|
| محليــات
* الرياض رياض العسافي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل تخريج الدفعة الخامسة والأربعين من طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك في قاعة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمقر الجامعة في الرياض.
وقد بدىء الحفل بمسيرة الخريجين ثم تلا الطالب المتخرج عبدالرحمن بن حمود الهذلول آيات من الذكر الحكيم.
بعدها ألقى مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن سعد السالم كلمة رحب فيها بالحضوروقال إننا أصبحنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله محط أنظار المسلمين ومقصدهم، يفزعون إلينا عند النوائب، ويقصدوننا عند الشدائد، كيف لا وهم يرون ما تبذله هذه القيادة خدمة للإسلام والمسلمين احتسابا للأجر وطلبا للثواب، ونصرة للمسلمين مشيرا الى أن المتأمل في مسيرة جامعة الإمام يحس الأثر الفاعل لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لها وباستعراض أعداد المتخرجين يشعر كل محب بالنشوة والفرح العارم لهذه الأفواج التي ساهمت في بناء هذا الوطن المعطاء حيث بلغ عدد المتخرجين من الجامعة في مرحلة البكالوريوس ما يزيد عن )ستة وستين ألف طالب وطالبة( وفي مرحلة الدبلوم ما يقارب )ألفا وأربعمائة طالب وطالبة( وفي مرحلة الماجستير )ثلاثة آلاف طالب وطالبة( وفي مرحلة الدكتوراه ما يزيد عن )ثمانمائة وخمسين متخرجا( في عدد من التخصصات وتم قبول مايزيد عن )عشرة آلاف وخمسمائة طالب وطالبة( من خريجي الثانوية في العام الماضي وبلغ عدد طالبات مركز الطالبات ما يقارب عشرة آلاف طالبة.
كما قامت بافتتاح عدد من برامج الدبلوم في المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر تصل الى ثمانية برامج تتسم بالمرونة والشمولية آخذة بمتطلبات الجامعة الأساسية وخصصت هذه البرامج لمن لم تؤهلهم نسبهم في الثانوية العامة للقبول في الجامعة والتحق بها ما يربو على ألف وخمسمائة طالب، ومع أنها تجربة حرصت الجامعة ان تسير فيها بتؤدة ودراسة متأنية إلا أنها آتت ثمارها وحققت الكثير من أهدافها. أما المعاهد العلمية فقد انتشرت في أنحاء المملكة وزادت عن ستين معهدا علميا وبلغ عدد طلابها ما يقرب من )خمسة وعشرين ألف طالب(. أما المعاهد في الخارج فتبلغ خمسة معاهد وكلية تمثل كل وحدة منها جامعة قائمة بذاتها ويبلغ عدد طلابها أكثر من )خمسة الاف طالب وطالبة( أما المشاركات العلمية والمناشط العملية التي تساهم الجامعة فيها فقد تعددت وتنوعت داخل المملكة وخارجها فزاد عدد المشاركين عن ثلاثمائة عضو هيئة تدريس فأقامت الجامعة الدورات في الداخل والخارج وزادت عدد هذه الدورات في هذا العام عن أربعين دورة في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي شارك فيها ما يزيد على )ثلاثمائة عضو هيئة تدريس ومدرس( بالإضافة الى مشاركتها في إقامة الندوات وبرامج رمضان وبرامج الحج وبرامج الصيف التي شارك فيها ما يقرب من )خمسمائة عضو هيئة تدريس ومشارك( مؤكدا أن الجامعة ستقوم هذا العام بافتتاح خمسة وعشرين مركزا صيفيا مفتوحة لطلاب جميع المراحل الدراسية ليستفيد منها أكثر من )عشرة آلاف طالب( مضيفا أن الجامعة تشرفت بالقيام على خدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1421ه من حجاج أمريكا وآسيا وهيأت لهم سبل الحج بيسر وسهولة وأعدت لهم برنامجا توعويا وثقافيا حافلا اشتمل على زيارة كبار العلماء في المملكة والاستماع الى توجيهاتهم وارشاداتهم كما اشتمل على زيارة معالم النهضة في بلادنا.
مؤكدا أن هذه الأنشطة وهذه المشاركات جاءت نتيجة توفيق الله ثم ما تلقاه الجامعة من رعاية وعناية ودعم وإن أوجه الدعم لهذه الجامعة غير محدودة ومجالاتها متنوعة وقال في كل يوم نسمع شاهدا ونرى دليلا فبالأمس افتتحت حرم خادم الحرمين الشريفين المباني الجديدة في مركز دراسة الطالبات بالملز والتي تبرع بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مما يعطي الجامعة فرصة كبيرة في قبول المزيد من الطالبات وتوفير الجو الدراسي المناسب لهن ريثما يتم تجهيز المباني الجديدة في المدينة الجامعية حيث خصصت الجهة الغربية منها لتكون مقرا للمركز، واليوم نرى الخطوات تسير حثيثة لامتلاك مقر للمعهد في إندونيسيا، ومنذ فترة ليست بعيدة قامت حكومتنا الرشيدة بشراء مقر مناسب لمعهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا بمبلغ يزيد على )ثلاثين مليون ريال( وقبل أيام باشر المعهد العربي في طوكيو أعماله في مقر جديد شيد على حساب هذه الدولة المباركة هو معلم من معالم البذل السخي، وشاهد من شواهد الحرص على الإسلام والمسلمين، وتمت الموافقة السامية على إقامة ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي الجامعات السعودية من دول شرق آسيا الذي أقيم في ماليزيا كما صدرت الموافقة على إقامة الملتقى الثاني لخريجي الجامعات السعودية في العام القادم إن شاء الله في باكستان.
وآخر الأيادي وما هي إن شاء الله بالأخيرة صدور التوجيه السامي الكريم بالموافقة على اقتراح الجامعة بتسمية القاعات الرئيسة في الجامعة بأسماء علماء أجلاء خدموا الإسلام والمسلمين وساهموا بجهودهم العلمية في ذلك.
وفي نهاية كلمته دعا الخريجين الى الاخلاص في القول والعمل والتفاني في خدمة الوطن منوها باهتمام ولاة الأمر الدائم في مسيرة الجامعة.
بعد ذلك ألقى المتخرج الدكتور وليد إبراهيم المهوس كلمة زملائه المتخرجين والتي قال فيها ان حضور سمو الأمير سطام لحفل تخريجهم يأتي تعبيرا وتقديرا لطلبة العلم في هذه البلاد مستعرضا مسيرة الجامعة منذ ما يقارب خمسة عقود حتى وصلت الى مكانة علمية مرموقة وأخذت مكانتها في مصاف الجامعات الإسلامية الكبرى في العالم مشيرا الى أن جامعة الإمام تستقبل طلابا من جميع أنحاء العالم وترسل مدرسيها وأساتذتها للتدريس في معاهدها بالخارج أو في دورات تعقد بالبلاد الإسلامية.
بعد ذلك ألقى عميد شؤون القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبدالعزيز العبيدي كلمة قال فيها إن الاحتفال الذي نشهده هذه الليلة إنما هو أنموذج حي لإنجاز من إنجازات العطاء والخير لهذه البلاد المباركة، نحتفل به لنستشعر عظم نعمة الله تعالى على هذه الجامعة ومنسوبيها، مما يستدعي منا خالص الشكر والثناء.
وإن من الوفاء والعرفان أن نسجل بهذه المناسبة وافر الشكر والتقدير والثناء لراعي مسيرتنا العلمية والثقافية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ولولي عهده الأمين، وللنائب الثاني على ما تلقاه هذه الجامعة من دعم ورعاية وعناية مكنتها بتوفيق الله وعونه من أداء رسالتها على الوجه الأكمل.
ثم قدم إحصائية بأعداد الخريجين لهذا العام.
بعد ذلك تشرف الحاصلون على درجة الدكتوراه وأوائل المتخرجين بتسلم بطاقات التهنئة من صاحب السمو الملكي راعي الحفل ثم قدم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هدية ودرع الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز بهذه المناسبة.
|
|
|
|
|
