أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th June,2001 العدد:10487الطبعةالاولـي الجمعة 23 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

كلمات معدودة
سلمان ومائة ألف في أربعين
د. محمد الأحمد
غدا السبت وفي التاسعة تماما من مساء نفس اليوم سوف يشرق سلمان ابن الرياض البار ومهندس نهضتها ونموها وتطورها الرجل الذي يضع عاصمة الوطن دائما في حدقة عينيه، الرجل الذي حول القرية ذات البيوت الطينية والشوارع الترابية والمدارس المعدودة على اصابع اليد الواحدة والمصحات غير المعروفة الى عاصمة عربية بل عالمية تخترقها طرق دولية لا يعرف بل لم يشاهد مثيل لها الا في لوس انجلس الامريكية. تحولت العاصمة الرياض الى مدينة تعليمية عالمية بها جامعتان واكثر من عشر كليات ومعاهد متخصصة في مجالات عديدة منها العسكرية والتربوية والتقنية والادارية والصحية والمهنية هذا عدا دور العلم الخاصة التي تتبع للقطاع الخاص. تحولت الرياض على يد سلمان الى مدينة عصرية حديثة مع احتفاظها باصالتها وتراثها ومحافظتها على القيم الاسلامية السائدة في كل ارجاء الوطن.
تظهر الاصالة من خلال شواهد كثيرة منها بيوت الله التي تنتشر في كل احيائها بل تشكل المركز الرئيس لكل حي ويحرص سلمان على رعاية مشاريع المساجد والجوامع كحرصه على الاهتمام بدور العلم والمعرفة.
الحديث عن علاقة الحب المتبادلة بين سلمان بن عبد العزيز وعاصمة الوطن حديث طويل الا ان الوطن سوف يشهد غدا نموذجا حيا لهذا العشق اذ سوف يرعى حفظه الله تخرج الدفعة الاربعين في جامعة الملك سعود وحب سلمان لهذه الجامعة ورعايته لها ولمناسباتها واهتمامه بتطورها ونموها وما شهدته من قفزات بجهود من سلمان وبتوجيهات من ولاة الامر كل ذلك يمكن تعميمه على كل مؤسسات العاصمة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية.
لقد شهدت هذه الجامعة منذ تأسيسها عام 1377ه عندما كان عدد طلابها 21 طالبا تخرج منهم في اول دفعة عام 1381ه 15 طالبا فقط كانت هذه الجامعة تضم في عام التأسيس كلية واحدة فقط هي الاداب وقسما واحدا فقط هو اللغة العربية كان مقر الجامعة لا يتسع لمدرسة ابتدائية صغيرة دون معامل او مكاتب.
غدا سوف يرعى احتفال الجامعة وهي تفرح بتخرج الدفعة الاربعين ومع هذه الدفعة يصبح قد تخرج في هذه الجامعة اكثر من مائة الف متخرج ومتخرجة ويدرس حاليا في هذه الغرسة التي رعاها سلمان حتى نمت حوالي خمسين الف طالب وطالبة بينهم طلاب منح ودارسون للغة العربية لغير الناطقين بها يمثلون حوالي خمسين جنسية من مختلف قارات العالم ومقر هذه الجامعة ان لم يكن اكبر مقر لجامعة في العالم فهو من اكبر المقرات مساحة ويحتوي على مكتبة مركزية بها حوالي مليون عنوان تعد الاكبر على مستوى المملكة والكلية الواحدة قبل اربعين عاما تحولت اليوم الى عشرين كلية ومعهدا في الرياض وفي القصيم وتحتوي على مستشفيين لتدريب طلاب الكليات الصحية ولخدمة المجتمع السعودي وبالذات سكان العاصمة الرياض.
اما التخصصات التي كانت عبارة عن تخصص واحد فقد أصبحت تشمل مختلف العلوم والفنون التي منها العلوم الصحية التي تشمل الطب البشري والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية وطب الاسنان والعلوم الهندسية التي تشمل كلية الهندسة وعلوم الحاسب والعمارة والتخطيط بالاضافة الى كليات العلوم والتربية والاداب والعلوم الادارية والزراعة والطب البيطري.. وهناك معهد اللغة العربية ومعهد الامير عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية ومركز الترجمة ومركز الامير سلطان لدراسات المياه والبيئة والتصحر.
وهكذا تحولت تلك الجامعة الصغيرة التي ليس لها من صفات الجامعة الا الاسم الى مدينة جامعية كبرى والحقيقة ان هذا ما كان ليتم لولا توفيق الله اولا ثم جهود ولاة الامر واهتمامهم بالعلم والعلماء منذ الوالد المؤسس - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين ثم رعاية امير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز الذي سوف يرعى غدا قطاف ما زرعت يداه.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved