أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd June,2001 العدد:10495الطبعةالاولـي السبت 2 ,ربيع الثاني 1422

الاقتصادية

فضيلة د. السديس يضع السياحة في ميزان الشريعة
نعم للسياحة النقية ولا للسياحة السوداء والحمراء
السياحة وسيلة للدعوة والتمتع بأجواء مباحة
* كتب أحمد الفهيد:
بفضل الله وكرمه ثم تخطيط وأهداف هذه الدولة الموحدة التي اتخذت من كلمة التوحيد شعارا ومن شريعة الله منهاجا تمتعت المملكة منذ نشأتها الاولى وحتى الآن بكونها بلد يعيد تفسير وتطبيق المفاهيم الحياتية وفق متطلبات الشريعة وفي نطاق التوجيهات الربانية السمحة بما يضمن لها تقدما مشهودا في مجالات تنظيمية علمية وتعليمية واقتصادية مكنتها ولله الحمد من فرض نموذجها التنموي المسلم كنموذج معتبر انتزع احترام الجميع وحاز اعجابهم.
وجاءت لتعبر عن ذلك خطبة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس امام وخطيب الحرم المكي الشريف يوم امس الجمعة والتي كانت معبرة عن موضوع الساعة وحديث الناس الا وهي السياحة عندما تحدث فضيلته الى جموع المسلمين عن السياحة واضعا اياها في ميزان الشريعة بمنظار الكتاب والسنة متطرقا لهذا الموضوع الذي اصبح ظاهرة تستحق النظر والتمحيص.
وتساءل عن الهدف من بقاء الانسان وسر وجوده وهو عبوديته لربه وعدم اغفاله طرفة عين في وقت انتشر فيه الفكر السلبي وغير المنتمي بين بعض المسلمين بثقافتهم وفكرهم كما اكد على ان عنصرا رئيسا من عناصر السياحة وهو الوقت واصفا اياه بمادة الحياة ووعاء العمر وهو من الامور الرئيسية التي اؤتمن عليها الانسان ويجب ان يراعي فيه انفاقه في طاعة الله ورضوانه وألا يكون هدرا في المعصية خاصة لمن يسافرون خارج حدود بلاد الاسلام وفي بلاد لا يقدرون فيها على اظهار علامات الاسلام وممارسة شعاراتهم بأمن واعتزاز.
وأشار معاليه الى ان تعاليم ديننا السمحة تبيح التمتع بنعم الله ومباهجه وحمده سبحانه عليها لكن هذا مقبول في ذلك النوع من السياحة بمفهومها النقي سياحة التأثير لا سياحة التأثر.
ودعا سماحته الى سياحة نظيفة يلتزم فيها الانسان بتقوى الله مع المحافظة على دينه وشعائره مشيرا الى ان المسلم امره كله خير عبر توظيف سياحته كوسيلة من وسائل الدعوة الى الله وان يعكس الصورة الحقيقية للمسلم لا شهوانية الانسان في تمتعه بالملذات الحسية بما يقربه من مصاف الحيوانية الدونية.
من جهة اخرى حذر فضيلته ابراء لذمته وبراءة لامته من ممارسات بعض مكاتب السفر والسياحة والتي تدعو الى السفر لبلاد موبوءة وتقديمها في صور واشكال مبسطة وبريئة واصفا إياها بالقنابل الموقوتة.
وفي ختام خطبته وحديثه عن السياحة استعرض فضيلته ما أنعم به الله على هذه البلاد من تنوع طبيعي ووفرة في الاماكن والاجواء فكان تكامل نعمة الله على هذا البلد ان منحه فرصة اعطاء نموذج حي عن السياحة النقية معارضا ما اصطلح البعض على تفسيره لعبارة السياحة على انها تعني صناعة الانحلال والفُجر ولا تقوم الا في الايام السوداء والليالي الحمراء.
واختتم فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس امام وخطيب الحرم المكي الشريف خطبته بحمد الله على نعمه وآلائه لما توفر لتجربة السياحة في هذه البلد من المميزات الشرعية والآداب العربية الاصيلة والتمتع باجواء سياحية مباحة.
هذا ومن جهة اخرى تعد السياحة واحدة من اهم البرامج الدعوية تأثيرا في المسلمين وغير المسلمين من خلال الاطلاع على الحضارات السابقة والتي سادت ثم بادت لتفكر في قدرة الله وعجائب خلقه وشواهد عقابه ورحمته والتي لا تزال باقية حتى اليوم وتنتشر اغلبها في عدة مواقع من المملكة ودول العالم الاسلامي.


أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved