أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st June,2001 العدد:10473الطبعةالاولـي الجمعة 9 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

المعنى
الترف طلق اصطناع الخيال!
د. فارس محمد الغزي
متى كانت هي آخر مرة بها قرأت كتاباً «قيماً» مؤلفته امرأة سعودية؟! بل ما هي آخر مرة قرأت لها قصة قصيرة.. أو تصفحت لها ديواناً شعرياً عامياً في الغالب! يقطر ألماً ويلاً منه، ويزجي صبابة ويلاً عليه، وأقصد هنا: «حبيب العين!»، كفانا الله وإياكم شر العين والحب وآفاته «القيسية!» والليلية كذلك؟! حسنا، تقول أرقام «بيبلوجرافيا» الأستاذ خالد اليوسف الراصدة لحركة التأليف والنشر في الوطن العزيز إن مجموع ما تم تأليفه )ذكوريا وأنثوياً( خلال سنة ونصف مما يعد البشر قد بلغ )154( مؤلفاً، نصيب النساء منها )18( مؤلفاً فقط. هذا وقد تراوحت موضوعات المؤلفات النسوية بين مقالات صحفية مجمعة )3(، ودواوين شعرية )5(، وقصة قصيرة )10(، والسؤال هنا كثير! وكثيره هنا لا علاقة له باشتياق المتنبي القائل: )وكثير من السؤال اشتياق..!(، ذلك أنه سؤال العجب يشوبه الاستغراب لا الاشتياق: ما هو سر عزوف المرأة عن الكتابة الجادة فيما هو كفيل برفع وعي المرأة بذاتها؟ وما هو سر اصرارها على ركوب متن الخيال الشعري والقصصي؟ والأهم من هذا وذاك: ما هو سر نحيبها المؤرِّق لعنقاء السديم ندباً لحظها التعيس في الأرض؟! وهل حظها تعيس حقاً، خصوصاً في ظل خلل معادلة الحقيقة والخيال الآنفة الذكر )رقمياً؟(.. ما أشد إيلام الترف حين يُلْبسه الترفُ ثيابَ الألمِ خيالاً..! بعبارة أخرى )الله لا يغيرها من نعمة..!(.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved