أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 28th May,2001 العدد:10469الطبعةالاولـي الأثنين 5 ,ربيع الاول 1422

الفنيــة

المطرب الظاهرة شعبان عبدالرحيم لـ «الجزيرة »:
بدون فلسفة أنا أول من فكر في الغناء ضد إسرائيل صراحة
* القاهرة إنصاف زكي:
فجأة وبدون مقدمات وبأغنية واحدة اصبح اسم المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم ملء السمع والبصر في الاوساط الغنائية، وتحول بأغنيته «انا بكره إسرائيل» الى ظاهرة متفردة يتحدث عنها العديد من الكتاب والباحثين وكبار المفكرين، وتهافتت عليه شبكة C.N.N ووكالات الأنباء العالمية، ووزع البومه الذي يتضمن الاغنية اكثر من ستة ملايين نسخة وتصدر بها قائمة مبيعات سوق الكاسيت في مصر وبعض بلدان العالم العربي.
غير ان سطوع ظاهرة شعبان عبدالرحيم ألقت حجراً في بحيرة الغناء الراكدة فقد احدثت انقلابا في مواقع نجوم الغناء والطرب وفي مستوى التذوق العام، وبقدر هذا الانقلاب نال هجوما واسعا من قبل المثقفين والعديد من المطربين والنقاد ووصفه البعض بالمطرب الخطأ في الزمن الخطأ، وقال عنه آخرون انه يعبر عن مدى التدني الذي وصل اليه سوق الغناء والذوق العام فهو أمي لايعرف القراءة والكتابة وكلماته ليس بها اي فن او معنى او مغنى وان مصيره المحتوم هو الاندثار ورحلة شعبان في الغناء تعود الى اكثر من 20 عاما و كانت البداية في الشوارع والحواري والازقة حيث الافراح في القرى والنجوع وهو صاحب الاغنية الشهيرة «احمد حلمي اتجوز عايدة» التي اخذت ضجة ايضا قبل 15 عاما ولكنه لم ينل هذه الشهرة الواسعة إلا بأغنية «انا بكره اسرائيل».
التقته «الفن» في حوار جريء وصريح وكانت اجاباته ايضا صريحة وجريئة، ولكن يبدو ان صراحته وجرأته ولغته العامية اضافت الى شهرته الكثير.
أفراح الشوارع
* كيف كانت البداية؟
البداية تعود منذ زمن طويل جدا فأنا احب الغناء منذ صغري وكنت اغني في افراح الشوارع والحواري في القرى والنجوع وكنت في ذلك الوقت اساعد والدي الاسطى عبدالرحيم المكوجي في محل المكواة بمنطقة الشرابية حيث كان يستعين بي في توصيل الملابس لأصحابها وكنت في نفس الوقت احب الغناء واهوى المغنى وعندما اعرف بوجود فرح في اي منطقة كنت احضره واحاول الغناء فيه احيانا كان اصحاب الفرع يمنعونني واحيانا اخرى يوافقون وكنت اغني اي شيء يخطر ببالي ومرة بعد مرة وخطوة خطوة ذاعت شهرتي على مستوى افراح الشوارع وذات يوم كنت اغني في احد الافراح بمنطقة شبرا وفوجئت بأحد المعازيم يقول لي انه معجب بصوتي وقال هل تريد ان تعمل شريطا غنائيا، وكنت لا افهم ما يقصده بعمل شريط فأفهمني ان اقوم بتسجيل الاغاني وطبعها على شريط كاسيت وعليه صورتي فوافقت، وبالفعل وجدت نفسي في اليوم التالي داخل استديو النهار لمحمد نوح لتسجيل اغنية «احمد حلمي اتجوز عايدة» وكان ذلك منذ اكثر من 15 سنة وطرح الشريط في السوق بعد سنة من تسجيله ونجح وقتها واصبحت معروفا على مستوى سوق الكاسيت حتى جاء شريط آخر فتوسعت شهرتي وجماهيرتي ثم شريط «ها أبطل السجاير» فازدادت الشهرة حتى كان شريط «انا بكره اسرائيل» الذي كان فاتحة خير علي وهو سبب ما انا فيه الآن.
* وكم شريط صدر لك قبل ذلك؟
اكثر من عشرين شريطا ولكن لا اتذكرها كلها الآن.
* ولماذا لم تلتحق بالمدرسة في صغرك وتتعلم القراءة والكتابة؟
انا لم ادخل المدرسة من الاصل وايضا لم استمر في الكتاب ولكن تعلمت قراءة الفاتحة وقصار السور من القرآن الكريم.
* وكيف تحفظ اغنياتك؟
اقوم بتسجيل الاغنية على شريط كاسيت واكرر سماعه حتى احفظ الاغنية المطلوب تسجيلها، وحاليا يوجد معي مدرس يعلِّمني القراءة والكتابة حيث بدأت بألف باء!!
* وكيف تختار فكرة الاغنية؟
اختار الفكرة من الشارع من بين الناس والتي تعبر عن مشاعرهم او عن موقف معين اجد فيه سلبية معينة ممكن اقاومها بأغنية واعرض الفكرة على المؤلف وهو بالمناسبة مدرس عربي اسمه اسلام خليل ويقوم بتأليف الكلمات معي ثم اقوم بتلحينها وغنائها.
« أنا بكره اسرائيل»
* وماذا عن اغنية «انا بكره اسرائيل» وكيف جاءت فكرتها؟
انا اول من فكَّر في وضع اغنية ضد اسرائيل وقد جاءتني الفكرة اثناء حديث بيني وبين المؤلف وقلت له لماذا لانكتب اغنية عن اسرائيل وقلت انا «ماحبش» اسرائيل وبالفعل اخترنا كلمة انا ما احبش اسرائيل كمطلع للاغنية وقد قدمتها في احد الافراح ووجدت الناس مبسوطة بها ورقصوا عليها فتشجعت وقدمتها للرقابة فلم يوافق عليها مدير الرقابة في البداية وقال لي ان كلمة ما بحبش لا تنفع للغناء ومن الافضل تغييرها الى انا بكره وفعلا عملتها انا باكره اسرائيل وطبعتها على الشريط والحمد لله سمعها الناس في كل انحاء العالم وقد عوضني الله بهذه الاغنية كثيرا.
اتهامات لاحصر لها
* اتهامات كثيرة وجهت اليك منها انك لاتصلح للغناء وكلماتك ركيكة كيف تنظر لهذه الاتهامات؟
لا افعل اي شيء، هل تريدني ان اتشاجر مع كل من يكتب عني كلاما سيئا، فأنا لا ارد على احد واترك لهم حرية ان يقولوا مايشاؤون سواء امامي او من ورائي وكل هذا لا يعنيني في شيء فأنا اغني فقط وسأستمر في الغناء.
* وكيف تتعامل مع الفنانين والمطربين حاليا؟
الحمدلله اصبحت مطلوبا مثلهم اغني في الفنادق الكبيرة وذات مره قابلني احد المطربين وقال لي وهو يضحك، وقّفت حالنا، فقلت له اعمل ايه ياريس لو عايزني ارجع تاني ارجع، وضحك.
* ترجع الى اين؟
الى اغاني الافراح في الشوارع والحواري.
* هل تعتبر نفسك مطربا شعبيا مثل احمد عدوية وحسن الاسمر وحكيم وغيرهم ؟
انا شعبي خالص اما هم فيوجد منهم الشعبي نص نص ومنهم الشعبي المودرن ولكن انا شعبي جدا لانني منذ ان بدأت حددت لنفسي خطا معينا في كل شيء فالكلمات مختلفة عن كلمات الاغاني الاخرى.
* وفي رأيك ما اسباب نجاح البوماتك؟
سبب نجاحي لانني اراعي الشباب فكل موضوعاتي تهم الشباب و اعمل على توعيتهم مثل اغنية «ها أبطل السجاير»، ومثل اغنية اقوم بتلحينها الآن عن حزام الامان!!
السينماء وأغنية الحمار
* وماذا عن اتجاهك للتمثيل في السينما؟
استعد حاليا لتقديم فيلم من اخراج داود عبدالسيد بعنوان مواطن ومخبر وحرامي، ولاني مطرب شعبي ومن منطقة شعبية اقوم بدور الحرامي وبعد ذلك اتوب وفي الفيلم اذهب لاماكن واغني فيها بالقوة مثل المرحوم فريد شوقي لانه هو القدوة لي في السينما.
* ماذا عن التلفزيون؟
انتهيت من تصوير دوري في مسلسل حبنا الكبير مع المخرج محسن فكري ومع الفنانة الكبيرة محسنة توفيق.
* وماهو دورك في المسلسل؟
اقدم دور مغن ومكوجي، اذهب للغناء ثم اعود لعملي في محل المكواة ودوري ليس مطربا كبيرا.
* هل يوجد احد في اسرتك يعمل في الغناء؟
عندي خمسة ابناء منهم ثلاثة يغنون وواحد يعمل طبّالا وواحد في المدرسة، عصام الكبير يمثل ويغني، وابني الثاني خميس تزوج مؤخرا وهو يشبهني كثيرا، ويغني مثلي وكلهم خرجوا من السنة السادسة في المدرسة، ابني الصغير هو الذي يواصل الدراسة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved