أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th June,2001 العدد:10490الطبعةالاولـي الأثنين 26 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

جامعاتنا ودوامة القبول
في كل سنة يتقدم للامتحانات ملايين الطلبة والطالبات على جميع مستوياتهم الدراسية وما من متقدم إلا ويأمل النجاح.
ان المجتمع الذي نعيش فيه في الوقت الحاضر مجتمع تقليدي لا يتقيد بالأنظمة على جميع المستويات والذي يسود في هذا المجتمع هو العاطفة المفرطة التي أحيانا ينتظر منها الكثير على حساب فئة قليلة وكم من طلبة ذوي ميول ومهارات فائقة اصبحت طموحاتهم في مهب الريح والسبب هو عدم اختيار الطريقة المثلى في توجيه هذا الطالب أو ذاك بعد اجتياز المرحلة الثانوية.
ان الطلبة الذين يتخرجون من الثانوية بجميع أقسامها العلمي والأدبي يواجهون مشاكل عدة منها:
ا عدم الحصول على درجة القبول في هذه الكلية أو تلك والسبب التقيد بالتقدير العام.
2 عدم حصول الطالب على تحقيق الرغبة الذاتية في الدراسة والميول الذي يميل اليه فمثلاً كل طالب لديه هواية سواء في الرياضيات أو الفيزياء أو العلوم أو التاريخ أو الجغرافيا ... الخ. وعلى الرغم من أن هذه حقيقة واضحة يمكن للطالب عندما يتمكن من مادته ان يبدع فيها وبالتالي يمكن الاستفادة منه ومن هواباته وميوله المفضلة.
إلا أن الوضع للأسف الشديد الذي تعمل به عمادة القبول والتسجيل في جميع الجامعات هو تقييد الطالب بأن يحصل على مجموع ونسبة معينة في المعدل العام للمواد، فنجد الطالب في هذه الحالة يذاكر من أجل الحصول على المعدل العام فقط دون الحصول على المعلومات التي سوف يستفيد منها في المستقبل.
لو بحثنا مع الطالب وناقشناه بعد مضي الامتحان بشهر وقد نال درجة جيدة نجد أن المادة المحفوظة في ذاكرته قد محيت وللاسف لأنه قد حصر جميع معلوماته في الحصول على النسبة المطلوبة. إن الجميع لا يستطيعون أن يجبروا مجلس الجامعة على قبول الكثير وما يحصل من ارباك عند التسجيل في الجامعات من واسطات لقبول الطالب الذي تنقصه نسبة معينة فيه إحراج كبير للمسؤولين وخاصة اذا كانت الوساطة من ذوي النفوذ القوي التي تكون احياناً فيها إهانة لمن يقبل هذه النسبة ويسجل هذا الطالب. ان الكثير من أولياء أمور الطلبة يلتمسون من مجالس الجامعة أن ينظروا نظرة حضارية وانسانية لتعديل القبول في الجامعات بدراسة ميول الطالب الذي يدرس في التوجيهي واعداده اعداداً جيداً لدخول الجامعة، وفي حالة تعذر ذلك يعمل في كل كلية سنة دراسية لإعداد الطالب للدراسة في الجامعة التي يصلح لها لتعم الفائدة فكثير من المتخرجين يصابون باحباط عندما يذهبون للجامعة للدراسة حيث يفاجأ الطالب باختلاف كثير في الدراسة فالكثير يسأل هل لدى المسؤولين في الجامعة القدرة على الابداع في ايجاد الحلول أم انهم ينتظرون ما يحدث عند غيرهم ومن ثم ينقلون هذه الأفكار دون معرفة النتائج؟ إن الجميع ينتظر من ذوي الضمائر المخلصة لهذا الوطن المبادرة في ما يخدم المصلحة العامة والقيام بالعمل الذي يرتكز على اسس تقنية سليمة تخدم الوطن والمواطنين واننا لمنتظرون.
حمد عبدالرحمن الحقيل
المجمعة الحائر

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved