أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th June,2001 العدد:10490الطبعةالاولـي الأثنين 26 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

معاناة شهور وسنوات مع شركة الاتصالات
* عزيزتي الجزيرة:
كلنا يلحظ مدى التقدم الذي احرزته شركة الاتصالات خلال السنوات القليلة الماضية، حيث قلت شكاوى المواطنين حول توفر الأرقام بأنواعها... وقد كنت أسمع وأقرأ تلك الشكاوى على الشركة وفواتيرها فأظن ذلك من نسج الخيال، ولكن لما )وقع الفاس بالراس( عرفت حقيقة ما ينشر ويقال..
عزيزتي الجزيرة... خلال الأيام الماضية فوجئت بانقطاع الحرارة عن خط هاتفي، فقمت بالاستفسار ففوجئت بأنه بسبب عدم السداد... ولا أدري كيف تطالبنا الشركة بالسداد وهي تضيع فواتير المشتركين فلا تكاد تصلهم إلا بعد فوات الأوان...
ذهبت إلى مكتب الاشتراكات واستخرجت بدل فاقد، ثم قمت بسداد الفاتورة في أقرب بنك وعدت بها إلى المكتب، فوعدني بإعادة الحرارة خلال 24 ساعة.. استسلمت للأمر الواقع وبقيت انتظر، فمر يوم ويومان بل ثلاثة دون أن تعود الحرارة، فذهبت للمكتب فأخبرني بأن السداد لم يصل من البنك، وفاتورتك حتى ولو كانت مختومة من البنك فهي لاتفيد شيئاً إلا إذا أرسل البنك إفادة بالسداد...
ذهبت إلى البنك، فقال: ما دام الختم موجوداً فالشركة ملزمة بإعادة الحرارة وليس من عملنا إعطاء إفادة لكل مشترك بأنه قام بسداد الفاتورة فلعلك تأخذ شاهدين عدلين إلى مكتب الاشتراكات ليشهدا أمامهم بأنك سددت الفاتورة!!!
سحبت نفسي من البنك وأنا لا أكاد أرى طريقي من شدة الغيظ بسبب هذا التناقض. مرّ علي أسبوع كامل - إضافة إلى الأيام الثلاثة الأولى- وأنا أتردد من مكاتب الاشتراكات، وكبائن الهاتف لارسال صورة الفاتورة إلى قسم الفواتير دون نتيجة فشددت العزم واتشحت بالحزم واتجهت نحو إدارة الشركة في الرياض - مع بعد المسافة - وأوصلت لهم صورة الفاتورة، ففتحوا جهاز الحاسب الآلي، وقالوا: السداد لم يصل بعد...
عندها تنقلت من مكتب لآخر، ومن قسم لآخر، حتى قام معي شاب لا أعرفه، رحم كبر سني فقام معي قومة مشكورة حتى أعاد لي حقي، فأي حق هذا الذي لا تكاد تصل إليه إلا بما قرأتم قبل قليل؟!!!
وقبل تلك الأيام بمدة ليست طويلة اتصلت بي شركة الاتصالات على هاتفي الجوال ليخبروني بأن لي طلب تأسيس هاتف ثابت منذ عام 1413ه تقريباً وأنه - الآن - جاء دوري لتركيب الهاتف!!!
تملكني عندها عجب شديد من طول سبات الشركة وثقل نومها إلا أنني اكتفيت بقول )صح النوم... ومتى التركيب إن شاء الله(. قالوا: بعد ثلاثة أيام...
انتظرت ثلاثة أيام وأسبوعاً وشهراً بل أشهراً دون أن أرى أحداً منهم، فنسيت الموضوع وتوقعتها مزحة ثقيلة من أحد الأصدقاء، ولكن الاتصال تكرر مرة أخرى وتحدد الموعد الجديد وبقيت انتظره بفارغ الصبر وكانت النتيجة أن البكسية ممتلئة فلابد أن تبحث عن بكسية أخرى، فكتبت كل أرقام البكسيات القريبة من المنزل فإذا بها كلها ممتلئة، مع العلم بأن الشركة قامت قبل بضعة أشهر بتوسعة تمديدات الهاتف في نفس الحي.


فأنا الآن لا أدري مم أعجب؟!
هل أعجب من مأساة الفاتورة؟
أم أعجب من أسطورة طلب عام 1413ه؟
أم أعجب من المواعيد العرقوبية؟
أم أعجب من البكسيات التي تمتلئ بعد التوسعة بأيام؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صالح السليمان
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved