أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 28th May,2001 العدد:10469الطبعةالاولـي الأثنين 5 ,ربيع الاول 1422

الصفحة التعليمية

ما مظاهر نهضة النثر السعودي المعاصر
من حيث أنواعه واتجاهاته الفنية؟
أولاً:
1 ينحصر النثر السعودي المعاصر في نوعين هما:
أ فن القصة ب فن المقال، أما فن المسرحية فما زال في بداية ظهوره.
2 تفوق فن المقال على فن القصة عند الأدباء السعوديين.
3 شارك بعض الشعراءالسعوديين في كتابة المقال والقصة، مثل: عبدالقدوس الأنصاري ، محمد سعيد العامودي، طاهر زمخشري، سعد البواردي، حسن عبدالله القرشي.
4 أما القصاصون الآخرون فلم يعرف عنهم نظم الشعر إلا نادراً.
**************
1القصة
أول عمل قصصي سعودي هو قصة)التوأمان( لعبد القدوس الأنصاري.
تطور القصة السعودية: مرت القصة السعودية في تطورها بمرحلتين:
1 المرحلة الأولى
من تأسيس المملكة إلى نهاية الحرب العالمية الثانية أي من 1351 ه إلى 1365ه.
1 بدأت في هذه المرحلة كتابة القصة القصيرة، وهي قصيرة من حيث الحجم، لا من حيث الخصائص الفنية. / 2 تمثل قصة رامز التي كتبها، محمد سعيد العامودي بداية فن القصة، فقد نشرها 1355. )وهي قصة يتيم تربى في بيت خاله...(
تعليق على قصة رامز:
أ سميت قصة قصيرة لقصر حجمها، لكنها فيها تسلسل الأحداث كالرواية. /ب تفتقر إلى التركيز المطلوب في فن القصة القصيرة. )كما عرفنا في النقد(. /ج تفتقر إلى شمول الرواية وعمقها.
3 العيوب الفنية الكثيرة مثل:
أ الاعتماد على المصادفة /ب افتقارها إلى الاسلوب التصويري
4 ولكن قصة رامز هذه تمثل عددا كبيرا من القصص التي ظهرت في هذه المرحلة من حيث:
أ المستوى الفني / ب التشابه في المضمون الاجتماعي / ج أسلوبها يقوم على دقة وإتقان اختيار الألفاظ الذي يعجب هواه الاساليب الرفيعة.
2 المرحلة الثانية
ما بعد الحرب العالمية الثانية: من خصائص هذه المرحلة:
1 عودة الشباب السعودي الذي كان موفدا للتعليم خارج المملكة، مزودا بالثقافات المختلفة، ومنهم من أتقن اللغات الأجنبية.
2 زيادة صدور الصحف والمجلات الوطنية، ومجيء صحف ومجلات من البلاد العربية
3 تأثر الكتاب السعوديين الجدد بالثقافات الجديدة، واطلاعهم الواسع على الأدب في البلاد العربية الأخرى، وقد ادركوا أن القصة بناء فني متكامل.
4 حامد دمنهوري هو رائد فن القصة الحديث في الأدب السعودي 1340/1385ه فقد درس في جامعات مصر، وأتقن اللغات الأجنبية، وعرف فن القصة، لأنه كان واسع الاطلاع على الأدب القصصي العربي والمترجم.
5 لم يكتب حامد دمنهوري غير روايتين:
أ )ثمن التضحية( 1379ه 2 )ومرت الأيام( 1383ه
6 يعتمد حامد دمنهوري في أسلوب كتابته القصصي على )المنولوج الداخلي( وهو ما يسميه علماء النفس )الاستبطان كأسلوب جديد في معالجة القصة السعودية.
7 قصة ثمن التضحية: ومن مميزاته فيها:
أ استطاع أن يرسم البيئة الحجازية، والأسرة السعودية، والمجتمع الذي تعيش فيه هذه الأسرة /ب صور التطور الجديد الذي طرأ على هذه البيئة بعد الحرب العالمية الثانية. /ج بين العوامل الجديدة التي أدت إلى تغيير عقلية وحياة المثقفين، الذين اتصلوا بالتعليم الجامعي خارج بلادهم.. في كل المهن. /د صورت الرواية مشكلة اجتماعية ظهرت في هذه الفترة حيث تطلع الشباب المثقف جامعيا الى بنات مثقفات من بيئة أخرى ولكن بطل القصة يعاند قلبه ويضحي في سبيل الزواج بإحدى بنات وطنه، وهو بذلك يضرب مثلا رائعا على الواجب الوطني تجاه بنات بلده. /ه ويظهر في القصة صراع داخلي في نفس البطل، وذلك في مرحلتين:
الأولى: حين يرغب في السفر إلى مصر لا ستكمال تعليمه ويرفض أهله اكتفاء بوظيفة داخلية
الثانية: الازمة العاطفية التي عاناها حين أحب)فائزة( أخت صديقه وقاوم هذا الحب إبقاؤه على زواجه من ابنة عمه)فاطمة(.
