|
| محليــات
لأن معظم قراء الجرائد يقرؤونها في المساء أي بعد الساعة الثانية عشر ظهرا أفضل ان أقول للقارىء الكريم مساء الخير. هي الأكثر استخداما ففي بعض الأحيان أخطىء وأقول مساء الخير حتى في الصباح، اعود مرة اخرى للكتابة المنتظمة وأنا في الحقيقة لم أكن ممن يؤيد هذا النوع من الكتابة فبعد تجربة اكثر من ثلاث سنوات متواصلة شعرت انها بدأت تؤثر في اسلوبي وطريقتي في الكتابة. تعودت فترة طويلة من الوقت على استخدام الجمل الطويلة في الكتابة. وهي الجمل التي يستخدمها عادة من تعود على كتابة القصص. ولكن الكتابة اليومية الصحفية المنتظمة تضطر الإنسان الى استخدام الجمل القصيرة. ومن الصعب على الكاتب ايضا ان يوظف الجمل القصيرة في كتابة القصص والروايات.
ولم اعرف كاتبا نجح في استخدام الجمل الصحفية في كتابة القصص سوى الكاتب الامريكي ارنست هامنجواي. وانا لست هامنجوي. لذا فأنا مضطر ان اتوقف بين فترة واخرى لكي احافظ على مهارة تدربت عليها سنوات طويلة. ولا اعتقد ان القارىء العاقل البالغ الحر سيصدق بأني توقفت عن الكتابة سبعة اشهر متواصلة لمجرد ان احافظ على مهارة من المهارات. ولكنها جاءت رمية من غير رامٍ اما سبب التوقف الحقيقي فهناك اسباب متعددة من بينها اني انخرطت في الاشهر الاخيرة في كتابة عدد من السيناريوهات التلفزيونية. ولانها المرة الاولى التى اكتب فيها مسلسلا كاملا )من طقطق الى سلام عليكم( كان لابد ان اتفرغ بالكامل. فالتحول من صنعة الى اخرى تحتاج الى تركيز وانتباه كاملين. صحيح اني خسرت كثيرا قرائي ولكني على ثقة بأني سوف استعيدهم مرة اخرى واستعيد مرح الأيام الماضية معهم.
من الطرائف التي سمعتها عن سبب غيابي ان الجريدة فصلتني )أبشرك طردوا ابن بخيت( ولكني مع الأسف لم اسمع لماذا تفصلني الجريدة أو تطردني. وأنا اكره الاشاعة الناقصة. الاشاعة هي تعبير عن رأي ولابد ان تأتي كاملة حتى تعرف الدوافع التي تقف وراءها. على كل حال انا اعرف ان هناك نوعا من القراء )ما يواطني عيشة الله(. والمشكلة ان خصومي غير متسقين ولا يمكن يجتمعون الا على كرهي فأنا اشبه في هذه الحالة نادي الهلال. فأعداء الهلال خليط من البشر لا يمكن ان تجد بينهم اي تجانس ولا يجمعهم سوى كره الهلال. ولكي لا أتهم بأني هلالي وأحشر الهلال في كل شيء سأكف عن السير في هذا الطريق الهدام خصوصا ان إدارة النصر الجديدة حظيت باجماع لم يحصل مثله في تاريخ البرلمانات العالمية لتبقى في النصر مدة اربع سنوات ابدية. وقبل العودة طلبت من رئيس التحرير ان ينقلني الى صفحة أخرى غير صفحة المنوعات ووافق مشكورا على نقلي من صفحة المنوعات التي اضرت بسمعتي في الأوساط الجمالية. فكما تعرفون فتلك الصفحة مكرسة للمواد الخفيفة والصور الطريفة. وأكتشف بعد تأمل أن قرائي الكرام لايعرفون هل أنا رجل وسيم أم من جماعة )مساك الله بالخير( ويعود السبب الى المقارنات غير العادلة بين صورتي والصور التي تنشر في تلك الصفحة فمرة تنشر صورتي الى جانب صورة غوريلا فأبدوا جميلا كالقمر. ومرة تنشر صورتي الى جانب صورة باسكال مشعلاني فأبدوا مثل الكربة المحترقة. ومن غير المقبول ان تبقى وسامتي رهينة مزاج القارىء وان يقع جمالي في منتصف المسافة بين الغوريلا وباسكال مشعلاني.. وبصراحة انا لا ارى باسكال تتمتع بكل هذا الجمال. كل ما في الامر ان رجلا نحيسا قاسي القلب احضر سطلين احدهما مليء بالعسل والآخر مليء بالقشطة ثم قبض على باسكال من علباها واخذ يحوس خشتها مرة في العسل ومرة في القشطة ولذلك لا اعرف اين مصدر الجمال في هذا الوجه المحيوس. بينما الغوريلا على طبيعتها لا عسل ولا قشطة ولا ماكياج والأهم توفير كمية مروعة من البراءة. على اي حال اترك الحكم للقارىء واسأله بكل امانة هل يفضل الوجه المحيوس ام الوجه البريء وقبل اصدار الحكم عليه ان يتأمل في صورتي اعلاه لانها ستكون امامه في هذه الصفحة كل يوم سبت واثنين وأربعاء من كل اسبوع.
|
|
|
|
|
