أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th June,2001 العدد:10490الطبعةالاولـي الأثنين 26 ,ربيع الاول 1422

محليــات

لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية إبراهيم السقاف
üüü نجاح الإنسان منوط بيقظته...، وعندما يكون يقظاً... يصبح قادراً على التحكم في شأنه الذهني، والوجداني، والجسماني...، وكلما كان قادراً على التحكم في هذه الشؤون الثلاثة استطاع أن يحرك مفاتيح يومه، وغده نحو الأبواب الصحيحة التي يدلف منها إلى الاتجاه المناسب.
هذا لكم...
أما ما هو لي فأقول:
*** كتبت موضي س. ع: «لا أريد أن أنثر لكِ كلمات الاعجاب...، ولا أزخرف لكِ جمل الإعجاب لأنك سلفاً سوف تدركين أنني لم أكتب لكِ وأختركِ لمضمون هذه الرسالة إلا للإعجاب والتقدير والثقة...
يا سيدتي، اسمحي لي من خلال هذه الزاوية، وضمن مساحتها أن أحتلها نيابة عنكِ...، أن أكتبها سطراً وحرفاً حرفاً، إنني نهمة كي أكتب وكي أقرأ، في اليوم الواحد ألتهم قراءة كافة سطور الجريدة، وفي اليومين ألتهم كل كتاب يتسنَّى لي شراؤه أو استعارته...، أقضي جلَّ وقتي في المكتبة في الجامعة، في مكتبة الملك عبدالعزيز، في حجرة مكتبة منزلي، حيث كوَّنت هذه المكتبة أنا وأبي وأمي وإخوتي... النساء يقتنين المجوهرات والملابس وأنا أقتني الكتب...
واجهتني بعض التساؤلات المحيرة، ووقفت أمام علل أراها بالغة الإيلام... قلت: من الذي يمكن أن يمنحني فرصة التعبير عن حيرتي، وكشف النقاب عن ألمي؟!... أنتِ... أنتِ يا سيدتي... تقدمت منكِ أكثر من مرة أراكِ فيها في كثير من المناسبات لكنني ترددت... ليست اللحظة المناسبة كي أشغلك عما أنتِ فيه أو جئتِ له...، كنت كلما اقتربت منك أزداد شعوراً بمهابتكِ على الرغم من قربكِ الدائم لكل الذين يحتاطون بكِ أو يحيطون... اليوم عزمت أن أحتل وقتكِ، وموقعكِ... وأرفع صوت حيرتي، وآلمي... أطرح ذلك في تساؤلات:
كيف يجرؤ المرء أن يسفر بالظلم، بالحقد، بالكذب؟ كيف يستطيع الأب أن يفرق بين أبنائه، والمسؤول بين موظفيه، والمعلم بين تلاميذه، والأم بين من هم بين يديها؟... كيف يحقد الفاشل على الناجح، وصاحب الحيلة على من لا يملكها؟ ومن بيده أمر ما على مَن لا أمر في يده في محيط العمل والعلم بل الفكر؟... لماذا يزخرف الإنسان القصص ويؤلف الروايات ويمثل الأدوار وهو كاذب لم يكن للقصص واقع، ولا للروايات حقيقة، ولا للأدوار من قام بها؟...
لماذا تضع المجموعة شخصاً ما فوق طاولة النقد والتعرية بمجرد أن يغادرهم؟ ولماذا يحقد صغار المفكرين على كبارهم؟ وذوو النفوس المريضة على كل ناجح؟ ولماذا يعرقل الواحد نجاح الآخر، ولا يسعى من أجل الخير للجميع؟
لماذا يخون الرجل، ويجرح الصديق، ويخدع الصاحب؟ ولماذا يستغل الإنسانُ الآخرَ، لماذا... لماذا في لوحة مكبرة تتصدر فيها هذه العلامة الاستفهامية كل سلوك بشري من شأنه أن يجرح، ويؤلم، ويعرقل، ويحطم، وينقض، ويخدش، و... الإنسان من الإنسان؟... وسؤال آخر كيف يستضعف القوي؟ وكيف يترقق الشرس؟ وكيف يتظاهر الإنسان بما ليس فيه؟
لماذا يلبس كل واحد لباساً لا يظهره على حقيقته؟ ويدع مواقفه تكشفه وتفضحه فتنهار الثقة فيه؟ ويتحطم الجسر بينه وبين الآخرين؟
هذه الأسئلة لا أريدكِ يا سيدتي أن تجيبي عنها، لأنني أعرف ماذا ستقولين فأنت من فتح لي أبواب هذه الأسئلة فيما تتبنين من أمور الإنسان في الحياة في كافة ما قرأت لكِ منذ أول مقال وقع في يدي حين كنت في الصف الخامس الابتدائي... ولأنني قسماً بالله العظيم أحفظ عن ظهر غيب أجزاء كثيرة لكِ أتمثل بها عندما يعوزني التعبير.
أريد من القراء الذين يواصلون زاويتكِ الإجابة عنها لأنهم جزء من المجتمع وهم بلاشك يعيشون الحيرة والألم مثلي... أشكركِ أن أتحتِ هذه الفرصة... وأثق في ذلك جداً ولأبعد الحدود».
üüü ويا موضي... هذا الموقع يسعده أن كشف عن كاتبة ذات حس وأسلوب وكلمة جميلة أتمنى مواصلة الكتابة... كي تحتلي مكانك بين كثيرين لا يملكون مثل ما لديكِ من مقومات القلم. وأشكركِ لكل ما جاء... ولكل ما ذكرتِ. وتطلع إلى مقابلتكِ.
*** إلى حسان ق: سوف أحاول نشر الموضوع الذي ذكرت أو معالجة الفكرة.
إلى تهاني .م.غ: أجل، فإن الحياة يا صغيرتي تتسع لكل الناجحين ولا تضيق بهم.
إلى أحمد...: عندما يردني الاسم كاملاً سوف أسعى لتقديم ما أستطيع في شأن ابنتك.
عنوان المراسلة: الرياض: 11683 ص ب 93855

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved