أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd June,2001 العدد:10494الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

كلمات معدودة
كرة السياحة في ملعبهم!!
د. محمد بن سليمان الأحمد
القرار الذي اتخذته أمانة الهيئة العليا للسياحة بتشكيل مجموعات استشارية لبرامجها، كان بمثابة القرار المناسب في الوقت المناسب، حيث تم اختيار حوالي ثمانين وبالتحديد سبع وسبعين رجلاً وامرأة من أبناء وبنات هذا الوطن لتشكيل عشر مجموعات استشارية بينها مجموعتان نسائيتان للعمل على تقديم المشورة للبرامج السياحية والتي تقوم باعدادها الهيئة العليا للسياحة، وللمشاركة بالرأي والمشورة في اعداد الخطة الوطنية للسياحة والتي شرعت الهيئة في وضع خطوطها العريضة من اليوم الأول لتشكيلها.
ومن نظرة سريعة لبعض الأسماء المشاركة في المجموعات العشر يتبين ان بينهم المتخصصين اكاديمياً في نفس مجال المجموعة المنتمين إليها، والبعض الآخر يتمتع بخبرة في مجال المجموعة وفي الشأن السياحي بشكل عام، كما أن بينهم من يعمل في حقل شبيه بل ومتطابق مع تخصص مجموعته، ومعظم هؤلاء الأعضاء السبع والسبعين زار بلداناً سياحية، إما للدراسة أو للعمل أو للسياحة أو للاستشفاء وقد علق بذهنه بعض الايجابيات الموجودة في تلك البلاد والمتناسبة مع قيمنا وعاداتنا بحيث يمكن الاستفادة منها والعمل على تطبيقها في المجال السياحي في بلادنا.
وقد شملت هذه المجموعات الاستشارية، البيئة والتطوير الحضري، الثقافة والتراث، السياحة والمجتمع، الاقتصاد، الموارد البشرية، الأنظمة، المعلومات السياحية، وتطوير السياحة، ومع هذه المجموعات الاستشارية هناك المجلس الاستشاري والذي يترأسه الأمين العام للهيئة ويتكون من سبعة عشر عضواً بينهم من يعمل في القطاع الخاص بالاضافة الى العاملين في القطاع العام ويمثلون أيضاً تخصصات وخبرات متنوعة.
ولقد كانت خطوة متميزة للهيئة وهي اشراك القطاع الخاص وخصوصاً قطاع السفر والسياحة في المجلس الاستشاري وفي المجموعات الاستشارية، اذ أن هذا القطاع يشتكي أحياناً من عدم اشراكه في التخطيط والدراسة ومن ثم في اتخاذ قرارات تتعلق به وبمجال عمله، كما أن وجود ممثلين لشركات السفر والسياحة لن يعفي هذه الشركات مستقبلاً من تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه واقراره، من خطوات لتطوير السياحة في بلادنا والسير بها إلى شواطئ الأمان ولنستطيع على الأقل اعادة بعض المليارات المهاجرة في كل عام مع السواح السعوديين والتي تقدر بأكثر من أربعين مليار ريال، بقي سؤال مهم للهيئة الوطنية للسياحة وهو أين مكان الإعلام السياحي والتوعية السياحية في المجلس الاستشاري وفي المجموعات الاستشارية اذ لا أتصور أن تكون هناك صناعة سياحية ناجحة دون وجود اعلام وتوعية، اذ كيف سيعرف المواطن عن الخدمات السياحية المتاحة بلا إعلام سياحي، وكيف نقنع الراغبين في السياحة بخيار السياحة الداخلية بلا اعلام؟
على أي حال سوف يتم مراجعة أسماء هذه اللجان الاستشارية وأعضائها بمرور عام هجري على تشكيلها ومن المتوقع ان تكون هناك مجموعة استشارية للاعلام السياحي، ومع هذه المراجعة السنوية المطلوب ايضاح ونشر ماذا تحقق أو ماذا حققت المجموعات الاستشارية والمجلس الاستشاري للصناعة السياحية في بلادنا بحيث تكون مثل هذه المعلومات والحقائق بالأرقام والرسوم البيانية لأعداد السواح والزيادة التي حصلت وأسباب هذه الزيادة وفي أي منطقة كانت وما هي المشاريع السياحية الجديدة وما هي البرامج السياحية التي لم تكن موجودة واقترحتها هذه المجموعات وكان لها أثر في تطوير السياحة رغم أنها صناعة وليدة وحديثة جداً في هذه البلاد التي ارتبط مفهوم السياحة بين عدد كبير من أبنائها بالسفر للخارج لعدم توفر الكثير من الخدمات السياحية وبأسعار معقولة في العديد من المناطق السياحية السعودية.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved