أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Thursday 14th June,2001 العدد:10486الطبعة الثـالثة الخميس 22 ,ربيع الاول 1422

الاولــى

السلطه توافق وحماس ترفض
وقف إطلاق النار بدأ بين الفلسطينيين والإسرائيليين
* غزة القاهرة مكتب الجزيرة الوكالات :
دخل وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيز التنفيذ في الساعة 00.12 تغ أمس الاربعاء حسب ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر في تصريح للمحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية من جانبها أنها أمرت الجيش بالبدء بتطبيق تدابير تثبيت وقف اطلاق النار التي نصت عليها خطة رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية جورج تينيت.
وقال بن اليعازر ان وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 00.15 بالتوقيت المحلي.
وفي وقت سابق ذكر التلفزيون العام نقلا عن مصادر أميركية ان وقف اطلاق النار الذي تفاوض بشأنه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية )سي.اي.ايه( جورج تينيت اصبح ساريا في الساعة 00.15 بالتوقيت المحلي.
وقال التلفزيون نقلا عن تلك المصادر ان الوثيقة التي أعدها مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية جورج تينيت حول تعزيز وقف اطلاق النار تنص على عقد لقاء خلال 48 ساعة بين الجانبين للوقوف على التقدم المحرز.
وخلال 48 ساعة يتعين على إسرائيل على سبيل المثال البدء باتخاذ تدابير كسحب مدرعاتها من المواقع المتقدمة ..
ووقف الهجمات على أهداف للسلطة الفلسطينية.
وبموجب الوثيقة يتعين على الطرفين الاجتماع بعد خمسة أيام لاستعراض التدابير المتخذة لتعزيز وقف اطلاق النار.
وستبدأ بعد ذلك فترة ستة أسابيع ليطبق خلالها الاسرائيليون والفلسطينيون تدابير ثقة متبادلة.
وذكر التلفزيون أنه يتعين على الفلسطينيين عندئذ جمع الاسلحة الموجودة بطريقة غير شرعية في قطاعات الحكم الذاتي لتسليمها إلى الاميركيين ويفترض خفض عديد الشرطة الفلسطينية ويتعين على إسرائيل من جهتها اعلان تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويفترض ان يترسخ التعاون الامني أيضا وخصوصا عبر تفعيل مكاتب الاتصال الإسرائيلية/ الفلسطينية العنصر الاساسي في اتفاقات أوسلو 1993. حيث ستتولى الدوريات المشتركة اعداد خطط سيرها وتسوية المشاكل الجارية.
وفي نهاية فترة الاسابيع الستة يفترض أن تبدأ مفاوضات من أجل تسوية سياسية طبقا لتوصيات تقرير ميتشل حول اسباب اندلاع الانتفاضة.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أنها أمرت الجيش بالبدء بتطبيق خطة تينيت.
وجاء في البيان ان الجيش سيسهل خلال الساعات ال48 المقبلة التنقل في الاراضي )الفلسطينية( وسيسمح بنقل البضائع.
وتابع انه خلال ال48 ساعة المقبلة ستحسن إسرائيل شروط الفلسطينيين المعيشية وتعيد النظر في نشر معداتها العسكرية على الارض.
وذكر ان تدابير أخرى ترمي إلى التهدئة ستتخذ بالتعاون بين الفلسطينيين واسرائيل الاسبوع المقبل.
من جهتها أعربت القيادة الفلسطينية أمس الاربعاء عن أملها بأن يبدأ تنفيذ التفاهم الذي تم التوصل اليه مع جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية لاعادة الوضع لما كان عليه قبل الانتفاضة.
وقالت القيادة الفلسطينية بعد اجتماعها الطارئ برئاسة الرئيس ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية نأمل ان يبدأ تنفيذ هذا التفاهم على الارض برفع شامل للاغلاقات والحصار بكافة الاشكال واعادة الاوضاع إلى ما كانت عليه قبل 28 ايلول/ سبتمبر 2000 ولابد للاطراف الدولية من تحمل مسؤولياتها بضمان التنفيذ الامين والدقيق لما تم الاتفاق عليه.
واعتبرت القيادة ان التفاهم الاولي الذي تم التوصل اليه )مع الادارة الأمريكية عبر تينيت( يعتبر جزءا لا يتجزأ من الاتفاق على رزمة متكاملة لتنفيذ كافة توصيات لجنة ميتشل بما فيها تجميد النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية وتنفيذ الاتفاقات الموقعة واستئناف مفاوضات الوضع النهائي بما يشمل تنفيذ القرارين 242 و338 للامم المتحدة.
وقالت القيادة التي ضمت اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والوزراء ان ورقة تينيت لم تكن بصيغتها الاولية مقبولة من الجانب الفلسطيني وأبدت القيادة اعتراضها على هذه الورقة لغياب الربط بين الملف الأمني والملف السياسي وبسبب عدم الربط بين هذين الملفين سارعت الحكومة الإسرائيلية لاعلان قبولها للورقة الأمريكية دون اعتراض ودون تحفظات واخذت تروج لحملة اعلامية للتشكيك بالموقف الفلسطيني مؤكدة للاطراف العربية والدولية ان الكرة الان اضحت في الملعب الفلسطيني وان القيادة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اي اتفاق سواء في المجال الامني او السياسي.
من جهة أخرى أفاد مسؤول فلسطيني أمس الاربعاء ان الجيش الإسرائيلي منع لمدة ساعة عددا من اعضاء القيادة الفلسطينية من اجتياز حاجز عسكري لدى عودتهم إلى غزة بعد مشاركتهم في الاجتماع الطارئ الذي عقد في رام الله بالضفة الغربية مساء أمس. واعتبر الحادث بانه «اجراء استفزازي» واصفا اياه بأنه «الخطوة المستنكرة والمدانة».
وعلى نفس الصعيد أعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس الاربعاء رفضها لموقف السلطة الفلسطينية بقبول مقترحات مدير المخابرات الأمريكية جورج تينيت التي اعتبرتها «مقترحات اسرائيلية بثوب اميركي» مطالبة السلطة الفلسطينية بالتراجع عن هذا الموقف.
وقالت حماس: اننا نرفض موقف السلطة الفلسطينية بقبول مقترحات مدير المخابرات الأمريكية التي هي في الحقيقة مقترحات إسرائيلية بثوب أميركي مؤكدين ان قبول السلطة الفلسطينية جاء استجابة للضغوط الأمريكية والغربية المحمومة طوال الايام الماضية وليس استجابة لمتطلبات الموقف الفلسطيني الذي يعكسه الاجماع الشعبي والفصائلي الفلسطيني باستمرار الانتفاضة وتواصل المقاومة.
وأكدت حماس ان الانتفاضة ستستمر وان المقاومة ستتواصل منوهة إلى ان «شعبنا متمسك بحقه في مقاومة الاحتلال. واعتبرت حماس ان تقرير ميتشل والمقترحات الأمريكية والمبادرات والمناورات السياسية في المنطقة تتجاهل بشكل صارخ جوهر الصراع وتتعامل مع قضية شعبنا الفلسطيني وحقوقه وفق معادلات خاطئة.
من جهة أخرى بحث الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان مساء أمس الاربعاء في دمشق مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في خطة التسوية الأمريكية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني التي تعارضها سوريا بشدة.
وأجرى أنان الذي كان يرافقه المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط تيري رود لارسن لقاء استمر ساعة ونصف الساعة مع الشرع.


أعلـىالصفحةرجوع




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved