أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th June,2001 العدد:10490الطبعةالاولـي الأثنين 26 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

دقات الثواني
الضباط والجامعيون
د.عائض الردادي
قبل فترة صرح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان كلية الملك فهد الأمنية ستتوقف عن قبول خريجي الثانوية العامة لتستقبل خريجي الجامعة وان الدراسة فيها ستكون سنتين بعد الجامعة، وفي تصريح له قبل عدة أيام أعلن أن ذلك سيبدأ من خريجي العام القادم وليس هذا العام.
وفي يوم الأربعاء 21/3/1422ه رعى سموه حفل تخرج الدورة الثلاثين من الطلبة الجامعيين والدورة «57» من طلبة الكلية، وقد بلغ عدد الضباط الجامعيين «292» ضابطاً، وإذا تم تطبيق النظام الجديد فسيكون جميع الضباط جامعيين.
والشيء الذي يسر أن هؤلاء الضباط متعددو التخصصات في جميع فروع العلم والمعرفة علمية ونظرية، مثل الهندسة والشريعة والطب والفيزياء وطب الأسنان والكيمياء والحاسب الآلي والرياضيات والجيولوجيا، واللغات، والإعلام والدعوة والآداب، وهذا يدل على النظر الثاقب لسمو وزير الداخلية في تنويع ثقافة منسوبيها، فهي وزارة ترعى كل شؤون المجتمع، وإن كنت أفضل أن يكون بين الدارسين خريجو علم اجتماع وعلم نفس ليتولوا دراسة التطورات الاجتماعية والنفسية التي يمر بها مجتمعنا.
لا بد أن نبدي اعجابنا بالتطورات السريعة التي شهدتها وزارة الداخلية في سنواتها الأخيرة، ومنها مواجهة مشكلات المجتمع بوضوح، والتركيز على تشخيص المشكلات والعمل على معالجتها، ومن أهمها هذا الإجراء الذي اتخذه سمو وزير الداخلية برفع شهادة التأهيل لدخول كلية الملك فهد من الثانوية الى الجامعية ثم تنويع التخصصات انسجاماً مع التطور العلمي والثقافي والاجتماعي بدلاً من الاقتصار على التأهيل في المجال الأمني الجنائي، ففي هذا الإجراء حسنتان أولهما رفع سن الضباط فهو عندما يتخرج في حوالي الرابعة والعشرين من عمره لأنه سيدرس سنتين بعد الجامعة، وثانيهما أنه سيكون أكثر ثقافة.
وأقترح أن يكون من ضمن الدورات الإلزامية للضباط دورة ثقافية كل سنتين، وأن يشجع الضابط الذي يقرأ ويتابع ويطور معلوماته، فبعض خريجي الجامعة تنقطع صلته بالقراءة بعد تخرجه، وبخاصة إذا اسند له عمل ليس وثيق الصلة بها مما يؤدي الى توقف معلوماته عند حد معين.
إنني لا بد أن أوجه الشكر لسمو وزير الداخلية في اهتمام وزارة الداخلية بهموم المواطن وحاجاته، فما تابعت مؤتمراً صحفياً لسموه إلا وأحسست أن هموم المواطن تأخذ كل تفكيره، وأن المعيشة الكريمة للمواطن في تأمين أمنه ومصدر رزقه هي محور اهتمام سمو وزير الداخلية، وكل ذلك يأتي عبر تطوير الأنظمة وتحديثها ومعالجة الأمور بالصدق والوضوح الذي سينتهي باستمرار ما أسس عليه هذا الكيان من أمن وأمان.
للتواصل: ص.ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved