|
| عزيزتـي الجزيرة
كليات المعلمين هي بيوت الخبرة، عبارة قالها معالي وزير المعارف والمسئولون بوكالة الوزارة لكليات المعلمين وهو الواقع الذي فرض نفسه وخصوصاً وأن هناك ثماني عشرة كلية معلمين تنتشر في كافة أرجاء وطننا الحبيب وينضم تحت لوائها عدد كبير من الأساتذة الأكاديميين والمتخصصين وعدد كبير أيضاً من المراكز والمعالم والفعاليات التعليمية والثقافية والتدريبية والتي تجعلها بحق منارة إشعاع.
وأحد الأمثلة على عطاءات كليات المعلمين هي تلك التظاهرة التي تعطّر سماء حائل كل أسبوعين تحت منتدى الكلمة وهو عبارة عن صالون ثقافي أدبي تبنته كلية المعلمين والنادي الأدبي بالمنطقة.
يرأس هذا المنتدى منذ إنشائه قبل أربعة أعوام سعادة عميد كلية المعلمين بحائل الدكتور عثمان بن صالح العامر ويشارك فيه بفعالية كبيرة من حيث أوراق العمل المقدمة ومن حيث الحضور والمشاركة عدد كبير من أساتذة وطلاب الكلية، ولعل أبرزهم سعادة الدكتور محمد الشنطي الناقد الأدبي المعروف ورئيس قسم اللغة العربية بالكلية وسعادة الدكتور فاضل والي من قسم اللغة العربية وسعادة الدكتور عبدالمنعم نافع رئيس قسم التربية وعلم النفس وسعادة رئيس قسم المناهج وطرق التدريس الدكتور حجازي والاستاذ بندر الحمدان المعيد بقسم اللغة العربية وغيرهم، وينظم المنتدى ويديره الأستاذ شتيوي عزام أحد خريجي قسم اللغة العربية بالكلية.
ومن ضمن أوراق العمل التي قدمت ورقة بعنوان )تاريخ الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني وتطوراتها( قدمها سعادة الدكتور محمد الشنطي، وورقة قدمها الأستاذ أحمد ابراهيم من إدارة الشئون الصحية بحائل وأحد المهتمين بالأدب والثقافة تحت عنوان )ابراهيم الناصر الحميدان بين عصرين(، وورقة عمل قدمها نائب رئيس النادي الأدبي بحائل سعادة الدكتور عبدالرحمن الفريح بعنوان )شعر العامية بين الموهبة والدلالات العلمية( وقد أثارت مداخلات ومناقشات قوية من قبل الحاضرين.
وفي احد مساءات المنتدى وبالتحديد مساء يوم الأحد 23/11/1421ه قدم سعادة الدكتور فاضل والي ورقة بعنوان )عود على بدء .. بين العامية والفصحى( كنوع من الردّ على من يتهجّم على اللغة العربية الفصحى ولأن هناك من يدعو بصراحة لاعتماد العامية - لغة الحديث اليومي لعامة الناس - في الكتابة والخطابة وذلك لأن العربية الفصحى ليست مقدسة لدرجة التمسك بها بشدة على حد تعبيرهم، وقد استشهد بنصوص علماء أجلاء في علوم اللغة أمثال الجاحظ وأبي هلال العسكري وعبدالقادر الجرجاني وأبي سعيد السيرافي وأبي عبدالرحمن أبي عقيل الظاهري وكلها تدافع عن الفصحى وتبرز النتائج الوخيمة لاستخدام العامية، ثم أورد الدكتور والي عدداً من الأدلة على قدسية اللغة العربية وأن من أحب رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن أحب النبي العربي أحب العرب ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب.
وقد أثارت هذه الورقة عدداً كبيراً من المداخلات والتعليقات اتفق معظمها على مكانة وقدسية اللغة العربية.
وفي مساء يوم الأحد السابع من شهر المحرم لعام 1422ه قدم الأستاذ عبدالعزيز عبدالمحسن العيادة رئيس لجنة الاعلام والنشر بجمعية الثقافة والفنون بحائل والمحرر الصحفي بجريدة الجزيرة ورقة عمل بعنوان )أضواء على الهوية الإعلامية السعودية( وأوضح من خلالها أن الإعلام السعودي خطا خطوات متقدمة تقنياً وبشرياً وهو ينتهج سياسة واضحة مبنية على وضوح الرؤية والعقلانية مما مكنه من أن يكون مرجعاً لكل حوار عقلاني في زمن الفضائيات والإنترنت.
وبيّن أن الإعلام السعودي قد حقق خلال مسيرته الماضية أهدافاً هامة حيث ركز على المحافظة على الهوية السعودية وراعى خصوصيات مجتمعه وأثرى الشخصية السعودية وعمل على تكاملها وانمائها فكرياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً ودعم القضايا الأساسية للوطن العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي العربية المحتلة كافة وتجنب نشر أو عرض أو إذاعة كل ما من شأنه الإساءة إلى التضامن العربي، وقد قدمت المؤسسات الإعلامية دوراً فاعلاً في خدمة الأدب والحركة الثقافية والفنية في بلادنا.
يذكر أن جميع ملتقيات منتدى الكلمة حظيت بتغطية إعلامية متواصلة بالخير والتحليل من قبل الصحف المحلية عن طريق مكاتبها ومراسليها النشطين بمنطقة حائل.
أحمد الغامدي
محاضر بقسم العلوم
كلية المعلمين بحائل
|
|
|
|
|
