أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd June,2001 العدد:10474الطبعةالاولـي السبت 10 ,ربيع الاول 1422

الاولــى

في موكب مهيب
القدس تودع ابنها الحسيني
* * القدس الوكالات :
^^^^^^^^^^^^
شيع الفلسطينيون امس في موكب مهيب جثمان ابن القدس البار فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس غير ان اسرائيليين حاولوا التطاول على هيبة الموقف عندما طلبوا من «القضاء» الاسرائيلي منع دفن الجثمان في باحة المسجد الاقصى لكنهم لم يجدوا استجابة
^^^^^^^^^^^^
وبدأ التشييع في مدينة رام الله حيث احتشد الالاف من الفلسطينيين يتقدمهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوداع الحسيني الذي توفي اول امس الخميس في غرفته بفندق في مدينة الكويت حيث كان يحضر لقاء ضد التطبيع مع اسرائيل.
وفي وقت لاحق وصل موكب تشييع فيصل الحسيني الى باحة بيت الشرق، المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية، حيث سجي الجثمان لكي يتمكن سكان المدينة من القاء النظرة الاخيرة على الراحل.
وشقت سيارة الاسعاف التي تنقل الجثمان طريقها بصعوبة بين الجموع حتى مدخل بيت الشرق الذي تجمع حوله حشد ضخم من المشيعين الذين حملوا رايات الحداد السوداء وصورا للحسيني.
ولم يتمكن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومسؤولون كبار اخرون من السلطة الفلسطينية من مرافقة الموكب المؤلف من مئات السيارات حتى القدس لانه يحظر عليهم الدخول الى القدس الخاضعة لسيطرة اسرائيل.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس ان السيارات التي وقف على سطوحها الاطفال كانت تسد الطريق بين رام الله والقدس في اتجاه واحد.
وبدا الجنود على الحاجز الاسرائيلي متوترين ازاء مرور سيارات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية لا يحق لها مبدئيا الدخول الى القدس لكنهم سمحوا لها في النهاية بالمرور.وسارت سيارة الاسعاف التي تنقل جثمان الحسيني في وسط الموكب الذي يتقدم ببطء فيما رددت عبر مكبرات الصوت آيات قرآنية واناشيد وطنية فلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات توجه في وقت سابق امس الى مدينة رام الله بالضفة الغربية مع جثمان فيصل الحسيني.
واقلعت طائرتا هليكوبتر تقل احداهما نعش الحسيني الذي لف بالعلم الفلسطيني وافراد الاسرة المقربين بينما تقل الثانية عرفات ومساعديه من مطار ماركا بعمان في رحلة قصيرة تستغرق نصف ساعة الى رام الله.
وكان عرفات قد وصل الى عمان في وقت مبكر امس الجمعة بعد ان قطع زيارته لبلجيكا لمرافقة جثمان الحسيني الذي نقل الى الاردن على متن طائرة امير الكويت.ولدى وصوله كرر عرفات الاتهامات بأن الغازات المسيلة للدموع التي تطلقها اسرائيل اسهمت في اصابة الحسيني بأزمة قلبية.
وقال عرفات لرويترز «قبل ايام من استشهاده تعرض الحسيني واحمد الطيبي للغاز المسيل للدموع وتعرفون ان المسكين كان مصابا بداء الربو وهذا الغاز المسيل للدموع فاقم الربو في صدره».
وكان عرفات يشير الى حادث وقع في الضفة الغربية في السادس عشر من مايو ايار عندما كان الحسيني والطيبي وهو عضو بالبرلمان الاسرائيلي بين مجموعة من 200 من فلسطينيي الضفة الغربية وعرب فلسطين 48 تعرضوا لهجوم بالغاز المسيل للدموع من جانب قوات امن اسرائيلية حاولت تفريقهم.ونقل الحسيني عقب ذلك الحادث إلى عيادة طبية قريبه للعلاج من استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وعلى الرغم من هيبة الموقف الذي اكتنفته اجواء الحزن على الفقيد لجأ متشددان يهوديان الى المحكمة العليا في اسرائيل للطلب اليها منع دفن فيصل الحسيني في باحة المسجد الاقصى.
وذكر مصدر قضائي ان المتشددين اعتبرا ان دفن الحسيني فيما اسمياه جبل الهيكل انتهاك للوضع القائم في هذا المكان المقدس وهو مخالف للقانون.
وتقدم بالطلب زعيم ما يسمى حركة «امناء جبل الهيكل» غيرشون سالومون ونؤام فيدرمان احد مسؤولي كاخ، ذات التوجه العنصري والمحظورة قانونا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved