أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th June,2001 العدد:10490الطبعةالاولـي الأثنين 26 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

كل يوم كلمة
ووضع فيصل النقاط على الحروف
عبدالعزيز الهدلق
الحديث الجريء والصريح الذي أدلى به اللاعب الهلالي المخلص والمخضرم فيصل أبو ثنين ل)الجزيرة( ونشر على حلقتين يومي الخميس والجمعة الماضيين وضع النقاط على الحروف حول كثير من الأمور الخاصة بالفريق الهلالي وبالأخص في شأن إدارة الفريق.
وبصراحة لم يكن ما طرحه أبو ثنين جديدا فكل ما قاله سبق تناوله وطرحه في الصحافة الرياضية وكان لهذه الزاوية نصيب من ذلك الطرح والتناول.
وجاء فيصل في حديثه الصريح ليؤكد صحة وصدق ما قيل وما كتب حول كثير من الممارسات الخاطئة التي تعمل وفقها إدارة الكرة بقيادة الهلالي المخلص والدولي السابق المؤدب والمهذب والخلوق والمثالي الأستاذ فهد المصيبيح.
ورغم أن أبو ثنين تحدث بكل تلك الجرأة والصراحة والوضوح إلا أنه أبقى الكثير بعيدا عن البوح وفي طي الكتمان على طريقة «الخافي أعظم».
وربما كان فيصل حادا وقاسيا في آرائه وعباراته ولكن ذلك لا يمكن أبدا أن يلغي أو ينفي أو حتى يقلل من أهمية وصدق ما قاله.
وأكثر ما أخشاه أن يأتي من يصف فيصل أبو ثنين.. بالحاقد والكاره وصاحب المصالح والمدفوع من أطراف أخرى.. كما سبق أن اتهم ووصف آخرون قبله قالوا نفس ما قاله.
ونحن عندما قلنا رأينا وطرحنا رؤيتنا من موقع المراقب والراصد والناقد حول الأخطاء الكبرى التي تشوب الأسلوب الذي يدار به الفريق الهلالي تم التصدي لنا بأساليب دفاعية )مجرد دفاعية( عن فهد دون تناول أو تفنيد لمحور النقاش ونقاط الخلاف.
والآن ماذا سيقول المدافعون والمنافحون والمحامون بحق فيصل أبو ثنين؟! إنني أتوقع أن تشن حربا «كلامية» ضد فيصل بسبب جهره برفض أساليب فهد المصيبيح الإدارية. ولكنهم أبدا لن يخوضوا في النقاط التي تحدث عنها فيصل وآثارها ولن يناقشوه فيها.
فهل سيعترف أولئك أن إصرار فهد وتمسكه بالاشراف على كل درجات الهلال الكروية خطأ في خطأ..؟!
هل سيقول أولئك أن مفهوم الانضباط الذي يمارسه فهد ويطبقه هو خطأ في خطأ؟! فهل الانضباط هو ضبط الحضور والانصراف فقط أم هو سلوك يجب أن يمارسه اللاعب في التدريبات والمباريات والمعسكرات؟!
إذاً أين الانضباط الذي يتشدق به المدافعون عن فهد بعد أن شاهدنا الهلال الموسم المنصرم وهو يعيش أسوأ حالة انضباط منذ تأسيسه .. حالات غياب وتأخير وإيقاف وشطب وخشونة وضرب ورفض خروج من الملعب )محليا وخارجيا(!!
هل سيعترف أولئك أن موقف فهد الرافض لمبادئ الدعم النفسي والمعنوي للاعبيه هو موقف خاطئ تماما؟! إذ إن فهد يعتبر اللاعب المحترف مسؤولا عن دعم نفسه معنويا وتجهيز ذاته نفسيا. والإدارة غير مسؤولة عن اللاعب خارج إطار الكرة. حتى مشاكله وما يتعرض له من مواقف في حياته يجب أن يحلها بنفسه بعيدا عن النادي.
أليست الفرق والمنتخبات العالمية تضم بين أجهزتها الإدارية أخصائيون نفسيون واجتماعيون لحل مشاكل اللاعبين وامتصاص التوترات النفسية التي تعتريهم وحفزهم معنويا ونفسيا لأداء المباريات.
كل هذا لا يعترف به مدير الكرة الهلالي.
إننا عندما نطرح السلبيات فإننا نبحث عن الحلول والعلاج.
وكما أننا نحب فهد ونقدره ونحترم شخصيته وتاريخه كلاعب فإننا كذلك الآن وهو يعمل في الإدارة فمن الطبيعي أن يكون له أخطاء فهل يعترف «المحامون» المحيطون بفهد أنه بشر ويخطئ مثلما يصيب أيضاً.
وأتمنى من كل المدافعين عن فهد أن يبتعدوا في دفاعهم عن عبارات «كان لاعبا مثاليا.. ابن النادي.. كان لاعبا مخلصا.. لم ينل انذارا في حياته .. » فهذه صفات لاعب ناجح وليست صفات إداري ناجح.
وأنا عندما أشخص سلبيات العمل الإداري التي يمارسها فهد لا أصادر أبدا نجاحاته وإنجازاته ولكني فقط أبحث معه ومع مجموعة المحامين عن نقطة التقاء وهي حتما في الاعتراف بالأخطاء.
فهل نلتقي عند تلك النقطة أم نبقى مبتعدين؟!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved