أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 31th May,2001 العدد:10472الطبعةالاولـي الخميس 8 ,ربيع الاول 1422

المجتمـع

من أجل المحافظة على مستقبل أغلى ثروات الوطن
إلزامية الفحص قبل الزواج مطلب ملح!
300 ألف عدد المصابين والحاملين لأمراض الدم في الأحساء والعدد في ازدياد!!
* الأحساء حوار هدى البراهيم:
تواجه الأحساء التي تصل مساحتها الى 24% من مساحة المملكة العربية السعودية تفاقم مشكلة صحية آخدة في الازدياد عاما بعد آخر، وتهدد معها حياة أغلى ثروات الوطن، مانعنيه هنا هو انتشار امراض الدم الوراثية والتي باتت اشبه بالمشكلة الصحية المستعصية على العلاج.
ففي الوقت الذي تم فيه ولله الحمد التغلب على الامراض المعدية بقيت الامراض الوراثية لاعلاج لها حيث يبقى المريض على المسكنات والمهدئات وحياته في خطر على الدوام مما يعني خسارة الوطن لثروات لا تقدر بثمن هذا الى جانب مما تسببه من مشكلة اقتصادية لانها تمثل عبئا كبيرا على الاسرة وعلى الجهات التي تعنى بالرعاية الصحية وخدماتها.
ولكن ما هو الحل يا ترى لانقاذ اهالي الأحساء وعدد من مناطق المملكة مثل جيزان والمدينة المنورة ومحافظة القطيف وهي مناطق تواجه نفس المشكلة ولكن بنسبة أقل لما هو موجود في الأحساء.
من مسببات هذه المشكلة الصحية والوقاية منها كان للصفحة هذا اللقاء القصير مع مدير مركز امراض الدم الوراثية بالاحساء أ/ هدى المنصور.
خطر يهددالاجيال
تعلق أ/ المنصور قائلة بإن امراض تكسر الدم الوراثية خطر يهدد اجيال المستقبل فنسبة انتشارها في بعض المناطق عالية جدا فمثلا تبلغ نسبة انتشار الحاملين والمصابين لهذا المرض في الأحساء 30% تقريبا وهو يعني ان الأحساء تعتبر من أكثر مناطق العالم اصابة بهذه الامراض الخطيرة في الوقت الذي تنتشر فيه بنسب أقل في منطقة جيزان ولمحافظة القطيف ومنطقة المدينة المنورة .
الفحص قبل الزواج هو الحل
وتمضي مديرة مركز امراض الدم الوراثية بالأحساء قائلة بإن الحل الوحيد والمنقذ لاجيال المستقبل هو بأيدينا فحتى نجنب اطفالنا المعاناة علينا بإجراء فحص ما قبل الزواج مشيرة إلى أن حامل هذا المرض شخص طبيعي لاتبدو عليه ايه اعراض ولكن تكمن الخطورة عند زواجه بشخص حامل للمرض مثله حيث يصبح اطفاله عرضه للاصابة بنسبة 25% في كل حمل من هنا فان إجراء الفحص قبل الزواج لهذا المرض واجب انساني ووطني!!
فعلى الشخص حامل المرض الا يقترن بشخص حامل للمرض مثله أو مصاب به ولكني يجب عليه الاقتران بشخص سليم لحماية اطفاله من الاصابة أما من كان سليما غير حامل للمرض فلا خطورة من اقترانه بشخص حامل للمرض أو مصاب به حيث ان سلامة أحد الطرفين تكفي لعدم اصابة الاطفال به حتى لو كان احد الوالدين مصابا وهذه بلاشك نعمة من الله .
بهذه الطريقة يتم التعرف على المصاب أو الحامل له
وعن الطريقة التي يتم من خلالها التعرف على سلامة أو اصابة الشخص بهذه الامراض الخطيرة اجابت المنصور بقولها يتم معرفة ذلك ان كان حاملا للمرض أو سليما وذلك بإجراء تحليل للدم حيث يفحص خضاب الدم )الهيموجلوبين( بالعزل الكهربائي وهو فحص مجاني يقوم به اخصائيون متواجدون بمركز امراض الدم الوراثية.
وهو فحص يمكن عمله داخل المراكز الصحية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، واعود كي أؤكد على أهمية اجراء الفحص قبل الزواج لحماية الاطفال من شر الاصابة بالمرض.
هذه اعراض امراض الدم
وعن اعراض هذه الامراض تحدثت قائلة امراض تكسر الدم الوراثي وثيقة الصلة بالجينات )المورثات( فهي تحدث نتيجة خلل يطرأ على العمليات المعقدة لخلايا الدم ينتج عنها تكسر الخلايا الدموية الحمراء وبالتالي فقرالدم والذي يعرف بالانيميا واشدها خطرا وانتشارا هما المرضين التاليين
مركز امراض الدم
وعدم التقيد بالعلاج يؤدي الى تراكم الحديد في أجهزة الجسم خاصة القلب والكلية والبنكرياس مما يؤدي الى فشلها ووفاة المريض.
تعاونكم مطلوب
وامتدحت مديرة مركز امراض الدم الوراثية بالأحساء الجهود الملموسة التي تقوم بها الصحافة المحلية من خلال تسليطها الضوء على ماهية تلك الامراض الخطيرة وكيفية وقاية اجيال المستقبل ومتمنية ان يستمر هذا التعاون نحو الافضل لخدمة ابناء الوطن وحماية ابرز ثروات من هذه الاخطار الفتاكة.
تجربة قبرص
اختتمت هدى المنصور حديثها القصير للجزيرة بالتذكير بالتجربة الناجحة التي حققتها قبرص والتي كانت تعاني من الامراض الوراثية حيث قررت الزامية الفحص قبل الزواج ويكفي لتأكيد هذا النجاح بإن اصغر مصاب بتكسر الدم هناك عمره 20 عاما.
الانيمياء المنجليه نسبة الحاملين والمصابين 30% من عدد السكان وهي من أخطر امراض الدم ومن اعرضها آلام حادة شديدة بصورة متكررة في معظم اجزاء الجسم وهبوط مفاجئ لمستوى الهميوجلوبين وهزال وفقر دم مزمن وتضخم الطحال وقد يتطلب استئصاله ويعتمد هؤلاء المرضى في حياتهم على المسكنات والمهدئات ولايوجد علاج شاف لهم .
الثلاسيميا ونسبة الحاملين والمصابين 20% من عدد سكان الأحساء.
ويعاني المصاب من عجز في نخاع العظام عن تصنيع كمية كافية من الهيموجلوبين الطبيعي فتكون كريات الدم المنتجه ضعيفة جدا وقد تموت قبل خروجها من نخاع العظام ولعل ابرز اعراض هذا المرض الخطير هي نقص في النمو وتضخم الطحال وتبدأ عظام الوجنتين والجبهة بالبروز ويمكن ملاحظتها بسهولة ويحتاج المريض لنقل دم متكرر شهريا وحياته دائما في خطر ويحتاج المريض الى وضع جهاز مغروس بابرة تحت الجلد لازالة الحديد الزائدو لمدة تستغرق ثماني ساعات يوميا طوال حياته!!!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved