|
| العالم اليوم
* الرياض واس:
كتب محرر الشؤون السياسية في وكالة الأنباء السعودية يقول..
ترتبط المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل
آل سعود رحمه الله مع المجتمع الدولي بعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح المشتركة على الصعيد الثنائي ونصرة قضايا الحق والعدل والسلام اقليميا ودوليا.
وقد نمت هذه العلاقات وتوسعت لتواكب نمو المصالح المشتركة وتعدد القضايا الاقليمية والدولية وتشابكها.
وقد اتسع دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على الصعيد الدولي تجسيدا لأهمية هذه البلاد وتأثيرها الدولي سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
ويضطلع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من خلال زياراته وجولاته الاقليمية والدولية التي يقوم بها سموه مابين فترة وأخرى بدور رئيس ملموس في اضفاء المزيد من تنمية علاقات المملكة ومواصلة دورها المشرف من مختلف القضايا الثنائية والعالمية مع دول العالم بأسره.
وتمثل جهود سمو ولي العهد ومباحثاته خلال لقاءاته بزعماء العالم حجر الزاوية في معالجة الموضوعات والقضايا سواء الثنائية التي تربط بين المملكة وهذه الدول أو الاقليمية وجميع بقاع العالم.
فخلال السنوات الماضية أضافت زيارات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رصيدا هائلا من التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية ودول العالم سواء في الغرب أو الشرق.
وتصدرت قضايا الاقتصاد والتعاون التنموي موضوعات زيارات سموه وفتحت آفاقا جديدة ورحبة من التعاون بين المملكة وتلك الدول.
وقد أثمرت جهود سموه انجازات سريعة بدأت تشق طريقها في مجال الاستثمار في المملكة وتوسيع جوانبه ليشمل مختلف القطاعات الاستثمارية سواء صناعية وبترولية أو غير بترولية في المجالات التي تخدم المواطن في المملكة وتعود على البلاد بمزيد من النمو والازدهار.
لقد أصبحت المملكة العربية السعودية محط أنظار اقتصاديي العالم نتيجة للتنظيمات الاقتصادية التي تمت مؤخرا بفضل من الله ثم بالنظرة الثاقبة لسمو ولي العهد وتبنيه هذه التنظيمات وسعيه لتحقيقها من خلال رئاسة سموه للمجلس الاقتصادي الأعلى وتوجت بقرار المجلس بتخفيض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من 12 في المائة الى خمسة في المائة مما سينعكس رخاء ان شاء الله على المواطن السعودي.
وقد غطت جهود سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في مباحثاته مع زعماء العالم وكبار مسؤوليه جميع مجالات التعاون الثنائي ولم تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب فهناك المجالات السياسية والمواقف تجاه القضايا الثنائية والعربية والإسلامية والاقليمية وكذلك المجالات الثقافية ومجالات التقنية وغيرها.
ومن ذلك المنطلق لم تغب قضايا الأمتين العربية والإسلامية عن مباحثاته لأن المملكة العربية السعودية لم تتعود في سعيها وفي علاقاتها على بحث شؤونها فحسب بل جعلت قضايا العرب والمسلمين وقضايا العدل والسلام من أول الأولويات.
وقد تصدرت قضية العرب الأولى قضية فلسطين وقضية القدس كل لقاء لسموه وكذلك بقية القضايا وكانت جهود سموه منطلقا لمواقف عربية وثنائية موحدة مع كل دولة زارها.
وتأتى زيارات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لكل من سوريا وألمانيا والسويد والمغرب التي تبدأ غدا بإذن الله رصيدا جديدا في سجل الدبلوماسية والجهود السعودية لتعزيز علاقات وتعاون المملكة بهذه الدول وخدمة القضايا العربية والإسلامية.
ويأتى في مقدمة أولويات سموه في مباحثاته الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة نتيجة الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وبالتالي فان تحرك سمو ولي العهد من خلال هذه الزيارات يهدف الى دعم القضية الفلسطينية لوضع العالم أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من مذابح يومية ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
ولاشك أن النتائج المرجوة والمنظورة من زيارات سمو ولي العهد القادمة ستعود بالخير والنماء بمشيئة الله تعالى على العلاقات السعودية الثنائية بتلك الدول من ناحية وعلى قضية العرب والمسلمين الأولى بالدعم والمؤازرة من ناحية أخرى على مختلف الصعد.
وفق الله سمو ولي العهد وأعانه وسدد خطاه.
|
|
|
|
|