أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th June,2001 العدد:10490الطبعةالاولـي الأثنين 26 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

كتاب )المجمعة( ورؤية السيف
كيف انقلب الإعجاب إلى تعجب!!
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شاقني عنوان مقالة نشرت في جريدة الجزيرة )صفحة الوراق(: الاحد 19 صفر 1422ه )العدد 10454( تحت عنوان «قراءة في كتاب المجمعة» لمؤلفه الاستاذ فهد بن ابراهيم العسكر بقلم محمد بن عبد الله السيف وبهذا التجاوب السريع مع كل ما ينشر في وطننا الحبيب وبدرجة اعجابي بهذا التجاوب السريع من قبل القراء في مملكتنا الحبيبة مع الحركة الفكرية والادبية المتسارعة وحركة النشر المتواصلة فلا غرو ان اختيرت الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م التي تمثل الاطار العام للاحوال الثقافية في المملكة العربية السعودية الا ان هذا الاعجاب انقلب الى تعجب بعد قراءتي للمقالة المذكورة وذلك لما فيها من بعض الملاحظات التي وصفها الكاتب بالمتواضعة على كتاب المجمعة الذي انتهيت لتوي من قراءته واعجبني، لذا اثرت ان اعلق على المقال انصافا وتبيانا للحقيقة التي ارى انها قد غابت عن كاتب المقال.
أولا: اشار كاتب المقال في صدر مقالته الى اهداف هذه السلسلة )سلسلة هذه بلادنا( حيث ذكر ان من اهم مهامها تعريف النشء الجديد من ابناء هذه البلاد بتاريخ بلادهم وجغرافيتها وعاداتها وتقاليدها ثم هو بعد ذلك يعتب على الباحث بقوله طغت المادة الجغرافية فيه على بقية مواد المنهج وكان الاولى الاختصار فيها والتركيز على ما يخص المجمعة تاريخا وآدابا وآثارا ويقول أيضاً: بما انطوت عليه من تاريخ عريق وبما لها من موقع جغرافي متميز إلخ.. وفي هذه العبارات نرى مدى التناقض بين توضيحه لاهداف هذه السلسلة وعتابه على الباحث بالاسهاب عن جغرافية مدينة المجمعة وكأنه يدعو دعوة صريحة الى حجب المادة الجغرافية من هذه السلسلة على الرغم من اهميتها. فهو اذا لم يكن يهتم بالجغرافيا فليس معنى ذلك ان نهضم حقوق الآخرين بالتعرف على جغرافية المدينة حيث ان لكل مدينة وقرية خصائصها الجغرافية التي تنفرد بها عن غيرها، ثم ان الجانب الجغرافي في هذا الكتاب الذي يشير الى المعالم الطبيعية قد جاء في فصل واحد فقط من بين فصول الكتاب الثمانية ثم هو بعد ذلك يقرر عن ان «السطح والبنية الجيولوجية والتربة والموارد المائية وغيرها لا يخص المجمعة لوحدها بل يكاد يتسع ليشمل جميع مدن وانحاء المنطقة الوسطى من البلاد والمجمعة جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة» انتهى كلامه: وهو بذلك يجاوز الحقيقة حيث ان لكل مدينة تكويناتها الجيولوجية وخصائصها الجغرافية التي تنفرد بها وان تشابهت في بعضها مع اماكن اخرى.
ثانياً: اشار الكاتب في معرض تعليقاته وملاحظاته حول هذا الكتاب في الملاحظة رقم )1( بقوله: استل الباحث عددا من الاحداث التاريخية والوقائع من مصادر التاريخ النجدي الحديث )ابن بشر وابن عيسى وغيرهما.. إلخ(، وقد يكون الكاتب هنا مخطئاً لان كلمة استل قد يفهم منها: نقل المعلومات من مصادرها من دون تغيير وبنظرة سريعة الى مراجع المؤلف نجد ان اغلب الاحداث المذكورة في هذا الكتاب قد ذكرت بتصرف من قبل الباحث.
ثالثا: اشار الكاتب في ملاحظته رقم )1( حول تسلسل الاحداث التاريخية بقوله في الوقت الذي اغفل فيه احداثا تاريخية لا تقل اهمية عما اورده من احداث ولست اعرف السبب في عملية الانتقاء والاختيار لبعض الاحداث دون غيرها إلخ.. واقول هنا كان الاجدر بالكاتب ذكر الاحداث المهمة التي لم ترد في الكتاب حتى يستفيد الباحث والقارىء منها. اما عملية انتقاء الاحداث فيدركها بالضرورة من قرأ كتب تاريخ نجد من اهلها. وقد لاحظت ان الكتاب قد تجاوز الاحداث والحروب التي وقعت بين اهل المدن والقرى المتجاورة او ذكر بعض وفيات اشخاص عاديين. فهو بذلك قد عمل مندوحة يثاب عليها ولا يعاتب لها وذلك بالنظر الى الفئة المستهدفة من هذا الكتاب. ومن كان يريد الرجوع الى هذه الاحداث فالرجوع الى مظانها افيد كما اشار الكاتب بقوله: طالما ان مصادر التاريخ متاحة والبحث فيها ميسر إلخ.. ليس ذلك فحسب فالكتاب لا يعد بحثا تاريخيا صرفا يستوجب من الباحث ذكر كافة الاحداث التاريخية التي عاشتها مدينة المجمعة انما هو كتاب يصف مدينة المجمعة بماضيها المجيد وحاضرها الزاهر تحقيقا للاهداف المعلنة لصدور مثل هذه السلسلة والتي مثل لها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب في مقدمته لهذا الكتاب بقوله: ويفخرون بما قدمه السلف واتاحة الفرصة لهم لصنع مستقبل بلادهم )المجمعة، 7، 1421( فذكر مثل هذه الاحداث قد لا يكون مناسبا في هذا الموقف.
رابعاً: استمرارا لملاحظة الكاتب رقم )1( فانه يشير بقوله: وفي الوقت الذي كنا نتوقع فيه ان يكون كتاب )الاخبار النجدية( للمؤرخ الفاخري هو المصدر الرئيس في تاريخ )المجمعة( لا لان الفاخري نشأ وعاش ودفن في بلدة حرمة الملاصقة للمجمعة فحسب انما لأنه مؤرخ انفرد دون غيره من المؤرخين بأحداث تخص المجمعة وعلى الرغم من ذلك لم يحل المؤلف في كتابه الى تاريخ الفاخري اطلاقا ولم يورده ضمن قائمة المراجع لديه!! وفي هذا القول عدد من الملاحظات:
1 اشار الكاتب الى ان المؤرخ محمد بن عمر الفاخري قد نشأ في بلدة حرمة والصحيح انه قد ولد في بلدة التويم عام 1186ه ونشأ فيها وتعلم مبادىء القراءة والكتابة وحفظ القرآن ثم انتقل بأهله الى الاحساء عام 1228ه وعاد بهم الى بلدة التويم عام 1235ه وبعد ان بلغ سن الستين انتقل الى بلدة حرمة فهو بذلك لم ينشأ في بلدة حرمة كما اشار الكاتب )مؤرخو نجد، حمد الجاسر، مجلة العرب، ج9، س5، ربيع الاول 1391، ص 797(.
2 اشار الكاتب الى انفراد الفاخري عن غيره من المؤرخين بأحداث تخص المجمعة دون غيره وهنا أكرر انه كان من الاجدر للكاتب ذكر الاحداث المهمة التي يزعم ان الفاخري قد انفرد بها ولم تذكر في الكتاب تعميما للفائدة.
3 كما لاحظ الكاتب على مؤلف كتاب )المجمعة( عدم الرجوع الى كتاب الفاخري وما علم الكاتب ان كتاب ابن بشر )وهو من مراجع الكتاب( قد نقل عن الفاخري وان الفاخري قد التزم الايجاز المخل علاوة على عدم تقيده بقواعد اللغة حسب ما ذكره المؤرخ والاديب والرحالة الشيخ حمد الجاسر غفر الله له )مؤرخو نجد، حمد الجاسر، مجلة العرب، ج9، س5، ربيع الاول 1391ه ص797( لذا نجد ان الباحث قد اعتمد على اهم مصادر تاريخ نجد وهما تاريخ ابن بشر وابن عيسى حيث يعتبرهما الشيخ حمد الجاسر رحمه الله المؤرخان الاول والثاني لنجد )مؤرخو نجد، حمد الجاسر، مجلة العرب، ج10، س5، 1391ه، ص 887(.
4 يشير الكاتب في ختام ملاحظته الاولى الى عدم قيام الباحث بتضمين كتاب الفاخري )الاخبار النجدية( الى قائمة المراجع لديه وما علم الكاتب ان من اهم قواعد البحث العلمي عدم تضمين المراجع والمصادر غير المستخدمة في اعداد البحث ضمن قائمة المراجع او المصادر.
خامسا: اشار الكاتب في ملاحظته رقم )2( الى التشكيك في تاريخ تأسيس امارة المجمعة والمحكمة وبيت المال بقوله: وذكر ان تاريخ تأسيس الامارة هو عام 1326ه ومعلوم ان الامارة في المجمعة تمتد الى ما قبل )400( عام من التاريخ المذكور وقد اورد في صفحة 17 قائمة باسماء الذين تولوا امارة المجمعة منذ تأسيسها على يد عبد الله الشمري عام 820ه!! وهنا نقول انه كان الاجدر بالكاتب ذكر التواريخ التي يعلمها عن تأسيس الامارة والمحكمة وبيت المال ويبدو جليا ان الكتاب قد سرد الاجهزة الحكومية العاملة في المجمعة في اطار فصل التنظيم الاداري الحديث وليس في اطار فصل تاريخ المجمعة والمؤلف لم يذكر في الكتاب كل من تولى الامارة كما يشير الكاتب ولكن بعضا منهم )المجمعة، ص16( لذا نجد ان الكاتب قد اختلط عليه الامر بين هاتين المرحلتين.
سادسا: اشار الكاتب في الملاحظة رقم )3( الى عدم الدقة بوصف الباحث المجمعة بأنها تقع بين سلسلتين جبليتين هما سلسلة جبال طويق من الغرب ومجزل من الشرق ثم هو يقرر في مقالته بقوله «غير ان الواقع غير ذلك فالمجمعة تقع ضمن اقليم سدير الذي يقع بكامله فوق هضبة طويق» ولا ادري كيف قرأ الكاتب كتاب )المجمعة( ولم يكمل ما ذكره الباحث بقوله )المجمعة وباقي اقليم سدير( وعادة ما يشير الجغرافيون والرحالة الى الظواهر والمعالم الطبيعية في تحديد الاماكن وخطوط السير ونحوها ثم ان الباحث يحدد الحدود الطبيعية للمجمعة ومنطقة سدير من الغرب والشرق بهذين المعلمين فكيف تبادر الى ذهن الكاتب مكان الموقع لا حدوده بقوله تقع فوق هضبة طويق وماهو المقصود بهضبة طويق ربما ان الكاتب قصد في ذلك هضبة نجد ويندرج هذا على ملاحظة الكاتب رقم )8( حينما قال : ذكر المؤلف في صفحة 15 ان نفود الثويرات تفصل مدينة المجمعة عن منطقة القصيم وهذا الكلام تنقصه الدقة فالثويرات تقع غرب محافظتي الزلفي والغاط واللتين تفصلان مدينة المجمعة عن منطقة القصيم الخ.. وهنا فان الباحث قد تحدث عن ظواهر طبيعية تفصل المجمعة عن القصيم كظاهرة نفود الثويرات في الغرب كمعلم جغرافي طبيعي واضح سابق لوجود المدن وهذا لا يعني ان الغاط او الزلفي تتبع المجمعة.
سابعا: ابان الكاتب في ملاحظته الرابعة الى تقادم البيانات الواردة في هذا الكتاب وهو في ذلك معه بعض الحق ولكن بنظرة سريعة للكتاب نلاحظ ان المؤلف قد ارخ مقدمة الكتاب بغرة محرم 1418ه وهذا يعني ان الكتاب قد دفع للناشر منذ زمن ليس ذلك فحسب بل يمكن ملاحظة ان الباحث اعتمد على بيانات رسمية منشورة والتي قد تكون آخر ما نشر حين اعداد هذا الكتاب وفي ذلك دلالة على حرص المؤلف على اعتماد البيانات المنشورة سواء من جهات رسمية او غيرها وتوثيقها لاعطاء البحث مصداقية، مع العلم ان تقادم بعض المعلومات لا يفقدها اهميتها ودلالاتها العلمية والتاريخية وبالذات البيانات الخاصة بالظواهر الطبيعية كالرياح ونسبة الامطار ومعدل درجات الحرارة السنوية خاصة في بيئة صحراوية ذات مناخ صحراوي.
ثامنا: اشار الكاتب في ملاحظته رقم )5( الى ان الباحث لم يتطرق الى ذكر بعض ابناء المدينة المبرزين وذلك بقوله: وكان يجب ذكر هؤلاء المبرزين كما فعل غيره من مؤلفي سلسلة هذه بلادنا وليعلم ان كثرتهم لا تعفي من ذكرهم فما لا يدرك كله لا يترك جله الخ.. وفي الحقيقة ان الباحث لم يغفل هذا الجانب ولكن من الواضح ان الباحث قد اختط لنفسه منهجا اجد انه مناسب لهذا النوع من الكتب فقد اكتفى بذكر رواد القديم وبعض من استفاد منه )المجمعة ص.ص: 27 28( علاوة على ذكره للمتميزين من الاداريين والمفكرين والقضاة )المجمعة ص: 100( واجد ان الكتاب لو احتوى على ما اقترحه الكاتب لتجاوز الكتاب الاهداف المنشودة منه ثم اننا نجد ان بعضا من كتب سلسلة )هذه بلادنا( لم تأخذ بهذا المنهج في الاسترسال في ذكر المتميزين من ابناء المدينة.
تاسعا: اشار الكاتب في ملاحظته رقم )6( الى عدم تطرق الكتاب للشعر والشعراء في مدينة المجمعة وذلك بقوله: في الوقت الذي زحفت فيه المادة الجغرافية على ملازم الكتاب لم تتسع صفحة واحدة من الكتاب للادب وللشعر والشعراء بجناحيهم )الفصيح والعامي( الخ.. وما علم الكاتب ان الجغرافيا تعرف بأنها: «علم رسم الأرض ووصف أحوالها الطبيعية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية ونحوها» )الرائد، جبران مسعود، مح1، ص517( والذي هو محور اساس وهدف هذه السلسلة لذا ارى ان الكتاب وهذه السلسلة ليست بالضرورة معنية بالشعر والشعراء ودليل ذلك ان بعضا من كتب هذه السلسلة اختارت نفس المنهج مثل كتاب: تبوك، الافلاج، المدينة المنورة، الباحة، البكيرية، وارى أيضاً اهمية ان ينبري رجل من رجالات المجمعة او غيرهم لتوثيق احوال الادب والادباء والشعر والشعراء في كتاب مستقل يعطيه القوة والخصوصية.
عاشرا: وفي حديث عن البيانات الطبيعية في ملاحظته السابعة اشار الكاتب الى ان نبات الآراك ليس من النباتات التي تنبت في المجمعة او حولها بل من منابت البيئة الحجازية والجنوبية وما علم الكاتب بقول الشاعر جرير عن اراك نجد:


ألا يا حبذا جرعات نجد
وحيث يقابل الأثل الأراكا
فليتك قد قضيت بذات عرق
ومن نجد وساكنه مناكا

)الثقافة التقليدية في المملكة العربية السعودية، مج 8 الحياة الفطرية النبات 1420. ص.ص 210 211(.
الحادي عشر: وفي الملاحظة رقم )7( اشار الكاتب بقوله: وفي حديثه ص 76 عن الحيوانات البرية ذكر ان الحيوانات التي تعيش حول المجمعة الوعل والغزال والذئب والضبع وغيرها وقال )اما الفهود والنمور فقد انقرضت من المنطقة( ويفهم من كلام الباحث ان الغزال لا يزال يسرح ويمرح حول المجمعة!! انتهى.. ولم اجد ان الباحث قد استخدم عبارة حول المجمعة في هذا الموضع وانما استخدم عبارة التي تعيش في هضبة نجد والكاتب ايضا هنا قد خلط بين فصيلتين هما: فصيلة الحيوانات العشبية وفصيلة الحيوانات المفترسة، وكان الاجدر به تناول كل ملاحظة في موضعها الصحيح من دون الدمج بينهما كما وردت في الكتاب. والغزال واحد من الحيوانات التي كانت تعيش في هضبة نجد والمجمعة جزء لا يتجزأ من هذه الهضبة وان كان الغزال لم يعد يمرح ويسرح بمزاجه فانه يسرح ويمرح في المحميات المستحدثة وهي كفيلة باعادة وتوطين الغزال وغيره في موطنه الاصلي.
وقبل الختام احب ان اشيد بجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مجال نشر الوعي الثقافي وتصديها لنشر سلسلة هذه بلادنا حتى اصبحت موسوعة علمية عن مدن ومناطق المملكة المختلفة لذا فان مهمة هذه السلسلة من الكتب تتعدى في تقديري تعريف ابناء هذا البلد بتاريخ وجغرافية المدن والقرى السعودية وعاداتها وتقاليدها الى تعريف الآخرين خارج المملكة وخاصة الزوار لمملكتنا الحبيبة بتاريخها وجغرافيتها وحياتها الثقافية والاجتماعية.
ومن هنا اقترح على المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاهتمام بهذه السلسلة والعمل على تطويرها وجمعها كعمل موسوعي في مجلدات متتالية ومقسمة بحسب مناطق المملكة المختلفة ويمكن استخدامها اداة من ادوات الارشاد السياحي في المملكة العربية السعودية خاصة بعد انشاء هيئة السياحة وبداية وصول الوفود السياحية الى مملكتنا الحبيبة ليس ذلك فحسب بل انني ارى ضرورة ترجمة هذا العمل الموسوعي الى لغات العصر الحية حتى نصل بها الى العالمية.
فهد محمد الفريح

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved