أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd June,2001 العدد:10494الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,ربيع الثاني 1422

لقاءات

رئيس جمعية الهلال الأحمر د. عبدالرحمن السويلم في حديث لـ «الجزيرة »:
قريباً.. أجهزة طبية وعلاجية ووسائل اتصالات في سيارات الإسعاف
ندعو القطاعات الحكومية والأهلية للتعاون في إقامة المحيط الدائري لكل مستشفى لتعجيل الحصول على الخدمات الإسعافية
176 مركزاً إسعافياً حالياً لا تحقق الانتشار السريع لفرق الهلال الأحمر
* الطائف عليان آل سعدان :
برغم كل الملاحظات التي يتعرض لها والسؤال عنه عند وقوع أي حادث على قارعة الطريق في عموم مناطق المملكة بمساحتها الشاسعة وامتداد اطوال طرقها التي تربط مناطق المملكة ببعضها من الشمال حتى الجنوب ومن أقصى الشرق حتى الغرب. برغم كل ذلك يظل الهلال الأحمر السعودي بالامكانيات الحالية من أكثر الأجهزة حيوية وحركة ونشاطاً في مجالات عمله الاسعافي والاغاثي.
ونظرا لما يمثله هذا الجهاز الحيوي من أهمية بالغة ترتبط بحياة الانسان بعد تعرضه لحادث أو إصابة لسرعة نقله في دقائق معدودة جدا التقت «الجزيرة» برئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم لتسليط الضوء على هذا الجهاز الحيوي ودوره والخطط المستقبلية لتطويره الى الأفضل للتعامل بصورة أكثر حيوية وسرعة أمام المسؤوليات الكبرى التي تقع على عاتقه.. وفيما يلي نص الحوار:
* معالي الدكتور عقدتم عدة اجتماعات بالطائف ناقشتم فيها كثيراً من الأمور بأعمال الهلال الأحمر السعودي في هذا اللقاء السنوي. فما الخطط المستقبلية التي طرحت لتطوير أعمال وخدمات الاسعافات بالهلال الأحمر السعودي عامة؟
الحقيقة ان هذه الاجتماعات والمناقشات التي بدأت بالطائف تهدف بالدرجة الأولى الى التطوير الى الأفضل فعليا.. ونحن اليوم نجتمع بمديري مراكز الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة استمرت هذه الاجتماعات يومين متواصلين صباحية ومسائية ركزنا فيها على الايجابيات والسلبيات والتطوير الى الأفضل. وهذه اللقاءات السنوية حققت في حقيقة الأمر انجازات كبيرة جدا نلمسها نحن كمسؤولين بالهلال الأحمر السعودي ويلمسها أيضا المواطن والمقيم بهذا البلد.
وهذه الاجتماعات كما أسلفت بدأنا فيها منذ فترة حتى يتمكن مدير المركز في كل منطقة على حدة من بحث البرامج والأعمال التي يقومون بها كل فيما يخصه وهناك اجتماعات متواصلة يتم خلالها الاطلاع على الآراء والمقترحات التي من شأنها تطوير العمل الاسعافي. ونحن في هذا الجهاز نعتبر مثل هذه اللقاءات فرصة ذهبية كبيرة يستفيد منها كافة موظفي الهلال الأحمر السعودي سواء كانوا اداريين أو مسعفين أو سائقين أو مشرفين أو ممرضين.
أؤكد لكم ان هذه اللقاءات السنوية مكنتنا كمسؤولين من اكتشاف أشياء جديدة نتوصل لها من خلال المناقشة والحوار وهذه الأشياء بالطبع أسهمت كثيرا في تطوير العمل الاسعافي والاغاثي بصورة أكبر. ولن أقول ان العمل الاسعافي والاغاثي بالهلال الأحمر السعودي قد حققت التكامل في عمله ولكنه في تقدم متواصل ومضطرد وهذا بالطبع شيء يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح.
معوقات ميدانية
* ولكن ما المعوقات التي تواجه تطوير عمل اسعافات الهلال الأحمر السعودي ميدانيا؟
الحقيقة ان عملاً متواصلاً ومكثفاً وعلى مدار الساعة للهلال الأحمر السعودي لابد ان تكون لديه بعض المعوقات ميدانيا. وهناك معوقات استطعنا فعلا ان نتجاوزها بكثير ونضع لها كل الحلول المناسبة وهناك معوقات أخرى نضع من خلال مثل هذه الاجتماعات الدراسات والحلول المناسبة وفي كل لقاء مع مديري المراكز نحقق تقدما كبيراً وأكثر شيء في الحقيقة يعتبر عوناً لنا في تخطي مثل هذه المعوقات هو أننا في هذه الجمعية رئيسا ومساعدين ومديرين وموظفين اداريين ومسعفين وسائقين وممرضين وغيرهم نعمل جميعا بروح الفريق الواحد لا يهمنا الدرجة الأولى سوى تطوير العمل الى الأفضل بهذا الجهاز الحيوي المهم وعملنا كما تعرف يتطلب كثيرا من الجهد والطاقة والسهر والصبر والتضحية لانقاذ أرواح ونقلهم للمستشفيات بسرعة.
اجتماعات المناطق أفضل
* ذكرتم ان هذه الاجتماعات تتم لكل منطقة على حدة لماذا لا تتم مثل هذه اللقاءات على مستوى المملكة طالما الأهداف واحدة؟
أولا المملكة مثلما تعرف كبيرة جدا وعدد المراكز الاسعافية كثيرة ولكل منطقة ظروف ووضع خاص بعمل الهلال الأحمر السعودي وقد اكتشفنا من خلال الاجتماعات واللقاءات لكل منطقة على حدة تحقيق نتائج أكثر ايجابية فمنطقة مكة المكرمة على سبيل المثال لها مدير بالمنطقة وعدد المراكز الاسعافية بمنطقة مكة المكرمة كثيرة جدا وبالتالي تنحصر مناقشاتنا وحواراتنا عن منطقة مكة المكرمة ونترك في الراكز العام المنطقة تحت اشراف ومتابعة مدير المنطقة متابعة كل طرح وتمت مناقشته في اللقاء السنوي لتطبيقه بالمنطقة من خلال متابعتنا ودعمنا لكل المتطلبات والاحتياجات التي تساعد على تحقيق كل طرح وتم التوصل له من أفكار واقتراحات وحلول.. وقد وجدنا فعلا من خلال الدراسات الدقيقة جدا ان الاجتماعات واللقاءات على مستوى المناطق على حدة تحقق انجازات كثيرة جدا لا يمكن ان تتحقق لنا إذا عقدنا لقاءات واجتماعات على مستوى المملكة.
اكتشاف قيادات جديدة
* بعد هذه الاجتماعات واللقاءات السنوية ماذا حققتم من نتائج ايجابية يمكن لكم الحديث عنها؟
أولا أحب ان أوضح لكم أننا من خلال هذه الاجتماعات واللقاءات السنوية رسخنا لدى كل العاملين في الهلال الأحمر السعودي المفهوم الانساني في طبيعة عملنا الاسعافي والاغاثي واعتبر ذلك بحد ذاته انجازاً. والعاملون بالهلال الأحمر السعودي ينطلقون في عملهم بكل تفان واخلاص ووفاء وتضحية كبيرة جدا واضعين بعين الاعتبار الرسالة الانسانية فوق كل شيء لا يفكرون في علاوات أو اضافات أو مكافآت أو غير ذلك ويعتبرون عملهم في انقاذ مريض أو مصاب أكبر مكافأة يحصلون عليها وهذا مفهوم تم ترسيخه من خلال هذه اللقاءات والمناقشات السنوية ولكم ان تتصوروا بعد هذه المفاهيم التي رسخت تصور النجاح الذي يمكن ان يتحقق في الأعمال الاسعافية والاغاثية لرجال الهلال الأحمر السعودي.. هذا من جهة ومن جهة أخرى حققت هذه الاجتماعات واللقاءات أن استطعنا في كل لقاء ان نكتشف قيادات نستفيد منها في قيادات العمل الاسعافي بما يحقق تطوراً أكبر وتقدما متواصلاً اداريا وميدانيا.
غير كافية
* من خلال اشرافكم على كل المراكز الاسعافية في مختلف مناطق المملكة هل ترون بأن عدد المراكز المتوفرة حاليا كافية لتحقيق الطلب.. وللتعامل مع كل الحوادث المختلفة بالسرعة المطلوبة؟
نحن نكاد نكون حاليا موجودين في عموم مناطق المملكة من خلال 176 مركزا اسعافيا.. وخدماتنا الاسعافية لا تقتصر على المناطق والمدن والمحافظات والمراكز في عموم مناطق المملكة وتمتد هذه الخدمات على امتداد الطرق وإذا وضعنا مقارنة لهذه المساحة للمملكة والطرق سنجد في الحقيقة ان هذه المراكز غير كافية بالفعل وبعض الطرق تقع فيها حوادث جماعية وحوادث للحافلات والأمر يحتاج في مثل تلك الحوارات الى عدة اسعافات توجد بصورة جماعية ومتواصلة لسرعة انقاذ المصابين وهنا تكمن المشكلة لدينا التي لن يكون لها حل إلا من خلال استغلال الفرص والاستفادة من القدرات الموجودة حاليا لدى القطاعات الصحية سواء كانت هذه القطاعات الصحية حكومية أم أهلية وذلك للاسهام مع جمعية الهلال الأحمر السعودي في نقل المصابين مثلما هو حاصل حاليا في أكثر دول العالم. وأدعو هنا ومن خلال جريدة «الجزيرة» الغراء الى تجاوب هذه القطاعات الصحية الحكومية والأهلية مع جمعية الهلال الأحمر السعودي من خلال اقامة محيط دائري لكل مستشفى حكومي أو أهلي يتولى من خلال هذا المستشفى التوجه الفوري باسعافاته لنقل المصابين الذين يقعون في داخل هذا المحيط وبالتالي لاشك نستطيع ان نقدم خدمات اسعافية متكاملة تساعد بعد الله في انقاذ كثير من الأرواح التي تتوفى نتيجة الاصابات والنزيف والتأخير في الاسعاف.
انتشار سريع
* هل يعني ذلك أنكم في جمعية الهلال الأحمر السعودي غير قادرين حالياً على تأدية المهام المناطة بكم على الوجه المطلوب؟
لم أقل ذلك! ولكن مثلما ذكرت لكم ان 176 مركزا اسعافيا يعتبر بالنسبة لمساحة المملكة وعدد مدنها ومحافظاتها ومراكزها وطرقها التي تزيد على 35 ألف كيلومتر تحتاج الى تعاون بناء مع الجميع وبخاصة القطاع الصحي في وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والأهلية. واعتقد ان هذاالتعاون يطبق حاليا في أكثر بلدان العالم الأكثر تقدما وامكانية فلماذا لا نطبق نحن ذلك في سبيل رسالة انسانية تتمثل في انقاذ حياة أناس يحتاجون الى اسعافات عاجلة جدا لانقاذ حياتهم ومع ذلك نحن نخطط حاليا ان يكون لدينا عملية انتشار سريع في عموم مناطق المملكة حتى نتمكن من الوصول لموقع الحدث في الوقت المناسب، ولكن ذلك يحتاج لوقت حتى نتمكن من الوصول لموقع الحادث سواء كان ذلك الحادث مرورياً أو حوادث الصناعات أو حوادث الحرائق أو حوادث الغرق أو حوادث المنازل فالوقت المطلوب لوصولنا يتطلب دقائق نعتبرها هي الدقائق الذهبية إذا لم نستطع الوصول لمواقع تلك الحوادث في تلك الدقائق فنعتبر أننا لم نفعل شيئا لكن إذا حدث تعاون بيننا مع القطاعات الصحية المستشفيات الحكومية والأهلية لاشك اننا قادرون ان نصل لموقع الحادث قبل الفترة الزمنية المطلوبة لانقاذ المصابين واسعافهم ونقلهم للمستشفيات، ونكرر هذه الدعوة للتجاوب من قبل وزارة الصحة وكلنا أمل في أخي العزيز معالي وزير الصحة الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي ان يستجيب لهذه الاقتراحات لتحقيق المصلحة العامة وتنفيذ رسالة انسانية لاسعاف المصابين على أكمل وجه.
تطوير مركبة الإسعاف
* ألا يرى معاليكم ان عملية التطوير والخدمات المتوفرة في الاسعافات الموجودة حاليا تعتبر غير كافية وغير مكتملة لتحقيق أهداف الرسالة الانسانية في اسعاف المريض ولا يوجد داخل الاسعاف سوى نقالة وأجهزة تنفس وعلاجات للجروح؟
في هذا الجانب أحب أن أبلغكم ان جمعية الهلال الأحمر السعودي لديها خطة سيتم تنفيذها قريبا ان شاء الله تتمثل هذه الخطة في تطوير مركبة الاسعاف من خلال تجهيز هذه المركبة الاسعافية بصورة متكاملة جدا ووضع أجهزة طبية حديثة جدا لاستعادة ضربات القلب والتنفس وأجهزة أخرى يتمكن من خلالها الأطباء والممرضون من اجراء العمليات الجراحية في موقع الحادث وادخال أجهزة اتصال سريع مع المستشفيات التي يستعد الاسعاف للتوجه لها بالمريض أو المصاب لاعطاء هذا المستشفى كل المعلومات عن المريض أو المصاب القادم لهم عن طريق اسعاف الهلال الأحمر حتى يتمكن هذا المستشفى من تجهيز امكانياته لاستقبال الحالة بالأطباء والأجهزة الطبية لاجراء العمليات وتقديم العلاجات بمجرد وصول المريض دون الحاجة لفحصه والكشف عليه من جديد واعتقد ان هذا لاشك سيكون له فائدة كبيرة في سرعة انقاذ المصاب المريض من خلال هذه المعلومات التي يتم نقلها للمستشفى عن طريق الأطباء والممرضين الذين باشروا الحالة في الموقع وتقديم الاسعافات الأولية له.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved