أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd June,2001 العدد:10494الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

قراءة )الملامح( وتطبيقاتها على وزارة المعارف
أولاً أرجو أن لا تستغرب مفردات العنوان؛ ولا تعتقد انها طريقة جديدة للتقييم قد اكتشفها محدثك اخي الكريم .. ابدا فالموضوع لا يعدو كونه مجموعة ملاحظات وجدت انها من الوضوح والواقعية بحيث انني رغبت ان افكر بها معك بصوتٍ عال .. واقصد بها )طريقة التقييم من خلال تعابير الوجوه!!( اما كيف يمكننك ان تقيم عمل أي مسئول من خلال )تعابير( وجوه موظفيه فهذا هو ما سأحدثك عنه الآن ... فإن كان لديك جزء يسير من الشفافية ومثلها من الفراسة وجزء اكبر من دقة الملاحظة .. فإن هذه المعطيات ستؤهلك للحكم على مدير الإدارة التي تعمل فيها او تراجعها ... ومدى توفيره الجو المناسب للعمل لزملائه العاملين معه وان بدا لك عزيزي القارىء ان ادوات التقييم هذه غير مقننة وغير مجردة ولا يمكن التعويل عليها لوحدها .. رغم ذلك فهي تعطي درجة عالية من الدقة .... والموضوع ببساطة شديدة يقوم على حقيقة؛ ان مدى ما يجده الموظف من تقدير وحسن تعامل وتفعيل للعلاقات الإنسانية في محيط العمل سينعكس بقوة عليه أولا من خلال اهتمامه بحسن هندامه الخاص.. ومن خلال تصرفاته الحسنة من زملائه الموظفين .. ومع المراجعين ومن خلال ارتفاع الروح المعنوية لديه: من حيث تحفزه لإنهاء معاملة المراجع والاستعداد لتقديم مزيد من الخدمات له ومن خلال )تنظيم ونظافة( مكتبه؛ بل ومن خلال التعابير المختلفة لجسد الموظف وتحديدا ما تحاول ان تنطق به تعابير وجهه ومن خلال كذلك اطمئنانه وتفاؤله يعوّل الكثير من المهتمين في شئون الإنتاجية في العمل كثيرا على ما يمكن ادراجه تحت مفهوم العلاقات الإنسانية ويقولون كذلك ان للجانب النفسي دورا لا يمكن تجاهله في مجال حفز او تقليل الإنتاجية في العمل ... اذن فنحن هنا نكون فقط وضعنا )معايير انسانية( لقياس اثر العلاقات الإنسانية أما كيف ربطت هذه المقدمة بما سأقوله الآن .. فبصراحة لأنها حيثيات تتعلق بوزارة المعارف.. حيث ان تطبيقنا لأدوات التقييم السابقة تؤكد لنا وبلا مجاملة ارتفاعا في الحالة المعنوية لمعظم العاملين في جهاز الوزارة .. حيث تلحظ هذا الارتفاع في الحالة النفسية والمعنوية من خلال حسن التعامل مع المراجع والتفاني في خدمة العمل .. بل والمبادرة في تقديم كل التسهيلات له. وكل هذا لا يكون الا في بيئة عمل تقوم على تفعيل وممارسة الأسس والمبادىء الإنسانية القائمة على العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع الموظفين وهذه كلها تقود في النهاية إلى ايجاد بيئة عمل منتجة ومحرضة على الإنتاج.. للوصول الى شاطىء الإبداع والتميز .
مع امنياتي بالتوفيق للجميع .
شاهر بن عبدالله الظاهري - الرس

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved