أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 2nd June,2001 العدد:10474الطبعةالاولـي السبت 10 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

جراح الطلاق كيف نضمدها؟
ما أحوجنا إلى عملية تجميل لقلوبنا !
مشكلة الطلاق تلك الظاهرة التي باتت نسبتها في ازدياد مستمر هل سببها هو الزوج أم الزوجة أم عائلتاهما ام العادات والتقاليد أم ماذا؟ كل يوم نسمع عن حالات طلاق جديدة حتى باتت الأسر نهباً لهذا المرض الذي عمل على تحطيم كيان الاسر وهدم أركانها هذا المرض الذي يعاني منه الكثيرون أسبابه متعددة، وأنا هنا لن أكون خصماً أو حكماً بل سوف أفتح الملفات فقط لكي نقرأ ونعلم وأنا أدرك تماماً أن هذه الحالات لابد ان تكون معظم الأسر قد عانت منها سواء من بعيد أو من قريب.
أولاً: إن حلم كل فتاة أن يكون لها مملكة خاصة بها، ومن خلال هذه الأمنيات تعيش الفتاة الحلم ويأتي ذلك اليوم الموعود وتذهب الى تلك المملكة وماهي الا شهور حتى تظهر شمس المشاحنات ويختفي قمر الود والالفة وراء تلال حب الذات والغضب، فهل السبب هنا هو اختلاف الطباع والأذواق ام وجود عامل التدخل الخارجي في حياة الزوجين؟ لا ندري اين الاجابة.
ثانياً: كم من أم حلمت لابنها بزوجة تكون بالنسبة لها ابنة وعندما يتحقق لها حلمها وتأتي هذه الزوجة فتكون الصدمة الكبرى التي تعمل على قتل مشاعر هذه الأم فتبدأ عواصف الغيرة من ناحية الزوجة وحب الامتلاك والنتيجة الحتمية هنا معروفة فهل السبب هنا هو اختلاف المشاعر ام اختفاؤها ام وجود خلل معنوي جعل الحياة تنهار في أقصر مدة ممكنة؟
ثالثاً: كم من زوجة كان حلم حياتها زوجاًً حنوناً يعرف كيف يوفر أساليب السعادة والراحة وفي نفس الوقت يقوم بأداء حقوق والديه وأقاربه ويكون صالحاً بكل معنى الكلمة، وعندما يبدأ الحلم في التحقيق تنكشف الأقنعة ويظهر الوجه الحقيقي المشوه الذي لا يعرف من الواجبات الا اقل القليل فتكون النتيجة معروفة لدى الجميع.
وكم من زيجات كان مصيرها الفشل الذريع بسبب عادات بالية ومرهقة وكم من زواج كان وراء دمار اسرة بسبب اصدقاء السوء الذين يعملون على زرع بذور الادمان وإروائها بقنوات الفساد المتعددة!
وكم من حالات طلاق كان سببها صغر سن الزوجة وعدم تقديرها للمسؤولية وكذلك الشاب.
إنني أتساءل ماهي المصلحة من زيادة المشاحنات في الحياة الزوجية والعائلية معاً اذا كان هناك عائلة مع الزوجين ان هذه المشاحنات تعود بالدرجة الأولى على رب الأسرة بالتوتر والانزعاج ومن ثم الهروب بلا رجوع من مقر« النكد» الأسري!
اليست الخلافات وراء تزايد عقد الشباب والفتيات؟
البيت الخلافات وراء حالات الطلاق والتشرد والانحراف. الطلاق الذي يبعد بين الأحاسيس ويغلق كثيراً من البيوت وقد يوقع الشباب في براثن الإدمان والانحراف.
فهل تقع المسؤولية على عائلة الزوج او الزوجة الذين يريدون فرض رأيهم كل على حساب الأخر أم هو حب الذات دون حق الآخرين أم هو عدم وجود المصارحة والتفاهم بين الزوجة وزوجها؟
أم السبب عدم التقاء المشاعر الزوجية على طريق الود والألفة؟
أسباب وأسباب فهل من جواب؟
ليس هدفي أن أضع اللوم على احد لكنني أقول: إننا بحاجة إلى جرعات مكثفة من الحب والرحمة
إننا بحاجة إلى عملية تجميل لقلوبنا وإجازة نقاهة لعقولنا واجسادنا فلكي نكون قادرين على مواجهة امراض العصر المزمنة ونواجه رياح وأعاصير الأزمات علينا أن نشيع أجواء الود بيننا فهل هناك أمل في وصول مركب الود إلى شاطئ الحب لكي تلتقي القلوب على رمال المرافئ الدافئة وتستظل بسحب الألفة والصفاء بعد الجهد والعناء.
«ربما»
باقة أمل
أحلام العصافير
تحب أن تغنى وتطير
تداعب النسمات
تطلق الضحكات
تهمس للأشجار
تغني للأزهار
بأحلى نغم في الوجود
تنثره عبر الرياح
فتتحمله ورود الصباح
فتنجح سحب الإنسانية
فيصبح الحب سيمفونية
تعزفها أوتار القلوب
وتغنيها في كل الدروب
فيسمعها كل الناس
وتغنيها بكل إحساس
وتتراقص اغصان الحنان
فتنثر ثمارها في كل مكان
فتنسى القلوب المعاناة
وتبدأ إشراقات الحياة
مع ضوء شمس السماح
فتداوي بشعاعها كل جراح
رشا العبدالتواب

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved