراجع بنفس الطريقة مشيرا إلى انه يتم تحديث وثائق السفر والاقامة واجراءاتها من تأشيرات ونقل المعلومات والخدمات بأسلوب «الاستيكرات» اللاصقة ذات السمات الأمنية. وأضاف ان العمل جار حاليا وفي مراحله الأخيرة وذلك لاصدار جواز السفر السعودي ورخص الاقامة المطبوعة آليا.
ومضى اللواء سجيني يستعرض انجازات المديرية العامة للجوازات في المجال الميداني حيث تم الإعداد والتنفيذ للخطة الاستراتيجية الثانية الهادفة إلى القضاء على كافة أشكال التخلف ومخالفة نظام الاقامة وفق أهداف مركزة لمعالجة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة بأسلوب حضاري وتوعية إعلامية ثابتة.
وأكد اللواء سجيني ان لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ابلغ الأثر فيما تحقق من إنجازات متلاحقة وجهود ملموسة تستدعي الفخر. إثر ذلك القى مدير معهد الجوازات العميد سالم بن عبدالرحمن البراك كلمة بين فيها ان التعليم في المعهد شهد نقلة نوعية ليواكب التطوير الذي يشهده قطاع الجوازات في كافة المجالات.
وأفاد انه تم تحديث جميع المناهج التعليمية ورفع مستوى التدريب النظري والتطبيقي العملي لتقف إلى جانب الدورات المكثفة في السلوك العسكري. وقال انه تم العمل على الارتقاء بالنشاطات غير المنهجية والثقافية خاصة التي تعنى بأصولنا وتراثنا الإسلامي المجيد.
بعد ذلك اطلع سمو نائب وزير الداخلية على العرض العسكري للخريجين ثم أدى الخريجون قسم الولاء والطاعة واعلنت النتيجة العامة للدورة والتي بلغ عدد خريجوها 728 خريجاً. إثر ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز بتسليم الشهادات التقديرية وجوائز التفوق على الخريجين وكرّم سموه الإدارات المتعاونة مع معهد الجوازات.
ثم تشرفت إدارة المعهد بتقديم درعين تذكاريين لسمو نائب وزير الداخلية ولسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
إثر ذلك غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وحضر الحفل عدد من كبار العسكريين والمسؤولين ورجالات الدولة ولفيف من المواطنين.
|
|
|
|
|