و كان يمكن للكاتب أن يرفع الصراع أكثر لو أنه لم يخضع لمنطق العقل، ولكن هذا هو طابع الاتزان الذي تتميز به الشخصيات العامة السعودية فانعكست على الشخصيات الروائية عند دمنهوري
8 وقد أدى الاستقرار السياسي والاقتصادي في المملكة في السنوات العشرين الأخيرة إلى ظهور قيم حديثة في الأخلاق والحكم والسياسة فعبر عنها الكتاب بأقلام جديدة وأصوات مختلفة. خصوصا وأن الصحف قد حملت عبء التعبير عن طموحات المجتمع الجديد وتياراته.
9 وفي هذا الجو الجديد ولدت القصة السعودية المعاصرة الفنية وهي:
أ تخلصت من الأسلوب السطحي / ب اتجهت إلى التصوير الإنساني / ج لم تتخل عن المضامين الاجتماعية / د تنوعت اتجاهاتها الفنية )الرومانسية/ الواقعي/ التاريخي/ ما يعتمد على الأسطورة(.
من هذه القصص الفنية:
)شبح من فلسطين، دعوة إلى الآخرة( لسعد البواردي.)عروس من القاهرة( لغالب أبي فرج )أرض بلا مطر( مجموعة قصصية لإبراهيم الناصر )التضحية(، )المتسولة( أمين الرويحي.
وتلاقي القصة السعودية المعاصرة إقبالاً من الكتاب السعودين وكذلك أسهمت المرأة في ذلك الفن.
**************
2المقالة
أولاً: المقالة من تأسيس المملكة إلى نهاية الحرب العالمية الثانية:
1 قبل تأسيس المملكة كانت المقالة مثل كل فنون الأدب النثرية: مليئة بالمحسنات البديعية المتكلفة، مع الأفكار التافهة، والأسلوب الضعيف.
2 وقبل تأسيس المملكة ظهرت المقالة حين ظهرت جريدة)القبلة( المتأثرة بأسلوب فؤاد الخطيب والكتاب المصريين والسوريين الذين عملوا فيها وتعتبر جريدة القبلة المدرسة الأولى التي علمت أبناء الحجاز والسعوديين عامة فن المقال الصحيح شكلا ومضمونا.
3 ثم جاءت صحيفة )أم القرى( التي شاركت )القبلة( في إرساء ونهضة هذا الفن.
4 ومن خصائص المقالة في هذا الفترة:
)أ( التحرر من الأسلوب القديم. )ب( اختيار موضوعات ذات أهمية للمجتمع العربي والإسلامي.
)ج( عرض الأفكار في وضوح وبساطة.
ثانياً: المقالة بعد الحرب العالمية الثانية:
)1( ظهرت مجموعة من الصحف السعودية فكان لأصحابها فضل كبير في نهضة الأدب السعودي عامة وفن المقالة خاصة، فقد استمر الأدباء الكبار يكتبون مقالاتهم كما تربي فيها جيل من الكتاب الناشئين.
)2( تنوعت المقالات: الدينية الأدبية النقدية الاجتماعية والسياسية.
)3( تتلمذ كثير من كتاب المقالة الجدد على أساليب كتاب المقال في الوطن العربي.
أمثال: الزيات المازني العقاد طه حسين وغيرهم.
)4( المقالة الدينية: احتلت دوراً بارزاً، وكانت تدور حول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. ومن أشهر كتاب المقالة الدينية:
)أ( محمد أحمد باشميل: وقد جمع مقالاته وأحاديثه الإذاعية في كتب خاصة )لهيب الصراحة يحرق المغالطات، صراع مع الباطل(. )ب( أحمد عبدالغفور العطار: وهو من الأدباء الذين تحدثوا عن الإسلام وأسرار الشريعة الإسلامية في قضايا العبادات والمعاملات ومن مميزات مقالاته:
1 اتساع الأفق. 2 قبول ارائه وأفكاره عند عامة المسلمين. 3 آل الشيخ: تولى بعضهم كتابة المقالة الدينية، ومنهم )حسن آل الشيخ( وزير التعليم العالي رحمه الله وقد جمعها في كتاب.
**************
المقالة الأدبية والنقدية:
1 نالت اهتمام الكثير من الأدباء ففيها مجال واسع لبسط آراء الأدباء والنقاد وعرض مناظراتهم مع خصومهم وآرائهم حول الشعر والبلاغة وقضية اللغة الفصحى والعامية.
2 شارك الأدباء السعوديون أدباء البلاد في المناقشات لأنهم لم يكونوا منعزلين عن التيارات الأدبية التي ظهرت في الوطن العربي.
3 ومن هؤلاء حسين سرحان، الذي يشارك العقاد فيما أثاره عن ارتباط الأدب بالحياة مدركا قضية التقليد التي كان يعاني منها الأدب السعودي.
لقد تفوق فن المقالة في الأدب السعودي الحديث على الفن القصصي في:

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved