أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd June,2001 العدد:10474الطبعةالاولـي السبت 10 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

أنت
المقيم والجوازات
م. عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
النقلة التي حدثت في خدمات الجوازات تركزت على ما يهم المواطن السعودي شخصياً.. أي جواز سفره .. لكن لم يتم إحداث نفس النقلة لما يهم المقيم شخصياً .. كإقامته وجواز سفره.
ومن تابع معاملة في الجوازات تخصه أو تخص أحد العاملين لديه سوف يعرف حجم العمل الذي تنجزه إدارة الجوازات.. والذي قصّر للأسف بحق المقيمين.. وهم يساووننا عدداً ويفوقوننا احتياجاً ملزماً لإدارة الجوازات حيث لا يحتاجها المواطن إلا حين السفر فقط.
حتى ان طريقة كتابة الاسم والمعلومة.. ونقل الأرقام والتواريخ على دفاتر الإقامة يوحي بالاستهتار الواضح والذي يتجلى في سوء الخط وعدم دقة المعلومة من الاسم حتى الرقم والتاريخ.. وكأن دفتر الإقامة لا يعني لذلك المقيم كما تعني بطاقة الهوية للسعودي.
وامتداداً لكل ذلك تم التهاون بالعناية وحفظ جواز المقيم أو إقامته.. وتلال الجوازات والإقامات المرمية في غرفة المفقودات خير دليل على ذلك.
فإذا فقد الجواز أو الإقامة يتم إدخال صاحب الشأن غرفة المفقودات وفيها عشرات الآلاف من جوازات وإقامات.. ويقال له ابحث بين هذه الأكوام.
وقبل كل هذا وذاك فمكاتب التعقيب المتعاملة مع الشركات والمؤسسات التجارية والأفراد لا تبدي الحرص على عملها .. لأنها تدار من قبل أشخاص ينظرون إلى عملهم الحالي أنه مؤقت حتى يجد عملاً آخر فهو يرى التعقيب مهنة أقل من مستواه.. أو انه في الأصل متعاون والتعقيب يمثل له دخلاً جانبيا .. وغيرها «أسباب ليس هنا مكان شرحها».. المعنى أن الحرص مفقود مفقود.
ونتيجة لمنع المقيم من متابعة معاملته .. كثر القيل والقال.. وأنا على يقين أن كثيرا مما يدور في ذهن المقيم عن الجوازات إنما هو إشاعات مصدرها ردة فعل غاضبة استفاد منها معقبون منحرفون.. واستغلوها بتكبيرها وتخويف المقيم من متابعة معاملته ليبتزوه لقاء إنهائها.
إن حل مشكلة الجواز والاقامة للمقيم واجب إنساني أولاً.. ويعبِّر عن مدى تحضُّر بيئتنا ومجتمعنا.
والله من وراء القصد.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved