أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 30th May,2001 العدد:10471الطبعةالاولـي الاربعاء 7 ,ربيع الاول 1422

مدارات شعبية

نصف القمر
الترجمة.. والشعر الشعبي!!
خالد محمد الخليفة
حينما يصل الأدب الشعبي نثراً وشعراً لأي شعب من الشعوب إلى مرحلة العالمية التي تجعل بمقدور الناس من مختلف الاجناس والجنسيات تذوقه وفهمه وبالتالي التفاعل معه سواء كان ذلك بلغته الاصلية او من خلال الترجمة فإن ذلك غاية ما يطمح اليه كل مبدع او مبدعة يتطلعان الى ايصال ابداعاتهما الى كل عين تنشد الكلمة الجميلة والمعنى الراقي!
فهناك أعمال أدبية شعرية وروائية وقصصية ونثرية تجاوزت حدود مكان ولادتها الى عوالم ارحب شرقا وغربا الى درجة ان الشعوب احياناً تتنازع على ادعاء نسبتها اليها نظرا لمكانتها الادبية وشهرتها الواسعة وهذا ليس بغريب ما دامت الكلمة الشعبية حرة طليقة عاشقة للسفر والتجوال في انحاء المعمورة معطرة بالصدق وموشاة بالبساطة ومزدانة بالصور الجميلة والهدف النبيل!
وعطفاً على ذلك فإنني اختلفت مع زميلي العزيز الاستاذ.. الحميدي الحربي.. في هذه الاشكالية او بالأحرى عولمة الشعر بنصه الاصلي او بواسطة الترجمة لأن هذه الاخيرة فن قائم بذاته وليست رباعيات الخيام وإبداعات شكسبير عنا ببعيد حيث ألقت عصا التسيار في العديد من البلدان وتفاعل معها الكثيرون استمتاعاً واقتباساً ومحاكاة ولاينكر احد فضل الترجمة في هذا المجال!
إذن ترجمة النصوص الشعبية لسنا ضدها على طول الخط لكننا بالتأكيد نرفض تشويهها وتحويرها من قبل غير الواعين ولاسيما اولئك الذين يفتقدون مقومات الترجمة ممن لايملكون الثقافة ولايجيدون لغة او لهجة النص واللغة او اللهجة المستهدفة في الترجمة ولا أبالغ اذا قلت: ان بعض النصوص المترجمة ربما فاقت لغة النص الاصلية الامر الذي انعكس ايجابا على المعاني والصور ودقة التعبير!
إن الصورة المتلفزة والصورة الفوتغرافية لهما لغتهما العالمية فلم لايكون الشعر ايضا ذا لغة عالمية يفهمها الجميع؟! فالحزن والفرح والمشاعر وغيرها حالات قد نتفق فيها مع غيرنا من الشعوب ولذلك لا مانع من نقل هذه التجارب الى الآخرين ليتعرفوا علينا اكثر ولنتعرف عليهم اكثر دونما حاجة الى جواز سفر او تذاكر طيران!!
اتفق مع زميلي العزيز وهو يقول: «وما يفعله بعض من تحتفي بهم )مجلات العبث الشعبي( ماهو الا عبث لن يسوغه ترويجه وان كثر»!
لكنني في الوقت ذاته لا اوافقه بقوله «اما التغريب والترجمة فليسا من الادب في شيء خصوصا اذا جاءت في مجال القصيدة الشعبية التي قيمتها الحقيقية في بساطتها وتمكن شاعرها من ادواته لا تخبط بعض ادعياء الثقافة»!! وبالتحديد عندما ينفي الادب عن الترجمة التي لها فضل كبير على تواصل الشعوب شعرا ونثرا وربما عاطفيا!!
KMK2002@MAKTOOD.COM

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved