|
| متابعة
* استكهولم رئيس التحرير واس:
التقى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في مقر إقامته بقصر هوجا في استكهولم امس بمعالى وزير التجارة السويدي ليف باترو تسكي وعدد من رجال الاعمال السعوديين والسويديين.
وقد القى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز في بداية اللقاء الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة رجال الاعمال السعوديون والسويديون السلام عليكم
يطيب لنا في البداية أن نعبر لكم جميعا عن سعادتنا بلقائكم والتحاور معكم من أجل فهم أفضل للاقتصاد السعودي وامكانياته الكبيرة وافضل السبل لتفعيل التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
إن المملكة العربية السعودية بما تمثله من ثقل اقتصادي وسياسي عازمة على الانفتاح على العالم في ميادين التجارة والاستثمار ومصممة على الاندماج في النظام التجاري الدولي ولتحقيق هذا الهدف طلبنا الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وقطعنا شوطا بعيدا في المفاوضات ووقعنا عدة اتفاقيات ثنائية مع عدد من شركائنا التجاريين، ونحن ندرك أن اتمام هذا الانضمام يتطلب منا الوفاء بالعديد من الالتزامات وتقديم بعض التضحيات ونريد أن يعرف الآخرون حقنا في أن يكون هذا الانضمام عادلا ومحققا لمصالحنا الاقتصادية.
أيها الاصدقاء لقد تبنت المملكة سياسة شاملة للاصلاح الاقتصادي فاختارت سياسة الخصخصة كخيار استراتيجي لتحفيز الدورة الاقتصادية وتعزيز دورة القطاع الخاص وزيادة الطاقة والانتاجية.
كما تم اتخاذ مبادرات أساسية لتكريس هذا التوجه كانشاء المجلس الاقتصادي الاعلى والمجلس الاعلى للبترول والهيئة العامة للاستثمار وتطوير نظام الاستثمار الاجنبي ونظام تملك العقار لغير السعوديين ونظام العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وتم اتخاذ قرارات كثيرة في اطار هذا التوجه كان آخرها تخفيض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من 12 بالمائة الى خمسة بالمائة.
وكل هذه الاجراءات هدفها تفعيل النشاط الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات المحلية والاجنبية وايجاد مناخ استثماري يتسم بالمرونة
والاستقرار مع تقليل المعوقات والاجراءات غير الضرورية.
ونحن نعلم أن مسيرة الاصلاح الاقتصادي مليئة بالعقبات لكننا عازمون بحول الله وقوته على تخطي كل العقبات حتى نصل الى هدفنا المتمثل في تطوير اقتصادنا وتنويع مصادر دخله وتعزيز قدراته وتهيئته للتفاعل مع متطلبات العصر وتحولاته.
قلت هذا لكي يدرك الجميع أن الاستثمار في المملكة لا يمثل مغامرة أو مخاطرة بل هو استثمار مضمون بحول الله ويقوم على أسس اقتصادية سليمة ومربحة.
وكيف لا يكون ذلك في بلد يتمتع باستقرار سياسى راسخ وباقتصاد قوي وبأكبر احتياطي للبترول في العالم.
وختاما أتمنى تكرار مثل هذه اللقاءات الايجابية.
وشكرا لكم.
بعد ذلك القى معالي وزير التجارة السويدي كلمة أبرز فيها اهتمام الحكومة السويدية بقرار حكومة المملكة العربية السعودية بفتح المجال الاقتصادي والتجاري للاستثمار الاجنبي مشيرا الى أن هذا القرار سيساهم في توسيع آفاق التعاون بين البلدين.
ولفت الى أن حجم التبادل التجارى بين المملكة والسويد تضاعف خلال الخمس السنوات الماضية مبديا تفاؤله باستمرار تضاعف هذا التعاون.
وعد لقاء صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لرجال الاعمال في البلدين فرصة لمناقشة الخطوات الممكنة لتطوير مجال التعاون
والاستثمار في البلدين.
عقب ذلك القى رئيس مجلس ادارة شركة / ايه بي بي / للاستثمار بيرس برنابيك كلمة تحدث فيها عن التعاون الاقتصادي بين البلدين ووصفه
بانه تعاون قديم ومستمر في عدة مجالات وخاصة في مجال الكهرباء والاتصالات وكذلك في المجال الصناعي.
ونوه بالخطوات الجريئة والجبارة التي يتبناها سمو ولي العهد للانفتاح بالاقتصاد السعودي على الاقتصاد العالمى ودعوة كثير من الشركات للاستثمار في المملكة مما سيكون له اثر ايجابي على اقتصاد المملكة وتحقيق الفائدة المرجوة منه.
ثم القى رئيس منظمة التجارة والصناعة السويدية سورين فيل كلمة أعرب فيها عن أمله بتطوير التعاون المشترك بين المملكة والسويد وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري لما فيه صالح البلدين.
واستعرض في كلمته حجم التبادل التجاري بين البلدين في المجالات الصناعية والتجارية.
بعدها القيت كلمة رجال الاعمال السعوديين القاها نيابة عنهم عبدالله الحبيب أوضح فيها أن التعاون بين قطاع الاعمال السعودى والسويدي الذي تم حتى الآن يعطي مؤشرا على امكانية النجاح في المستقبل.
وتطرق الى أهمية أن يتعرف رجال الاعمال في السويد على الفرص التي يتيحها الاقتصاد السعودي مشيرا الى ضرورة التركيز على آفاق السوق السعودي والحرص على تطوير علاقة طويلة المدى بين الجانبين.
وفي نهاية اللقاء جرى حديث بين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي وزير التجارة السويدي ورجال الاعمال.
وحضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد.
|
|
|
|
|