|
| الاولــى
*
*رام الله د ب أ:
أعلن مسؤول فلسطيني مساء أمس الثلاثاء ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية )سي آي ايه( جورج تينيت توصلا الى اتفاق حول الخطة الأمريكية لترسيخ وقف اطلاق النار.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار عرفات ان «الرئيس الفلسطيني وجورج تينيت توصلا الى اتفاق حول المقترحات الأمريكية على قاعدة تقرير لجنة ميتشل».
ولم يعط أبو ردينة تفاصيل أخرى حول مضمون المحادثات بين الرئيس عرفات وتينيت اللذين اجتمعا مساء أمس في رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت تعليقات تلفازيه بالتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل مقترحات جورج تنيت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار مع الإسرائيليين.
واستشهد التقرير بمصادر فلسطينية. وكرد فعل على الضغوط الدولية الشديدة اجتمع عرفات في المساء مع وزرائه في رام الله بالضفة الغربية.
واجتمع لاحقا مع تنيت. وفي الخارج تظاهر مئات الفلسطينيين ضد الحلول الوسط التي يطرحها تنيت.كذلك كان مسؤول أمريكي ثان بارز
وهو وليام بيرنز المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط. في رام الله للاجتماع بكبار المسؤولين الفلسطينيين ومن بينهم رئيس البرلمان الفلسطيني أحمد قريع.وقد قبلت إسرائيل مقترحات تنيت. ولكن بعد ستة ساعات ونصف من المفاوضات في رام الله. استمر الفلسطينيون في الاعتراض على خطته. ولا سيما نقطة تستلزم من وحدات الامن الفلسطينية اعتقال أكثر من 12 شخصا من المتطرفين المزعومين الذين حددت هويتهم إسرائيل باعتبار أن عرفات أفرج عنهم من السجن في العام الماضي. وتدعو مقترحات تنيت إلى الاعلان رسميا عن وقف إطلاق النار من أجل وقف الصراع الذي استمر على مدى ثمانية أشهر.
ويتعين على إسرائيل أن تنهي إغلاقها للمدن الفلسطينية وتسحب قواتها إلى المواقع السابقة.
وفي ظل ما يعرف باسم خطة ميتشل. سوف يكون هناك فترة «تهدئة» تستمر لمدة ستة أسابيع وبعدها يضطلع الجانبان بسلسلة من إجراءات بناء الثقة. يتم تنفيذها خلال ما يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة اشهر. وتشمل تلك الاجراءات التوقف الكامل لبناء مستوطنات يهودية جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهو اقتراح عارضته إسرائيل بشدة حتى الان. والخطوة التالية بعد ذلك تتمثل في استئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمي دائم. وفي غضون ذلك. وصل إلى القاهرة أمس )الثلاثاء( كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة لبدء جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى دعم جهود إحلال السلام. وقال ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل إنه في الوقت الذي تعد فيه إسرائيل «غير متحمسة» بشأن عناصر معينة في مقترحات تنيت. إلا أنها تسمح بتحقيق تقدم في هذه القضايا. ووفقا لما أوردته صحيفة هاآرتس فإن تخوف إسرائيل الرئيسي من المقترحات يتمثل في الافتقار إلى آلية إشرافية فعالة للتحقق من أن الفلسطينيين
سوف يفون بالتزاماتهم وفقا للاتفاق. وحذر جبريل الرجوب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية من أن نجاح الإجراءات الأمنية التي يوصي بها تنيت يعتمد على تكاملها مع التحركات الدبلوماسية. وأضاف أنه بدون جدول محدد لتنفيذ الاجراءات الدبلوماسية مثل تجميد بناء المستوطنات والانسحاب الإسرائيلي من جزء من الضفة الغربية «فلن ينجح إجراء أمني واحد على أرض الواقع».
|
|
|
|
|