أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 17th June,2001 العدد:10489الطبعةالاولـي الأحد 25 ,ربيع الاول 1422

الاقتصادية

وماذا بعد النفط؟! )5(
أحمد محمد طاشكندي
تتوقع إدارة معلومات وكالة الطاقة الامريكية في تقرير صدر مؤخراً، ونشرته الصحف الأمريكية ضمن الحملة الصحفية الواسعة الانتشار، بسبب نقص الإمدادات البترولية للولايات المتحدة الأمريكية خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام 2001م، تتوقع أن تبلغ ايرادات المملكة العربية السعودية من مبيعات النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية هذا العام، ما مقداره ثلاثة وستون مليار دولار، مقابل حوالي سبعين مليار دولار كان قد تم تحقيقها في العام الماضي 2000م.
وتذكر ادارة وكالة الطاقة الأمريكية انه من المنتظر ان تستثمر شركة ارامكو السعودية ما مقداره خمسة عشر مليار دولار خلال مدة الثلاث سنوات القادمة.
ان تحقيق الزيادة المتوالية في أسعار بيع النفط الخام للمملكة العربية السعودية، ضمن السياسة الحكيمة التي تتبعها منظمة الأوبك هذا العام 2001م، مما جعل التوازن في ميزانية الحكومة السعودية بين بنود الايرادات والمصروفات، هو الأمر المتوقع باذن الله.
بل انني لا أبالغ ان قلت ان تحقيق الميزانية فائضا جيداً )وفر( هذا العام، كما حدث في الميزانية للعام الماضي 2000م ما مقداره خمسة عشر مليار دولار، وهو وفر حدث بعد أن كان هناك عجز محقق في الاعوام السابقة.
ان السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة التي اتبعتها منذ تأسيس هذا الكيان الكبير في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، هي السبب المباشر في تقدم اقتصادنا الوطني على مر العهود لأبناء عبدالعزيز الملوك سعود، فيصل، خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، لتظل المملكة العربية السعودية دولة ذات سيادة وريادة ومثالاً تحتذي به بقية الدول.
سياسة حكومتنا الرشيدة
ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد كانت ولا تزال تسير على منهج في الحكم سوِّى وقويم.. وفي حقل الاستثمارات النفطية والغاز الطبيعي دولة رائدة حقاً.. ويشهد بذلك اقبال الشركات البترولية العالمية وتنافسها للحصول على عقود استثمارات طويلة الأجل لربع قرن أو أكثر مقبل، بحول الله وقوته، الأمر الذي جعل بلادنا تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للدول التي تصدر النفط الخام الى الولايات المتحدة الامريكية. هذا في الوقت الذي تسعى فيه كل من فنزويلا والمكسيك للتنافس بشكل ظاهر.
ان أزمة النفط الخام العراقي في نهاية شهر مايو 2001م والموقف الغامض الذي تنتهجه الحكومة العراقية لوقف تدفق نفطها للاسواق العالمية، كشف الأوراق.. وجعل منظمة الأوبك تعلن صراحة أنها قادرة على سد فراغ الامدادات النفطية لدول أوروبا وأمريكا، لتفويت أطماع العراق لخلخلة تلك الإمدادات البترولية بشكل محكم.. وقد أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي بعد انفضاض مؤتمر أوبك الأخير، أن المملكة قادرة على سد فراغ النفط العراقي خلال شهر يونيه 2001م وحتى ما بعده ان استلزم الأمر..
ان اعلان شركة ارامكو أنها ستقوم بزيادة انتاجها الى مايزيد عن 12 مليون برميل يوميا، اذا ما تم استثمار خمسة مليارات دولار كل عام في تنمية حقولها النفطية بالمملكة، هي بشرى خير لبلادنا.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved